إعلان

​وزير التنمية المحلية يستعرض جهود تطوير مسار العائلة المقدسة بالبحيرة

02:00 م الخميس 30 يناير 2020

اللواء محمود شعراوي

كتب- محمد نصار:

أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون مع أطراف متعددة على رأسها وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية الآخرى والكنيسة القبطية المصرية والمحافظات، وفي ظل اهتمام ومتابعة من مجلس الوزراء ورئيس لجنة السياحة بمجلس النواب.

وأضاف شعراوي، خلال زيارته لمحافظة البحيرة، أن المحافظة تتضمن عددًا من المواقع الأثرية ضمن المسار تتمثل في 4 أديرة بوادي النطرون (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي - الأنبا مقار)، لافتًا إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات لإزالة كافة العوائق والمشكلات التي تواجه المشروع بالمحافظات بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار والكنيسة القبطية.

وأكد وزير التنمية المحلية، أن المحافظات تقوم حاليًا وتحت إشراف مباشر من الوزارة بجهود مكثفة للانتهاء من الأعمال المحددة فيما يتعلق دعم البنية الأساسية في التوقيتات المحددة ورفع كفاءة المناطق المحيطة بالمسار وإضفاء مظهر أثري وجمالي عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتوفير سبل الراحة لهم وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظات.

وأوضح شعراوي، أن الوزارة تلعب دورًا تنسيقيًا مع باقي الوزارات والجهات المعنية لتوفير كافة المتطلبات التي تحتاجها المحافظات لإنجاز المشروع بصورة مشرفة تليق باسم مصر وقد تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية بمقر الوزارة والزيارات الميدانية للمحافظات لمتابعة ما تقوم به من أعمال خاصة محافظة البحيرة باعتبارها في المرحلة التجريبية للمشروع لتذليل أية عقبات تواجه التنفيذ مع توجيه باقي المحافظات للإسراع بخططها ومواردها الذاتية لاستكمال باقي النقاط

وأكد أن الوزارة تتابع هذا الملف وتنسق جهود محافظات المسار الثماني وهي (القاهرة - البحيرة - الشرقية - كفرالشيخ - المنيا - أسيوط - الغربية - شمال سيناء)، لضمان الالتزام بالجدول الزمني للانتهاء من البنية الأساسية لهذا المشروع القومي الهام خاصة أن المسار يمثل أقدم رحلة معروفة وموثقة تاريخيًا ودينيًا.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أهمية هذا المشروع لما له من طابع تراثي وحضاري وديني ويخدم أهداف سياحية، وخاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس مسار الرحلة في مايو 2018 واعتماده كأيقونه حج إلى مصر، موضحًا أن مسار العائلة المقدسة يمثل نقاط توقف للعائلة المقدسة خلال رحلة لجوئها إلى مصر ويمتد المسار ليشمل 25 محطة من نقطة الدخول عند مدينة رفح في الشمال الشرقي عبر منطقة الدلتا ثم القاهرة إلى وادي النطرون مرورًا بالمنيا ثم أسيوط ومنها إلى محافظات الدلتا مسار الذهاب والعودة مما يعد أطول مسار حج في العالم داخل دولة واحدة.

وأشاد اللواء محمود شعراوي، بمستوى تعاون الوزارات والجهات المشاركة في المشروع المهم لمصر خاصة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ومجلس الوزراء ووزارات الآثار والسياحة والداخلية والكنيسة المصرية، وأشاد بجهود المحافظات في هذا الشأن خاصة أن هذا المشروع يحظى بأهمية بالغة لدى القيادة السياسية في ظل اهتمام كبير لملايين السياح في العالم.

وقال الوزير شعراوي، إنه عقد اجتماعًا مع منير غبور، رئيس جمعية تطوير وإحياء التراث القبطي، للاستماع لوجهة نظر الجمعية في الأسلوب الأمثل لإطلاق المسار واستغلاله سياحيًا مع المحافظة على طابعه التراثي والديني، أخذًا في الاعتبار ما سيحتاجه المسار وزواره من تسهيلات وخدمات تتيح المزيد من الجذب السياحي.

وأضاف الوزير، أن التنمية المحلية استضافت منذ أيام اجتماع اللجنة الدائمة الموسعة لبحث تطورات مشروع مسار العائلة المقدسة بمقر الوزارة بحضور كافة الجهات المعنية، وبحث الاجتماع ماتم إنجازه من توصيات اجتماع اللجنة خلال الشهر الماضي واستعراض ما تم الاتفاق عليه بشأن الانتهاء من كافة نقاط المسار في الموعد المحدد بالتزامن مع دخول العائلة المقدسة أرض مصر.

كما بحث الاجتماع ربط منطقة شجرة مريم بالمطرية بكنيسة مسطرد وما تم الاتفاق عليه بشأن مشروع الصرف الصحي بالمنطقة والانتهاء من هذه الأعمال في شهر فبراير المقبل وعلى أن يبدأ بعد ذلك تطوير شارع المطراوي المؤدي للمسار ومنطقة الزيارات، إلى جانب بحث آفاق تطوير المزارات السياحية وربطها ببرنامج سياحي موحد لنقاط المسار من خلال مخطط سياحي استراتيجي استثماري.

