"القومي للمرأة": إطلاق أول لعبة في مصر لتعليم الأطفال المساواة بين الجنسين
كتبت- نور العمروسي:
أعلن المجلس القومي للمرأة، إطلاق أول لعبة في مصر وعلى مستوى الدول العربية، لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وطرق التواصل الجيدة مما يعزز ثقافة احترام الآخر، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية "سيف كيدز".
وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة -خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الخميس، بمقر الجمعية، بحضور الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وسارة عزيز مؤسسة جمعية "سيف كيدز" للرعاية الأسرية والطفولة والأمومة- إن لعبة "سيفلينجس" هي أول لعبة في مصر تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفة، باستخدام حكايات وقصص طريفة تدعم المساواة بين الجنسين، مؤكدة أنها أداة جيدة لإتاحة مجال للأطفال لشرح أحاسيسهم دون خجل أو خوف.
وأضافت أنها تخاطب الأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، موضحة أن الأطفال في هذا السن أكثر قدرة على الاستيعاب واستقبال المعلومات والأفكار التي لها دور فاعل في بناء شخصيتهم في المستقبل..مشيرة إلى أن اللعبة تفتح مجالاً للأهالي والمعلمين في المدرسة للتواصل مع الأطفال بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم على فكرة التواصل الافتراضي بين أفراد المجتمع الذي يؤثر على عقول الأطفال ويواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية.
وأشارت مرسي، إلى أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الأهل بأهمية تخصيص الوقت للتواصل المباشر مع أطفالهم والانصات جيدا إليهم ، قائلة "إن المجتمع الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم يختلف كثيرا عن الذي كنا نعيشه في الماضي حيث أصبح للتكنولوجيا تأثيرا كبيرا علي مجتمعاتنا ومن ثم علي أطفالنا".
ودعت شركاء التنمية والمسئولية المجتمعية في التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية "سيف كيدز" إلى توفير هذه اللعبة في جميع المدارس والنوادي ومختلف الأماكن التي يتردد عليها الأطفال، للتواصل مع أكبر عدد من الأطفال ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم لبناء أطفال ينعمون بالسلام النفسي.
وطالبت مرسي، جمعية "سيف كيدز" باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي و فتح قناة علي موقع اليوتيوب واستخدامها في شرح كيفية استخدام اللعبة للآباء والأمهات والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين، لافتة إلى أنه سيتم توفير اللعبة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
ونوهت بأن المجلس والجمعية سيتعاونان في توفير اللعبة بجميع فروع المجلس بالمحافظات لمساعدة الأمهات اللاتي يترددن على الفرع في تعريفهن بها وكيفية استخدامها لمساعدتهن في التواصل مع أطفالهن.
من جانبها، أعربت الدكتورة عزة العشماوي، عن فخرها بالخروج بهذا العمل الجاد المثمر من أجل الأطفال، ومن أجل تقليل العنف والتمييز، موضحة أنها أول لعبة مصرية تفاعلية للتعبير عن مشاعر الأطفال في مرحلة دقيقة من عمرهم.
وأعلنت تبني المجلس القومي للطفولة والأمومة، لهذه اللعبة التي ستقلل من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال ، وتعمل على إدماجهم مع أسرهم من خلال تعزيز الحوار، وتوعيتهم فيما يمكن أن يتعرضوا له من إيذاء.
وأكدت أن اللعبة تستهدف السن الذهبي من عمر الطفل وهو سن الطفولة المبكرة والتي تعد مرحلة دقيقة في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل والتي تؤثر في حياته المستقبلية بشكل كبير..مشيرة إلى أن اللعبة تحقق حزمة من حقوق الطفل وهي حق الطفل في اللعب والمشاركة وفي الاستماع إليه وأن تؤخذ أرائه في الاعتبار وفي التواصل مع الوالدين وترسخ مفاهيم التربية الإيجابية.
بدورها قدمت سارة عزيز، شرحا مبسطا عن اللعبة، موضحة أنها تعزز التواصل والذكاء الاجتماعي والتعبير العاطفي والمساواة بين الجنسين عن طريق طرح 38 "كارتا للمشاعر المختلفة" للأولاد والبنات.
وأضافت أنه من خلال اللعبة يستطيع الأهل ومقدمي الرعاية والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين تعزيز فكرة التواصل، وأن يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بشكل آمن، مؤكدة أن الهدف الأساسي من اللعبة هو تقليل العنف وآثاره على الأطفال ومتابعة ظاهرة التنمر عن طريق إعطاء مساحة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم للغير سواء الأهل أو الأقارب والمدرسة والمجتمع.
فيديو قد يعجبك: