"بحوث الأمصال" يعقد مؤتمره العلمي حول "استراتيجيات تطوير الإنتاج الحيواني والداجني"
كتب- أحمد مسعد:
نظم معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، المؤتمر العلمي العاشر تحت رعاية الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية الحيوان بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية.
يأتي ذلك إيمانا بأهمية استراتيجية البحث العلمي في دعم الاقتصاد القومي، ونظرا لعراقة معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية في الشرق الأوسط والذي يعد قلعة تاريخية لإنتاج الأمصال واللقاحات التي تخدم الثروة الحيوانية والداجنة.
وعقد المؤتمر تحت عنوان "استراتيجيات تطوير الإنتاج الحيواني والداجني - رؤية 2030"، والذي سوف تستكمل فعالياته خلال الفترة من 27 إلى 30 أغسطس الجاري بمدينة الغردقة.
وقال الدكتور محمد سعد مدير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، إن المعهد هو أعرق معهد في الشرق الأوسط منذ عام 1903، ويساهم في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة من خلال الأمصال واللقاحات التي ينتجها فهو يتعاون مع المنظمات العالمية والمعاهد الدولية (مختبرات سانديا، جامعة برلين، فاو)، ويقوم بتصدير اللقاحات البيطرية لدول العالم مثل دول إفريقيا وآسيا والبلدان العربية الشقيقة، وقد تم تسجيل عدد كبير من لقاحات المعهد بدولة الإمارات.
وأضاف أنه قد تم القضاء على مرض الطاعون البقري وطاعون الخيل، فهذه اللقاحات ناتجة من إجراء البحوث التي نتج عنها في الفترة الحالية إنتاج 14 لقاحا جديدا، وهو يمثل حوالي 30% من إجمالي اللقاحات والتي لم تكن تنتج من قبل.
وأوضح أن المعهد حاصل على ثلاث شهادات للجودة وهي (إيزو 17025) المعتمدة من الإيجاك والتي تمنح المعهد ميزة الاعتراف بنتائج التحاليل والاختبارات التي يقوم بها المعهد من معايرة اللقاحات والتأكد من جودتها بأحدث التجارب والاختبارات لمواكبة العصر والسوق المصري، وحصل على شهادة (الأيزو 9001) وشهادة ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، فهي تحدد جوانب الإنتاج والاختبارات التي يمكن أن تؤثر على جودة المنتج، حيث أنها عبارة عن مجموعة من التنظيمات والقوانين والإرشادات المستخدمة في تصنيع المنتج فهي ترفع من كفاءة المنتج وتصديره، حيث إن معظم دول العالم توافق على استيراد المنتج الحاصل، وأخيرا على الأيزو والـ GMP، مما يزيد من ثقة العملاء والتوسع في تصدير اللقاحات للخارج.
وأشار سعد إلى أن المعهد يتعاون مع شركة "إيفا فارما" (التصنيع لدى الغير) وشركة "وان وورلد" لتصدير اللقاحات للخارج، كما يتعاون مع معهد بحوث صحة الحيوان المسؤول عن المتابعة الحقلية والإمداد بالعترات، طبقا للحالة الوبائية بالحقل المصري، حيث تم إنتاج لقاح الحمى القلاعية الجديد وتواجده في الحملة القومية لتغطية احتياجات الدولة في أقل من شهرين وهذا متماشيا مع برنامج التنمية المستدامة 2030.
ولفت مدير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية إلى أنه تم تطوير قسم إنتاج اللقاحات الحية للدواجن وقسم إنتاج لقاح حمى الوادي المتصدع وقسم إنتاج الأمصال والأنتيجينات وإمداد الأقسام بجميع احتياجات إنتاج اللقاح وأحدث الأجهزة المعملية العالمية، طبقا للمواصفات الدولية المعتمدة.
وأكد سعد استمرار المعهد في تقديم كل ما هو جديد من لقاحات تخدم الثروة الحيوانية والداجنة ودعم الاقتصاد القومي للبلاد للقضاء على الأمراض والأوبئة الوافدة والمستوطنة.
شارك في المؤتمر الدكتور خالد العامري نقيب الأطباء البيطريين وعميد كلية طب بيطري جامعة القاهرة والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة والدكتور ربيع فايد رئيس الجمعية المصرية لرعاية الحيوان بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة.
فيديو قد يعجبك: