"الصحة العالمية" عن فيروس الصين الغامض: "قاتل" ولا نعرف سببه
كتب - أحمد جمعة:
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، إن المنظمة "لا تعلن حالة طوارئ صحية دولية بخصوص فيروس كورونا الجديد في الوقت الحالي".
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف عقب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أمس الخميس: "لا أعلن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا"، وهو المصطلح الذي تطلقه المنظمة وصفا لبعض أحداث الصحة العامة الخطيرة والاستثنائية التي تهدد الصحة العامة الدولية والتي لذلك تهم المجتمع الدولي ككل.
وأوضح مدير عام المنظمة أن لجنة الطوارئ كانت منقسمة حتى يوم الأمس حول ما إذا كان وباء فيروس كورونا الجديد يمثل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
ومع إعلانه بأن الفيروس الجديد "لم يصبح بعد حالة طوارئ صحية عالمية"، حذر "تيدروس" من أنه يمثَّل حالة طوارئ صحية في الصين، موضحا أن تقييم المنظمة العالمية للمخاطر هو أن "تفشي المرض يمثل خطرا كبيرا في الصين ومخاطر عالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
وحتى الآن، جرى الإبلاغ عن 584 حالة مصابة بالفيروس حتى الآن، بما في ذلك 17 حالة وفاة. ومن بين هذه الحالات تم الإبلاغ عن 575 حالة في الصين وحدها، وتم تسجيل جميع الوفيات في نفس البلد، وفق بيان المنظمة.
ويقع مركز الوباء فى ووهان بمقاطعة هوبى الصينية، وتم فرض الحجر الصحي على كامل المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن حالات أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة وفييت نام.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تراقب هذا الوباء للفيروس الجديد "كل دقيقة من كل يوم، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي"، مؤكدا: "نحن نعمل على منع انتقال العدوى من إنسان لآخر".
غير أن المسؤول الأممي الأبرز في مجال الصحة العالمية العامة أضاف أن عدم إعلانه اليوم عن حالة طوارئ دولية "لا ينبغي اعتباره علامة على أن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد أن الوضع خطير، أو أننا لا نأخذ ذلك على محمل الجد. ذلك بعيد تمام عن الحقيقة."
وأشار الدكتور تيدروس إلى أن هذا الفيروس يمكن أن يسبب مرضا خطيرا ويمكن أن يكون مميتا، على الرغم من أن الأعراض لدى معظم الناس تكون أكثر اعتدالا. وأضاف أن معظم الذين ماتوا كانوا يعانون من مشاكل صحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية التي أضعفت أجهزة المناعة لديهم."
وحسب ما أدلى به المسؤول الأممي، يبدو أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، في الوقت الحالي، مقصور على مجموعات الأسرة الواحدة وأخصائيي الرعاية الصحية ممن يرعون المرضى المصابين.
ومع ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم يعرفها الخبراء. وقال "لا نعرف مصدر هذا الفيروس ولا نفهم مدى سهولة انتشاره، ولا نفهم بعد بشكل كامل خصائصه السريرية أو شدته."
فيديو قد يعجبك: