القصبي: الأمة أصيبت في مقتل يوم غفلت عن التصوف
القاهرة - مصراوي:
قال الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال المؤتمر الصوفى العام لدعم الدولة المصرية في مواجهة الارهاب والتطرف، "إن استثمار التصوف وتنقيته مما قد يصيبه من شوائب سوف ينعكس إيجابيا على كافة مجالات العمل والانتاج والتقدم والحضارة".
وأضاف القصبي، في كلمته بالمؤتمر الصوفى العام لدعم الدولة المصرية في مواجهة الارهاب والتطرف، أن التصوف كان هو رأس مال المسلمين الأوائل من التجار في علاقاتهم الاقتصادية مع الشعوب الأخرى، وكان التصوف مفتاح نجاح الساسة في علاقاتهم الدبلوماسية، وكان سلاح النصر للقادة فى ميادين المعارك، وكان أداة نشر الخير والفضيلة والسلم والسلام فى العالم ومبدأ كل تقدم علمى وبناء حضارى.
ودعا القصبي إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والحفاظ على الوطن وزرع الخير والأمن والاستقرار لصالح البلاد والعباد، مشددا على رفض كل ما ينال من مصر وشعبها وقيادتها وجيشها ورجال أمنها.
وأكد أهمية دور التصوف في نشر القيم الأخلاقية ودعمها، مضيفا "في هذه الأونة يجتاز العالم مرحلة دقيقة من الانتقال السريع ويشهد تغييرات مفاجئة عصيبة بفعل توظيف التقدم التكنولوجى في غير محله وتوظيفه في بث الشائعات والفتن وتضليل العقول تاركا من ورائه أزمة أخلاق تكاد تفتك بالبشرية بأسرها.. فكل ما يجرى في المجتمعات من مظاهر الإلحاد والانحلال والإباحية والقتل والجريمة والإرهاب والعنف والفوضى والانتقام والخلاف والاختلاف في الدين أو السياسة أو الاجتماع، فإنما مرده هو غيبة الأخلاق".
وأوضح القصبى أنه لا يقدم رأيا خاصا ولكنه يصف واقعا محليا وعالميا لا ينكره منصف، وأنه من هنا جاء منهج التصوف باعتباره منهج القيم الأخلاقية لحل كل هذه المشكلات الفردية أو الجماعية أو المحلية أو الدولية أو الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.
ورأى أن الأمة أصيبت في مقتل يوم غفلت عن التصوف في حياتها وواقعها، حيث أن التصوف هو ثفافة راسخة في ضمير الناس وسلوك متأصل في حياة الجماهير ورأس مال الأمة الذى نحن أحوج ما نكون إلى استثماره دون كبير عناء أو جهد ليصبح صمام أمن وأمان وأداة لتطهير المجتمعات من جماعات الإرهاب والتشدد والتعصب ومحترفى التكفير والتشريك والتبديع.
فيديو قد يعجبك: