الافتتاح في أكتوبر.. برلماني يكشف تفاصيل ترميم قصر البارون
كتبت - ميرا إبراهيم:
كشف النائب مدحت الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة، عن تفاصيل ترميم قصر البارون، والذي أثار جدلًا على مواقع التواصل الاحتماعي الأيام الماضية.
وقال "الشريف" في تصريحات لمصراوي، اليوم، إنه يجري حالياً الإعداد لحفل افتتاح القصر بشهر أكتوبر المقبل.
وأوضح النائب، أن المطالبة بترميم قصر البارون بدأت منذ عام ٢٠١٦ مع وزير الآثار السابق، ليستمر في المطالبة بالأمر ذاته مع الوزير الحالي، حيث كان أحد أهداف برنامجه الانتخابي إعادة ترميم المباني التراثية، وعلى رأسها قصر البارون.
وأشار إلى أن الوزير السابق رد بأنه لا توجد موارد لترميم القصر سوى التذاكر، وما حدث من أحداث إرهابية أثرت سلبا على موارد الآثار، متابعا:" ثم التقيت الوزير الحالي لمتابعة الأمر ولاسيما وأن صالة القصر كانت تؤجر للأفراح وشركات الدعاية، وهو ما أعقبه تحقيقات وإيقاف أي حفلات لما يسفر عنه من تلفيات بالقصر الأثري".
ولفت إلى تقدمه بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الآثار، ليتم بناء عليه الاستعانة بمكتب استشاري، ومن ثم تم تدعيم الأسقف بمليون جنيه، وجاء الرد على طلب الإحاطة من قبل الوزارة بعدم القدرة على الدعم، وتم تصعيد الأمر لمجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل أنذاك.
وأضاف: من فوائض موازنة 2016 / 2017 تم دعم ترميم 3 مواقع أثرية على رأسها قصر البارون، ليتم إسناد الأعمال للهيئة الهندسية، مشيرا إلى وحود فريق عمل تطوعي يتابع بشكل أسبوعي أعمال الترميم.
وأوضح "الشريف" أنه تم اقتناء أفضل الوثائق بالتعاون مع مكتبة الأسكندرية ليتم عمل نسخه رقمية بموجبها تخفظ هذه الوثائق بمتحف مصر الجديدة.
وأشار إلى أنه سيتم وضع وحدتين من الترام خلال عرض افتتاحه، وسيتم إظهارها بشكل معين داخل المنطقة المحيطة لمبنى القصر الداخلي، أيام العرض.
وعن الجدل بشأن اللون الخارجي للقصر، أكد الشريف أن الجهة الفنية بشأن اختيار اللون هي وزارة الآثار ونحن تابعنا وبالفعل يوجد أجزاء من القصر بنفس لون القصر الذي يدهن به، كاشفا عن أن وزارة الآثار قامت بتحليل العينات واللون وقامت بالدهان فيما بعد طبقا لما خرج من المعامل.
وأشار إلى أن شكله التاريخي يأتي طبقا لتراث هندي وهذا اللون متداول بالتراث الهندي، موضحا أن يتم التنسيق بشكل جيد مع الوزارة التي قامت بالعمل بالتعاون مع سفارة بلجيكا والهيئة الهندسية.
كان العميد هشام سمير، المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، قال إن "ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون إمبان هي نفس الألوان الأصلية، والقائمون على عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات، وبناءً عليه تم إجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية".
وأضاف في بيان، السبت، أن «الدراسات التي سبق وتمت للوقوف على الألوان الأصلية بالواجهات شملت ذكر اللون في الوثائق التاريخية المتعلقة بالقصر، حيث ذكرت Amelie D Arschot في كتابها Le roman D heliopolis أن الواجهات كانت مغطاة بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند صفحة 178، كما أوضحت Anne Van Loo في كتابها Helopolis صفحة 135 أن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء (اللون الترابي) واختار الطوبي المحروق burnt Sienna».
فيديو قد يعجبك: