وكيل نقل النواب: قرار استبدال "التوكتوك" بسيارات "فان" يحتاج للدراسة والحوار

كتب- أحمد علي:

طالب النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، بإخضاع قرار استبدال التوك توك بالميني فان للدراسة والحوار مع الأطراف المعنية أن وضع حل لظاهرة التوكتوك وفكرة إحلاله يجب أن يسبقها دراسة للواقع على أرض مصر.

وأكد زين الدين في تصريحات صحفية أنه التوكتوك أصبح ظاهرة لابد من ضبطها وتقنين أوضاعها، لوجود مخاطر أمنية ضخمة نتجت عن انتشاره بهذه الصورة، فهو أحد أهم الأسباب فى نشر جرائم السرقة والتحرش، وأضراره أكثر من منافعه حتى وإن كان وسيلة مهمة لنقل كبار السن فى الأماكن الشعبية.

وأضاف زين الدين أن وضع حل لأزمة التوك توك يجب أن يخضع للحوار مع كافة الأطراف، لأن التوك توك أصبح يهم الجميع، من يستخدمه كوسيلة مواصلات ومن يقوده كوظيفة ومصدر رزق ومن يصنعه ورجال الأمن.

ولفت إلى أنه في البداية كان التوكتوك للقرى وبعض المناطق ذات الطرق الضيقة، لكنه مع الوقت لم تلتزم بخط سيرها فى الأقاليم والنجوع فقط بل خرجت إلى الشوارع الرئيسية فى المدن وتسابقت على الطرق السريعة والدائرى، وتسببت فى تفاقم مشكلة التكدس المرورى بالمناطق الشعبية لغياب ثقافة الالتزام عند سائقى التوك توك بأدنى قواعد المرور أو على الأقل بآداب الشارع، كما أنها عرضت حياة المواطنين للخطر بسبب رعونة سائقيها الذين لا يمتلكون أى خبرة فى قيادة المركبات.

وأشار إلى ضرورة عمل دراسات مكثفة قبل اعتماد حل استبداله بالميني فان، فهل تم إحصاء عدد التكاتك بمصر بدقة، وعدد سائقيها مع العلم أنه من الممكن أن يعمل أكثر من سائق على التوك توك الواحد، فكيف سيتم تعويض كل هؤلاء.

وقال إنه تم تحويل التكاتك إلى سيارات فان فمن سيتكلف هذه النفقات في ظل ما نمر به من ظروف اقتصادية، فبالرغم من تسبب "التوك توك" فى أزمة مرورية إلا أنه فتح أبواب الرزق أمام الآلاف من الشباب، الذين لم تتح لهم الفرصة للعمل فى القطاع العام أو الخاص، لذلك لابد من وضع الدولة خريطة لاستيعاب أًصحاب "التكاتك" وتوفير فرص عمل حتى لا يحدث ارتفاع جديد فى نسبة البطالة.

وأكد النائب على ضرورة وضع خطة لكيفية التخلص من التوك توك إذا تمت عملية احلاله، وبشكل يحقق استفادة كبيرة للدولة من الناحية المادية، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات الأمنية اللازمة إذا تم اعتماد الإحلال كحل، فكيف سيتعامل الشرطي خلال الفترة مع سائقي التوك توك.