وأكد اللواء محمود شعراوي، أن المرحلة القادمة ستشهد الانتهاء من تطوير المواقع من ناحية البنية التحتية والشكل الحضاري ليحافظ على قيمة المشروع أثريًا وتاريخيًا وتماشيًا مع ماتطمح له مصر من إدراجه على قائمة التراث العالمي اليونيسكو، قائلًا: "الوزارة حريصة على زيارة جميع نقاط المسار على الطبيعة لتعزيز قدرات المحافظات والارتقاء بنقاط المسار حضاريًا وبيئيًا واقتصاديًا بما يليق بتاريخ مصر ووجهها الحضاري على مر العصور".

واتفق الحضور على تولي وزارة السياحة وضع المخطط الاستثماري والسياحي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وعرضه في اجتماع اللجنة الشهر القادم، كما تم الاتفاق على أن تتولى وزارة التنمية المحلية حصر احتياجات المحافظات من خلال الاستفادة مما رصدته هيئة التنمية السياحية، ووضع جهاز التنسيق الحضاري رؤية كاملة للمشروع ذات طابع أثري وحضاري والتنسيق مع وزارة السياحة فيما يخص الحملة التسويقية من ناحية أخرى تبادل الحضور فكرة إنشاء شركة تدير ملف المسار بكل جوانبه لأهمية الخريطة السياحية والتراثية والدينية وإدراجه ضمن التراث العالمي.

واستمع الوزير لشرح تفصيلي من اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، حول جهود المحافظة فيما يخص مسار العائلة المقدسة، حيث قال المحافظ إنه تم الانتهاء من كافة أعمال ومشروعات البينة التحتية حيث تم رصف وتوسعة طريق دير الأنبا بيشوي بطول 1.5 كم بتكلفة 3.4 مليون جنيه، ورصف وتوسعة طريق منتجع بين الوادي بطول 1.2 كم بتكلفة 2.4 مليون جنيه، وتخصيص 12 فدانًا لإقامة منطقة شرطية لتأمين السياح وحماية الوفود القادمة للمسار والمنطقة، وإعادة تهيئة وإنارة الطريق الدائري بطول 16 كم بتكلفة 17.2 مليون جنيه.

كما تم رصف وتوسعة طريق دير البراموس بطول 6 كم بتكلفة 19 مليون جنيه، وزراعة 260 نخلة من أصل 1200 وجاري زراعة باقي العدد، وتحديد 3 مخيمات كنقاط استراحة للسائحين على الطريق المؤدي إلى الأديرة الثلاثة، والموافقة على بيع 10 أفدنة لإقامة أنشطة تجارية واستثمارية لخدمة الرحلات السياحية وتزويد الطرق بلوحات إرشادية موضح عليها أيقونة العائلة المقدسة توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل وادي النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية.

وتم الانتهاء من تحديد موقع بديل للموقع الحالي للخيمة البانورامية المزمع إقامتها في محيط الأديرة بالتوفيق مع الكنيسة ومحافظة البحيرة، ويجري حاليًا إعداد اللوحات الإرشادية والبانرات اللازمة للمشروع، ووفرت المحافظة 20 مليون جنيه من التمويل الذاتي للإنفاق على بعض هذه المشروعات إلى جانب توفير وزارة السياحة 19 مليون جنيه للمحافظة للانتهاء من بعض المشروعات الجارية.

وأشار المحافظ، إلى أنه تم الاتفاق مع جامعة دمنهور على وضع تصميم يناسب الموقع والحقبة التاريخية، والاتفاق خلال الاجتماع الأخير بوزارة التنمية المحلية على أن تتولى هيئة التنسيق الحضاري ذلك، وقال إن تكلفة الأعمال الإنشائية والبنية التحتية التي مولتها المحافظة من جهودها الذاتية وصلت حتى الآن حوالي 70 مليون جنيه.

وأشاد اللواء محمود شعراوي، بجهود المحافظة خلال الفترة الماضية والانتهاء من أعمال البنية التحتية، ومستوى التعاون والتنسيق الجيد بين المحافظة وجامعة دمنهور، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق رضا المواطنين عما يتم تقديمه لهم من خدمات في كافة القطاعات.

وقال الوزير، إن تكليفات رئيس الجمهورية المستمرة للحكومة الوصول إلى المواطن البسيط في القرى والنجوع وخاصة القرى الأكثر احتياجًا والعمل على تغيير حياته اليومية وتوفير وتحسين الخدمات المقدمة إليه وتوفير فرص عمل خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لافتًا إلى أن الوزارة تقدم كل الدعم لهذا القطاع المهم من المشروعات عبر مبادرة مشروعك وصندوق التنمية المحلية.

وأشار شعراوي، إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول خلال الفترة القليلة المقبلة مع اتحاد الصناعات المصرية لإقامة مشروعات صناعية صغيرة في عدد من القرى بالمحافظات بعد توفير قطع أراضي بالتنسيق مع وزارة الزراعة، مشددًا على أهمية المشاركة المجتمعية والمجتمع المدني ورجال الأعمال في كافة المشروعات التي تنفذها الدولة على أرض المحافظات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان