"فهم أعمق".. كيف رأى الشبان الأفارقة الدراسة داخل الأكاديمية الوطنية للتدريب؟
كتب - محمد نصار:
سفر طويل وإرهاق وتسجيل ومقابلات شخصية، كل هذه العقبات تغلب عليها 100 شاب أفريقي ليكونوا على أرض مصر التي لم تعد فقط بقوة إلى حضنها القاري، وإنما أصبحت قبلة للعلم يقصدها شباب دول القارة ممن سيصبحون يومًا ما قادتها.
على أرض مصر يتلقى 100 مشروع قائد أفريقي العلم داخل الأكاديمية الوطنية للتدريب ضمن "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة" أقبلوا على مصر لهدف واحد هو التعلم.
من جنوب أفريقيا، توضح Samantha Roman، ذات الـ26 عامًا، أن الدراسة داخل الأكاديمية مختلفة عن غيرها: "الأمر مختلف بشكل تام ولقد أنهيت عددًا من البرامج الأخرى بالفعل ونحن نتعلم عن أفريقيا في أفريقيا ولا نتعلم عنها في أمريكا أو روسيا وهذا أحد الأمور الجيدة لي وكذلك طريقة التعلم التي نحصل عليها بما يمكنك تنظيم جروب عمل ويكون لديك دورًا لتلعبه الأمر ليس مجرد محاضر يدرس للطلاب ويتم تبادل الاسئلة بيننا بشكل كبير".
حماس Samantha قبل قدومها إلى مصر، لم يقل بعد الوصول: "ليس لدي توقعات عن القدوم إلى مصر ولكن حقًا أن متحمسة، وهذه هي المرة الأولى لي هنا في مصر، وبعد ذلك أحببت أن أتواجد هنا، وأحب الجو في مصر، وكل شخص هنا ودود للغاية، الأنوار في كل مكان وكذلك السيارات على الطرق، حقًا أحببت مصر، وأنصح كل شخص ان يضع مصر على قائمته، كما أنصح أي شخص بأن يكون ضمن البرنامج الرئاسي لأن المحتوى الذي تأخذه مختلف عن الكورسات الأخرى هنا تتعلم أكثر من البرنامج نفسه وأكثر من المجموعات المتواجدة ضمن البرنامج.
shumirayi shoko صاحبة الـ23 عامًا، من زيمبابوي، تقول إن الجلسات التي تحصل عليها رائعة: "الأمر كأن كل شئ يسقط في مكان واحد، لأنني في الكلية درست إدارة أعمال وكنت أتحدث مع عدد من القادة الموجودين هنا في نفس البرنامج وأخبرهم كيف أن الأمر شيق والكورسات التي درستها في الجامعة هي نفس المعلومات التي أدرسها هنا".
تساعد الدراسة التي تتلقاها shumirayi داخل الأكاديمية على تدفق مزيد من المعلومات إلى رأسها: "أتذكر أنه في إحدى جلسات مهارات القيادة كنت أجلس هناك وأشعر بعقلي يتدفق وكأنني أقول يا إلهي الأمر ممتع، كيف يمكن أن يكون كل شئ منطقيًا، وكيف أن ما أتعلمه هنا يمكنني من أن أفهم أكثر، وكل شئ تعلمته في الجامعة أو تعلمته هنا أستطيع أن استفيد به في مجتمعي ودولتي".
تحضر shoko عدة جلسات ترتبط بمجالات مهارات القيادة والذكاء الاجتماعي: "الاختلاف الذي أشعر به هو أن لدي مزيد من المشاعر المختلطة قبل أن آتي إلى هنا وبعد تواجدي هنا في مصر، وقبل كل شئ أود الحديث عن البيئة، البيئة مختلفة وكذلك الطقس الذي جعل من رحلتي ممتعة، وكذلك التواصل مع الكثير من القادة وأنا لدي شغف لما يفعلونه وكذلك الكورسات التي أحصل عليها وكيف تمكنت من الوصول لمرحلة أعمق من الفهم، وأعتقد أن ذلك يؤثر في شخصيتي لكي أكون قائدة مؤثرة".
تشيد فتاة زيمبابوي بالتسهيلات التي وجدتها داخل الأكاديمية: "استطيع الحديث عن التسهيلات، وكيف أن هذه التسهيلات بالتأكيد مدهشة، كما أستطيع التعلم في بيئة متعددة الثقافات والحجرات وقدرتنا على استخدام التكنولوجيا، اعتقد أن الأكاديمية مكان مذهل فيما يتعلق بالبنية التحتية، إنها ضخمة وبها تسهيلات كبيرة، وهذا ساعدني على فهم الكثير وتعلم الكثير".
كان للعشرينية المصرية علا، 29 عامًا، تعمل في مجال الطب البيطري، نصيبًا مكنها من الاشتراك في البرنامج: "الدراسة داخل الأكاديمية جيدة جدًا وتعتمد بشكل كبير على نظام ورش العمل وليس على النظام التقليدي، المتدرب يساعد في وضع حلول خارج الصندوق للأزمات والمشكلات التي يتم التعرض لها، ويعتمد على الشكل التفاعلي".
توضح علا، أن ما يحصلون عليه من مواد علمية يتعلق بمجالات عدة: "ندرس soft skills ومن بينها مهارات القيادة ومهارات التفاوض، ويعتمد البرنامج على تنمية شخصية فعالة يمكنها إفادة المؤسسة التي تتبعها والدولة بشكل كامل، ندرس التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية وطرق حلولها".
وترى علا، إفادة كبيرة في التواصل مع شباب 29 دولة موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومعبرة عن تطلعها لاستمرار العلاقات مع الطلاب داخل البرنامج: "اعتقد وفق الدراسة أنني سأكون قادرة على التعامل مع المشكلات التي تواجه الدولة والمساعدة في حلها بشكل أو بآخر وفقًا لأجندة أفريقيا 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030 وكل هذا تعرفت عليه من خلال البرنامج".
الأكاديمية الوطنية للتدريب في عيون الفتاة المصرية صرح تعليمي جيد جدًا: "المختلف فيها اعتماد التدريب على نظام ورش العمل الأمر الذي لا يوجد في أي مكان أخر، وكان ينقصني بعض الأشياء تتعلق بشخصيتي وأتمنى أن يساعد هذا البرنامج في تزويدي بها، وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أفيد الدولة والمؤسسة التي أعمل بها وكل المواطنين حولي".
فيديو قد يعجبك: