"جنيه واحد".. قصة أول أجر حصل عليه نجيب محفوظ
كتب- محمد عاطف:
تأتي أهمية الأديب الراحل نجيب محفوظ الذي حلت ذكرى وفاته الثالثة عشرة، أمس الجمعة، كونه أول روائي عربي حائز على جائزة نوبل في الآداب، بعد رحلة طويلة من الإبداع بدأها من أربعينيات القرن الماضي، وحتى 2004.
ترى كم حصل صاحب "الثلاثية" على أول مقابل مادي لأول قصة يكتبها في حياته؟ بل وكم كانت ثروته بعد عقود من عمله الإبداعي وهو أعظم اديب في العصر الحديث بلا منافس؟
الإجابة على هذا السؤال جاءت في كتاب "نجيب محفوظ بختم النسر" للكاتب طارق الطاهر، الذي صدر مؤخرا، ويتناول السيرة الذاتية لصاحب "ميرامار" من واقع الملف الوظيفي له، ويتذكر "محفوظ" في حديث لجمال الغيطاني أن أول مكافأة حصل عليها مقابل قصة كتبها كانت جنيه واحد.
وقال صاحب "السكرية": كان هذا المبلغ مقابل قصة ارسلت بها للنشر في مجلة الرواية لأحمد حسن الزيات، وفوجئت بأحد المحاسبين عنده يتصل بي وكنت نسيت هذا الأمر لأستلم المكافأة، وكانت أول مكافأة تدخل جيبي من الأدب وطرت فرحا في هذه الليلة، ودعوت شلة العباسية كلها إلى الكباب والكفتة وهيصنا.
فيما يذكر الكتاب بالوثائق أن إقرار الذمة المالية لصاحب "خان الخليلي"، عام 1952، وعمره يتجاوز 40 عاما، فكان مفاجأة لأن البعض يعتقد أنه بعد 18 عاما من وظيفته بوزارة الثقافة، وعمله في الأدب والسينما والإبداع، قد كون ثروة طائلة وله الكثير من الأراضي والعقارات والمنقولات، إلا أن ذلك لم يكن حقيقيا.
فنجيب محفوظ الذي ولد عام 1911، شطب في إقرار الذمة المالية الذي كتبه عام 1952، على خانة العقارات والأراضي المزروعة أو المعدة للبناء وعلى خانة استحقاقه للوقف سواء هو او أولاده القصر أو زوجته.
كما شطب محفوظ على خانة امتلاكه لأسهم أو حصص في شركات أو سندات مالية أو ودائع أو ديون في ذمة شخص، مؤكدا أن المبلغ الوحيد الذي يمتلكه هو مبلغ 600 جنيه فقط.
فيديو قد يعجبك: