الشناوي: نحن أسوأ ناس في حفظ التراث.. ولولا سرقة الأعمال وبيعها لما وجدناها
كتب- محمد عاطف:
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، خلال مناقشة الفيلم التسجيلي "حكاية سناء"، للمخرجة روجينا بوسيلي، في معرض الكتاب، أن الفنانة الكبيرة سناء جميل كانت تفهم قانون تجسيد الشخصيات ولذا اعتبرها المخرجون حالة خاصة بين الفنانين.
وقال الشناوي: "الفنانون نوعان بعض كبار المبدعين منهم مثل سعاد حسني وأحمد زكي، يعتمد على الإبداع اللحظي، فإذا أعيد المشهد يكون المشهد الثاني أقل من التصوير الأول للمشهد، وبعض الفنانين مثل نور الشريف وفاتن حمامة "حرفجية"، يعيدون المشهد أفضل من التصوير الأول له".
وأضاف الشناوي أن "سناء جميل كانت تجمع بين الحسنيين، تعيد لا يؤثر على أدائها إعادة تصوير المشاهد، وقد فطن المخرج شريف عرفة لذلك أثناء تصوير فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة"، وأكد أن سناء جميل تستطيع أن تواصل توهجها في مشاهد إعادة المشاهد.
أضاف الشناوي: "قدمت سناء جميل الكثير من الأعمال الفنية ولم تحصل على ما تستحقه رسميا ولكنها حصلت على شعبية طاغية".
وأكمل: "سناء جميل تعتز بسنوات بدايتها عندما رفض أهلها عملها الفني، فعملت في تفصيل المفارش، حتى تستطيع أن تنفق على عملها ودراستها".
وقال الشناوي: "أغلب أعمال سناء جميل وكبار الفنانين ضاعت، ونحن أسوأ ناس في حفظ التراث، وقتلنا تراثنا ودمرنا تاريخنا بأيدينا وإهمالنا، ولولا سرقة الأعمال من ماسبيرو وإذاعتها على النت لما وجدنا كثيرا من تراث عبدالحليم حافظ والمواد الهامة التي نراها الآن، وكان يقوم بذلك كبار الإذاعيين، مثل وجدي الحكيم، ولولا بيعها بعد ذلك أو سرقتها لما وجدناها لأن ثقافتنا لا تعرف حفظ التراث".
وأضاف: "كل الأفلام التراثية التي رأيناها مؤخرا أخذناها من الأرشيف الفرنسي، ولولا تلك الإهداءات للمهرجانات الدولية المختلفة لما وجدناها بعد ذلك".
فيديو قد يعجبك: