يسري نصرالله: كدت أترك الفن بسبب شتائم يوسف شاهين

كتب- محمد عاطف:

تصوير- محمود بكار:

قال المخرج السينمائي يسري نصرالله، إن أهم ما تعلمه من المخرج الراحل يوسف شاهين هو التواضع، مضيفًا أن الأخير كان يقدم جميع أعماله وكأنها أول أفلام له.

وأضاف نصرالله، على هامش الندوة التي عقدت اليوم الأحد، في معرض القاهرة الدولي للكتاب: "شغلة المبدع أن يكون حرامي، كما قال أحد كبار المبدعين العالميين، وهو نفس ما قمت به عندما حاولت إخراج فيلم سرقات صيفية، وهو فيلمي الأول، وعندما كتبت السيناريو، حددت مكان التصوير والشخصيات الموجودة في الفيلم، وكنت أسأل نفسي في كل مشهد أخرجه، ما هو السحر الذي ستقدمه في هذا المشهد، وكيف سيكون المتفرج والممثل شركاء في العمل، لذلك أعدت تصوير أغلب مشاهد الفيلم مرة أخرى".

وأكمل: "بعدما قدمت فيلمي الأول، عملت مع يوسف شاهين، بعدها في فيلم إسكندرية كمان وكمان، وكان كابوسًا يوميًا، تسبب لي في حالة من الاكتئاب، وسافرت لدى أحد أصدقائي في ميونيخ هربًا منه"، مضيفًا: "يوسف شاهين كان ممثلًا في الفيلم، ولم يكن يعجبه أي مشهد أصوّره، وكنت وأعلم أن ذلك سيحدث، لأنه لا يعجبه العجب، وفي أعقاب كل مشهد يقول لي أنت غبي وحمار، ولم أكن أعرف ماذا أفعل، وكلما حاولت إقناعه، كال لي الشتائم".

وواصل نصرالله: "بعدما سافرت، فكرت في أن أعتزل مهنة التمثيل، بسبب شاهين، ورفضت أن أرد على أي مكالمات هاتفية لفترة طويلة، إلى أن قال لي لو لم تأت لمونتاج الفيلم فلن أنفذه، فاضطررت إلى العودة، وعندما ركبت الراحلة رشيدة عبدالسلام الصوت على الصورة، اكتشف شاهين أن أفضل المشاهد هي التي اعترض هو عليها أثناء التصوير، ووجدنا الشتائم التي كان يصفني بها موجودة قبل المونتاج، فكان يضحك ويندهش لماذا اعترض عليها".​