رئيس جامعة الأزهر: الشائعات تستهدف إشاعة الفوضى

كتب- محمود مصطفى:

حذر محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، طلاب وطالبات الأزهر من الوقوع تحت تأثير الشائعات التي يروجها البعض من خلال مواقع "التواصل الاجتماعي" أو "التدمير الاجتماعي" بهدف زعزعة ثقتهم بمؤسسة الأزهر، والتشكيك في الإنجازات والطفرات التي تحققها، والنيل من عزيمتهم وثقتهم بأنفسهم، وإشاعة جو من الإحباط واليأس، مشيراً إلى أن خلف هذا الأمر صفحات مشبوهة، وأيدي وأفكار ملوثة، تسعى لإشاعة الفوضى بين الشباب.

جاء ذلك خلال كلمة المحرصاوي الافتتاحية اليوم الخميس في فعاليات منتدى الشباب السادس، للندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي بمحافظة الإسماعيلية، والمقام تحت عنوان "الشباب والمبادرة"، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وطالب رئيس جامعة الأزهر - في بيان إعلامي- طلاب وطالبات الأزهر الابتعاد عن كل دعاوى التشدد والتطرف، التي تهدف إلى تفتيت الأوطان، وأن يكونوا نماذج مضيئة، تمثل مؤسسة الأزهر الشريف تمثيلاً مشرفًا، ترفع راية الوسطية والاعتدال، في شتى المجالات والمواقع في مختلف دول العالم، وأن يكونوا أدوات لنشر قيم التسامح والسلام والتعايش في شتى ربوع الأرض.

وقال رئيس جامعة الأزهر إن الأزهر يسعى إلى نشر منهج الإسلام الوسطي والمعتدل، ليس في مصر وحدها، بل في ربوع الدنيا كلها، مشيراً إلى ما شهده مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي الذي نظمته مؤسسة الأزهر خلال الأيام الماضية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، من زخم في الضيوف والمشاركين والأفكار، لافتاً إلى النجاح الباهر للمؤتمر، والنتائج والتوصيات المهمة التي أعلنها فضيلة الإمام الأكبر.

وأكد أن هذا يدل على مكانة مؤسسة الأزهر الشريف والثقل التي تتمتع به بين أقطار العالم قاطبة، لافتاً إلى أن هذا حصاد للجهود التي تبذل في خدمة الإسلام وطلاب العلم الوافدين من أكثر من 120 دولة، وكذلك لجهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجولاته الدائمة شرقاً وغربًا.

وشدد رئيس الجامعة على أن إدارة الجامعة تتواصل بشكل مباشر وفعال مع كل الطلاب والمنتسبين في القاهرة والأقاليم، والوافدين من دول العالم المختلفة، موضحاً أن حرصه على المشاركة في مثل هذا اللقاءات والفعاليات، هو الاستماع إلى أبنائه، والإجابة عن جميع الاستفسارات.

ودعا رئيس الجامعة، الطلاب باستغلال كل فرصة ممكنة للاستفادة من فترة تواجدهم في الجامعة وتحصيل شتى العلوم النافعة، وأن يكونوا رجالا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وأن يعدوا أنفسهم ليكونوا قادة المستقبل، ويسهموا بإيجابية وفعالية في بناء أوطانهم بكل جهد وإخلاص.