لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيهاب الخراط: كتاب "الدخان واللهب" يجمع بين الدقة البحثية والبلاغة الأدبية

07:49 م الخميس 30 يناير 2020

إيهاب الخراط

كتب- محمد عاطف:

قال الكاتب الدكتور إيهاب الخراط إن كتاب "الدخان واللهب: عن الإبداع والاضطراب النفسي" للدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق قدم نماذج عملية عن الاضطراب النفسي للشخصيات المبدعة حول العالم.

وأضاف الدكتور إيهاب - خلال الندوة التي أقيمت بقاعة "كاتب وكتاب" لمناقشة كتاب "الدخان واللهب: عن الإبداع والإضراب النفسي" - أن الكتاب مستلهم من إشارات وردت في كتاب "ميشيل فوكو" عن تاريخ الجنون واستعرض خلاله جهود طبيب وعالم أعصاب بريطاني هو توماس ويليس الذي كان يعيش خلال القرن الـ17، وكان يشبه الاكتئاب بالدخان والهوس بالنار، فالاكتئاب يهبط على الروح فيخنقها كالدخان أما الهوس فيطلق طاقاته أحيانا على نحو يتجاوز الحدود، موضحًا أن أسلوب الدكتور شاكر عبدالحميد رشيق ومميز، يجمع الدقة البحثية والبلاغة الأدبية، حيث تسلط الدراسة الضوء على عدد من المبدعين الذين عانوا من أمراض نفسية، أبرزها الاكتئاب والهوس العقلي ورهاب الموت "الخوف المرضي منه".

وأشار إلى أن الكتاب يعتبر ذكرى لمحاولة انتحار الموسيقار الألماني الأشهر لودفيج فان بيتهوفن "1770-1827" وإصابة بيتر إليتش تشايكوفسكي "1840-1893" بالهوس، ومعاناة الموسيقي البولندي الفذ فريدريك شوبان "1810-1849" من اكتئاب لازمه طوال حياته.

وأبرز ما يرصده الكتاب أن الفلاسفة يقبلون على الانتحار في سن متأخرة، على عكس الشعراء الذين ينتحرون في سن مبكرة، ما جعل الكاتب يرجح فرضية أن الإقدام على الانتحار نتيجة نقص هرمون الدوبامين المسبب للبهجة والسعادة، مشددا على أنه لا توجد أي علاقة بين الإبداع أو الانتحار.

ويستعرض الكتاب السيرة الإبداعية لفان جوخ، الذي أنتج مشروعه الإبداعي في نحو 10 سنوات فقط "1880-1890".

وينفي الكتاب العلاقة المزعومة عن ارتباط الإبداع بتعاطي المخدرات، مؤكدًا أنَّ الإبداع يحتاج إلى قدر من المرونة العقلية والمثابرة التي تدمرها المخدرات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان