لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مخطط تطوير ميدان التحرير.. هكذا سيبدو شكله (صور)

07:01 ص الجمعة 03 يناير 2020

كتب - محمد عاطف:

على قدم وساق، تجري عمليات تطوير ميدان التحرير، وفق رؤية شاملة تنهي فوضى الألوان والتخطيط الذي عانى منه الميدان خلال الأعوام الماضية، ويضع حدًا للعشوائية التي أحاطت بأهم ميادين مصر، الذي انطلقت منه ثورة 1919؛ الشرارة الأولى لتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي، وثورتا 25 يناير، و30 يونيو، ليكون بحق ميدانًا يضاهي ميادين العواصم الأوروبية، كما كان يحلم الخديوي إسماعيل عندما أنشأ هذا الميدان.

شغل شكل التطوير والتفاصيل الرأي العام المصري على مدار الأيام الماضية، بعد اختلاف الآراء بين المتخصصين حول نقل مسلة صان الحجر لتتوسط الميدان، وكذلك نقل أربعة تماثيل ضخمة من كباش معبد الكرنك، لتتوسط الميدان في مشهد يجمع بين التاريخ والأصالة والعمق في التخطيط.

أهمية تخطيط الميدان هذه المرة يكمن كونه جاء نتيجة تعاون استمر فترة طويلة بين وزارات الإسكان والتنمية المحلية والثقافة والآثار ومحافظة القاهرة، لتنفيذ مخطط تطوير الميدان تزامنًا مع خطة نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتواكب في الوقت ذاته من ذكرى اندلاع ثورة 25 يناير.

المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أكد في تصريحات خاصة، أن خطة تطوير الميدان جاءت ثمرة التعاون بين العديد من الوزارات والجهات في الدولة، مؤكدًا أنه يمثل نقلة حضارية للميدان عقب الانتهاء من عملية التطوير.

وقال أبوسعدة: "يتضمن تطوير الميدان العمل على مستويين، الأول وهو تطوير الفراغ العمراني للميدان، ليتماشى مع قيمة الميدان وتاريخه العريق، كما وضعنا تصورًا لتطوير واجهات كافة المباني المطلة على الميدان، وترميم كافة الزخارف على الواجهات، وكذلك تعديل واجهات المحلات التجارية وإزالة كافة التعديات والمخالفات على واجهات المباني التراثية لتتبع الاشتراطات العامة للمنطقة كمنطقة تراثية مسجلة".

وأضاف: "يشترك في تطوير الميدان العديد من الجهات، ويقتصر عمل الجهاز على تطوير العمارات المسجلة طراز معماري متميز المطلة على الميدان، وقد قمنا بالتخطيط ووضع رؤية لإعادة رونقها بالتعاون مع المحافظة، وكذلك تطوير واجهات المحلات وتلافي وجود أي بروز أو أشياء تشوه هذه المحلات".

وأكمل: "يأتي تطوير الميدان تمهيدا لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط نهاية شهر يناير، وهو حدث عالمي لابد أن تتزين له محافظة القاهرة بالكامل".

يستمد ميدان التحرير تفرده أهميته من موقعه في قلب العاصمة المصرية "القاهرة"، ولم يأتِ إنشاء ميدان التحرير بذلك الشكل من قبيل الصدفة، بل يعود السبب في ذلك إلى أن الخديوي إسماعيل كان مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، وأراد تخطيط القاهرة على غرارها، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

ويحتوي ميدان التحرير على المتحف المصري ومجمع التحرير وجامعة الدول العربية والمقر السابق لوزارة الخارجية، وفندق ريتز كارلتون ومسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة، ويعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة منها، شارع الفلكي والتحرير وطلعت حرب وشارع قصر العيني وشامبليون وقصر النيل، ويتفرع منه ميدان عبدالمنعم رياض وطلعت حرب ومحمد فريد.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان