"100 ألف مرحلة أولى".. أول تحرك حكومي لتنفيذ مشروع "دراجة لكل مواطن"
كتب - محمد سامي:
استقبل الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وزير الشباب والرياضة؛ لبحث الخطوات التنفيذية لتفعيل مبادرة دراجة لكل مواطن.
تأتي تلك المباحثات في إطار المشروع القومي للدراجات، بالإضافة لبحث تلبية كافة إحتياجات وزارة الشباب والرياضة، بحسب بيان اليوم السبت.
بدوره، أعرب وزير الشباب والرياضة عن ترحيبه للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع إحدى قلاع الصناعة الوطنية، والتي نتعاون معها في تلبية كافة متطلبات المنشأت الشبابية والرياضية، مشيدًا بتميزها بالخبرات الفنية وتذليل أي عقبات في سبيل إنجاز كافة مجالات التعاون بالكفاءة المطلوبة وأعلي مستويات الجودة والسرعة.
وأضاف أنه تم دراسة كافة المعطيات اللازمة للإسراع بتنفيذ المبادرة من خلال تدبير 100 ألف دراجة كمرحلة أولى، مشددًا على أهمية تعميق التصنيع المحلي بالاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع.
ولفت وزير الشباب إلى أهمية مبادرة دراجة لكل مواطن، حيث تمثل منظومة اقتصادية بتوفير فرص عمل خاصة بأعمال صيانة الدراجات والتوزيع، وكذلك أنظمة للتقسيط من خلال البنوك لتوفير الدراجات بسعر مناسب أقل من السوق.
كما أشار أن مبادرة دراجة لكل مواطن ستتاح لجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد بمحافظات الجمهورية، موضحا أهمية الإعلام للتوعية بأهداف المبادرة المتعددة الصحية والإقتصادية والبيئية.
وفي سياق متصل، ذكر وزير الشباب والرياضة أنه من المنتظر بدء تطبيق مشروع دراجة لكل طالب على عدد من الجامعات، مشيرا إلى دراسة الآليات التمويلية، وكيفية الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس و العاملين بالجامعات.
من جانبه، أكد الفريق عبدالمنعم التراس، أهمية المُشاركة في دعم خطة الدولة لتفضيل المنتج المحلي والاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، مشددًا على أهمية الإسراع بتفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع الدراجة على خريطة وسائل الانتقال الرئيسية في مصر، والعمل على توطين صناعتها محلياً وتسويقها بسعر مناسب بتسهيلات في السداد.
وأوضح أن المبادرة تمثل نقلة نوعية كبيرة من خلال إيجاد وسيلة آمنة صديقة للبيئة غير مستهلكة للطاقة أو الوقود وغير مكلفة في إصلاحها أو قطع غيارها وفي متناول الكثيرين، فضلًا عن كونها رياضة صحية تناسب كافة الفئات العمرية.
أكد "التراس" أن هناك خطة طموحة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتفعيل المبادرة ودخولها حيز التنفيذ، مشددا على أننا نستهدف أن تكون مصر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الدراجات إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وذكر أنه تم الإطلاع علي تجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار، للتعرف علي أحدث التقنيات والأساليب، مؤكدا استغلال الإمكانيات التصنيعية المتاحة بالهيئة العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلي وتوطين صناعة الدراجات وفقا لمعايير الجودة العالمية.
وأشار "التراس" إلى أن دور الهيئة يتمثل فى تصنيع الدراجات بنسب تصنيع محلي تتعاظم بمرور الوقت، مؤكدا أن تصميم الدراجة المقترح يراعي كافة الشروط البيئية والمظهر الحضاري وتمتاز بالجودة والمتانة والشكل الجذاب.
ولفت أنه لإنجاح تلك المبادرة لا بدَّ من تغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين وتشجيعهم على استخدام وسائل التنقل النشط، بدلا من الاعتماد على وسائل التنقل الآلي المستهلكة للوقود والملوثة للبيئة، بالإضافة إلى إعادة تخطيط مسارات الطرق والشوارع بالمدن القائمة، أما المدن الجديدة فالتخطيط العمراني لها ذو رؤية مستقبيلة تتسع للمشروع، مشددا على أهمية إعمال الرقابة والمتابعة المستمرة لضمان نجاح المبادرة.
فيديو قد يعجبك: