اللواء محمد إبراهيم: أردوغان يقود المنطقة إلى حالة انفجار
القاهرة- (أ ش أ):
قال اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الإستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات، إن موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تعد خطوة جديدة في النهج التركي المتطرف تجاه الأزمة الليبية، وتؤكد في نفس الوقت إتجاه هذه الأزمة إلى الدخول في مرحلة أخطر من التعقيد والتصعيد.
وأكد اللواء محمد إبراهيم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - أن هذة الخطوة تأتي بالتوازي مع قيام تركيا خلال الفترة الأخيرة بنقل المئات من المرتزقة والميلشيات المسلحة من سوريا لتتمركز في العاصمة الليبية طرابلس لتتعاون مع التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك وبالتالي تكون قاعدة جديدة لنشر الإرهاب في المنطقة.
وأضاف "من الواضح أن تركيا لم تعد تعبأ بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ولا بالموقف العربي وهي كلها مواقف وقرارت تؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية ورفض التدخل الأجنبي في هذه الأزمة وأهمية التسوية السياسية للأزمة".
وتابع اللواء إبراهيم بالقول "إنه من المؤكد أن مواصلة أردوجان السير في هذا الطريق يقود المنطقة إلى حالة إنفجار لابد أن تكون لها تداعياتها على المنطقة كلها بما في ذلك منطقة شرق المتوسط".
وشدد عضو الهيئة الإستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات اللواء محمد إبراهيم، على أن هناك مسئولية كبيرة تقع على المجتمع الدولي ولا سيما الدول الكبرى المنخرطة في الأزمة الليبية في الإسراع بإتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحجيم الأطماع الأردوجانية الغير مشروعة ووقف هذا التوجه المتطرف الذي ينتهك كافة القوانين والإتفاقات ومن ثم البدء بحل سياسي ينهي هذه الأزمة حيث أن إنفجارها سيكون في وجه الأطراف المعنية وسيؤثر سلباً على المصالح الدولية في المنطقة ويعيد نشر الإرهاب بصورة أقوى من ذى قبل.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن مصر حرصت بشكل واضح منذ بداية الأزمة على أن تسعى إلى حل سياسي لها وقدمت وتعاملت بإيجابية مع كافة المبادرات التي تم طرحها في هذا الشأن، مشيرا إلى تواصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام القليلة الماضية مع رؤساء كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ورئيس الوزراء الإيطالي لشرح خطورة الموقف وأهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية، ثم دعت مصر لإجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية الذي أكد بدوره الموقف العربي تجاه رفض التدخل الخارجي في ليبيا.
ولفت إلى أنه لا شك أن ليبيا تمثل أحد أهم دوائر الأمن القومي المباشر لمصر ومن ثم فنحن نتعامل مع هذه الأزمة من هذا المنطلق، ولهذا فقد أكدت مصر أن التدخل التركي العسكري يؤثر على الأمن القومي العربي والمصري وحذرت من مغبة هذا التدخل ونتائجه المتوقعة، وفي هذا الإطار جاء اجتماع السيد الرئيس مع مجلس الأمن القومي تأكيداً لأهمية التعامل مع هذه التطورات بالجدية المطلقة والحسابات الدقيقة ومن خلال إتخاذ إجراءات محددة تحافظ على أمننا القومي في مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف اللواء محمد إبراهيم، أنه وإذا كان الموقف الراهن يشير إلى مدى ما تمثله هذه الخطوات التركية المتطرفة والممنهجة من تهديد حقيقي للأمن القومي المصري فإن المطلوب أن نؤكد ثقتنا الكاملة في القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدرتها على إتخاذ القرارت الصائبة لمواجهة أية تهديدات خارجية أو داخلية للدولة المصرية وبالتالي علينا الإصطفاف التام وراء قيادتنا الوطنية وهى تواجه هذه الأزمة بل وغيرها من الأزمات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: