دبلوماسيون: فشل دعوات التظاهر رسالة للعالم بأننا على الطريق الصحيح
القاهرة- أ ش أ:
أكد دبلوماسيون سابقون على أن فشل دعوات التظاهر، الجمعة، هو رسالة إلى العالم بأن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأن شعبها شعب واعي يعرف تماما أهدافه واستفاد من التجربة التي مر بها من عام 2011 وحتى 2013، مشددين على أن المصريين أثبتوا أنهم حائط الصد ضد أي محاولة للنيل من مصلحة وطنهم.
وطالب الدبلوماسيون بضرورة محاكمة وسائل الإعلام العدائية التي تزيف الواقع وتبث السموم بين أبناء الشعب الواحد وتستهدف أمن مصر صاحبة أقوى جيش بالمنطقة و بصفتها حجر الزاوية بالشرق الأوسط.
وقال السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن ما شهدته مصر اليوم /الجمعة/ من رفض للدعوات المخربة هو رسالة سلام ورسالة أمل لمستقبل واعد، وإنذار صريح للغير بعدم المساس بالمصالح الاستراتيجية المصرية والعربية".
وشدد السفير قطب على أن فشل الدعوات للحشد والتظاهر في محاولة لإسقاط الدولة هو تأكيد على نجاح استراتيجيتنا الطموحة في تحقيق التنمية والتقدم، وفي قدرة المصريين على دحر ما نواجهه من تحديات على كافة الأصعدة.
وأضاف أن "مصر القوة الإقليمية المشهودة تعمل وبإصرار على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار وكذلك تحقيق السلام العادل بالمنطقة؛ بما يساهم في استثمار قدرتنا لتحقيق النمو والرفاهية لشعوبنا".
وأعرب قطب، عن ثقته في أن دول العالم على دراية ووعي كامل بثقل مصر وبتأثيرها، وأن ما قد يحدث من عمليات دعائية ضدها لا يؤثر على العلاقات الحقيقية لمصر مع شركائها في العالم استنادا إلى أن هؤلاء الشركاء يعتمدون على مصر ووضعيتها كشريك لسلام وأمن المنطقة؛ بما يساهم في استقرار السلم والأمن العالمي.
ومن جانبه، قال السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن الشعب المصري متحفز ضد كل المحاولات البائسة التي تستهدف مصر ونظامها، ولذلك فقد رأينا أن الشعب مستعد أن يفعل أي شيء لإثبات حقيقة الأوضاع ببلادنا وهي أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار".
وأضاف أن مصر مستمرة على طريق التنمية والبناء ولا يوجد ما ينم عّن صحة ما تردده القنوات المشبوهة والعميلة، معتبرا أن ما تردده هذه القنوات هو ما تفرضه عليهم مخابرات دول معادية لمصر ولأمان شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة أن نبحث عن سبل لمحاكمة هذه القنوات على هذه الجرائم الإعلامية وتزييف الحقائق.
وتابع أبو زيد قائلا "نظرا لأن مصر تسير على الطريق الصحيح، فتحاول هذه الدوائر المعادية أن تعرقل مسيرتها، وليس من المعقول أن نأخذ على محمل الجد هذه الأكاذيب التي ترددها الأبواق الموجودة أو الهاربة في قطر وتركيا لأنهم أتفه مما نستمع إليهم".
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن أيا أحد قد درس سيكولوجية الشعب المصري كان يدرك أن الشعب المصري لن يستجيب لدعوات التظاهر التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف أن الشعب المصري بحكم تجاربه التاريخية الممتدة لديه بوصلة طبيعية توجه إلى أمن واستقرار المجتمع، فهو شعب يدرك بوعيه التاريخي وبوعيه السياسي المتجذر ما هي الخطوات التي يمكن أن يقدم عليها من أجل تحقيق أهدافه.
وتابع قائلا "إن الشعب المصري استفاد من تجرية الفترة الممتدة من عام 2011 إلى 2013، ويدرك جيدا أن الطريق إلى الديمقراطية وسيادة القانون و التنمية والاستقرار السياسي لن يمر عبر نفس الطريق، ويدرك كذلك أن الدولة المصرية تواجه تحديات خارجية تحتم عليه التكاتف والوقوف إلى جانب بلاده".
وشدد على أن الشعب المصري متمسك بالدولة ومؤسساتها وانه إذا كان هناك معارضة سياسية لبعض السياسات، فان الشعب المصري لا يقبل بأن يقوم بهدم الوطن وهدم الدولة من أجل الاعتراض على بعض السياسيات.
ونوه السفير حسين هريدي بأنه هناك علاقة تاريخية شبه مقدسة بين المصريين والجيش، موضحا أن الشعب المصري يرفض المساس بجيشه، كما يرفض المساس بمؤسسات الدولة، مضيفا "لهذه الأسباب مجتمعة فشلت الدعوات في استثارت المصريين وفي خلق حالة من العداء المصطنعة بين المصريين والجيش ومؤسسات الدولة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: