متى يجتمع مجلس الأمن القومي المصري؟.. خبراء عسكريون يوضحون
كتب- يوسف عفيفي:
اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، بمجلس الأمن القومي لبحث التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، وتحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
ويعد اجتماع اليوم هو الثالث للرئيس السيسي بمجلس الأمن القومي منذ توليه السلطة، حيث سبقه اجتماعين عامي 2015 و2016.
واستعرض اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الحالات التي يجتمع فيها مجلس الأمن القومي المصري، موضحا أن اجتماع المجلس، يأتي عندما يتعرض أمننا القومي للخطر، ووضع الحلول والسيناريوهات الأفضل والأصوب التي يراها المجلس، حيث تُعتبر الأزمة الليبية قضية أمن قومي مصري، وأمنها من أمننا.
وقال الشهاوي لـ"مصراوي"، إن هناك مخططًا لإرسال قوات تركية إلى ليبيا للانضمام للميليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس ومحاربة الجيش الوطني الليبي، في الوقت الذي تدعم فيه مصر الحل السلمي للحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية والجيش الوطني الليبي.
وأشار إلى أن اجتماع الرئيس السيسي، اليوم، بمجلس الأمن القومي، جاء لمناقشة الأزمة الليبية، ووضع سيناريوهات لمواجهتها، حيث تعتبر ليبيا العمق الاستراتيجي لمصر في الاتجاه الغربي وحدود مصر معها يصل إلى "ألف و 115 كيلوا متر"، مشيرا إلى أن الهدف من وضع هذه السيناريوهات تأتي لحل الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية وردع الجانب التركي حتى لا يرسل قواته لأنه لو أرسلها سيتم دحرها وستكون ليبيا مقبرة للجنود الأتراك والميليشيات التي يتم إرسالها إلى الأرض الليبية.
من جانبه، قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية ورئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، إن اجتماع مجلس الأمن القومي، يأتي عندما يكون هناك تهديد للأمن القومي المصري ليبحث الأمر، ممثلاً في عناصر متخصصة من توجهات مختلفة في إدارة الدولة المصرية لاستعرض وماقشة القرارات الأصوب للتعامل مع القضية المطروحة على أرض الواقع.
وأوضح منصور في تصريحات خاصة، أن اجتماع المجلس جاء لبحث أزمة التدخل التركي في ليبيا، قائلاً: "نرفض الرعونة التركية التي نراها الآن ويرها العالم أجمع، وستحصل على تأييد العالم ويحصل الأتراك على استنكار العالم بأساليب علمية ترتب عليها تقرير بعض الدول الأوربية بحرمان تركيا من بعض أنواع الأسلحة والمعدات الفنية وتتوقف فيها الولايات المتحدة الأمريكية عن إعطاءه الطائرات التي كان متفق عليها بينهما وأمور أخرى ستصدر قريبًا لتردع تلك التوجهات التركية الرعناء والمنافية للقانون الدولي وعلاقات الدول المتجاورة في حوض البحر الأبيض المتوسط".
واتفق اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، مع ما سبق، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن القومي هو أعلى سلطة في البلاد، والذي يتخذ القرارات الخاصة لحماية الأمن القومي المصري، وأن اجتماعه يأتي لمناقشة التهديدات التي تحيط بمصر وتهدد الأمن القومي المصري، مثلما رأينا في ليبيا وسد النهضة والموقف على الحدود.
وأوضح في تصريحات خاصة، أن كل هذه المخاطر والتهديدات يجرى تباحثها وتفهمها واتخاذ ما يلزم على مستوى المجلس، وإصدار القرارات والإجراءات التي من شأنها اتخاذ أي خطوات تحافظ على أمننا القومي المصري والعربي.
فيديو قد يعجبك: