نشاط السيسي في أسبوع: تسلّم وسام "سان جورج".. واتصال مع ميركل
القاهرة - (أ ش أ):
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعا لمتابعة جهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، واستقبل وفدا ألمانيا، والدكتورة غادة والي، ووجه كلمة لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وتوجه بالتهنئة إلى الشعب المصري والمنتخب الوطني لكرة اليد للتأهل لأوليمبياد طوكيو، وتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس الأوروبي، ومن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال هانز يواخيم، رئيس الوفد الألماني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "زيمبر أوبرنبال" بمدينة دريسدن الألمانية، الذي سلمه وسام "سان جورج" الألماني تقديراً لجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في مصر.
وأشار يواخيم إلى أن تقليد الرئيس السيسي بوسام "سان جورج" لهذا العام جاء تقديرا لجهوده الحثيثة في شتى المجالات خلال السنوات الماضية، خاصةً على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في مصر في ظل محيط إقليمي مضطرب، فضلا عن الدور الريادي للرئيس في تحقيق التطلعات التنموية للقارة الأفريقية بأكملها، الأمر الذي عزز من مكانة مصر على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، موضحا أنه سبق تقديم هذا الوسام من قبل لعدد من الملوك ورؤساء الدول وكبار المسئولين من بينهم ملكة السويد والرئيسان الروسي والروماني.
وحرص الوفد الألماني في ذات السياق على الإشادة بجهود مصر الدؤوبة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي كان لها أكبر الأثر على أمن واستقرار أوروبا، فضلا عن الإعراب عن التقدير لجهود الرئيس في نشر ثقافة وقيم التعايش السلمي وقبول الآخر وحرية الاعتقاد والتسامح.
كما أعرب هانز يواخيم عن التطلع لتعزيز التعاون مع مصر من خلال مد الجسور الثقافية وإقامة عدد من الفعاليات المشتركة في هذا الصدد، خاصةً من خلال التعاون مع المؤسسات الثقافية الجديدة التي تقيمها مصر، وعلى رأسها دار الأوبرا الجديدة بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير.
من جانبه؛ رحب الرئيس السيسي بأعضاء الوفد الألماني في مصر، معربا عن التقدير لاختياره لتقلد وسام "سان جورج"، ومؤكدا أن هذا الاختيار إنما يعبر عن مدى التقارب والتطور الذي شهدته العلاقات بين مصر وألمانيا خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، إلى جانب كونه شاهدا على ما حققته مصر مؤخرا من استقرار وبناء في مختلف المجالات، خاصةً في مجالات الفن والثقافة التي تساهم بشكل مباشر في بناء الإنسان والتقارب فيما بين الشعوب.
كما رحب الرئيس بمد جسور التعاون مع المؤسسة الألمانية من خلال الصروح الثقافية المصرية المشيدة على أعلى مستوى فني وتكنولوجي في هذا المجال والتي بصدد أن تُفتتح خلال العام الحالي 2020، سواء تلك في العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين الجديدة، فضلاً عن كلٍ من المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة المصرية.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمه الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والمدير العام للأمم المتحدة في فيينا.
وتقدمت الدكتورة غادة والي للرئيس السيسي بخالص الشكر والتقدير لدعمها للترشح لمنصبها الجديد وأيضا علي ثقته لاتاحة الفرصه لها لخدمه الوطن علي مدي ست سنوات كوزيرة للتضامن الاجتماعي.
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر لدور الأمم المتحدة ولدور منظمة الأمم المتحده للجريمة والمخدرات في مواجهه التحديات العالمية والإقليمية، واهمية نقل وتبادل الخبرات في مجالات مكافحه الفساد والجريمة المنظمة والاتجار في البشر والمخدرات، معربا عن التهنئة للدكتورة غادة والي ومتمنيا لها النجاح في مهامها الدولية الجديدة.
وتابع الرئيس السيسي جهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد الوطني، وكذلك التنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة للمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية الجارية بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي الذي عرض خلال الاجتماع مختلف أوجه التعاون مع مؤسسات الدولة المعنية في شتى القطاعات، فضلاً عن خطط وسياسات تطوير التصنيع من خلال تبادل الخبرات والاستعانة بالتكنولوجيا العالمية في التصنيع.
وتوجه الرئيس السيسي بالتهنئة إلى الشعب المصري والمنتخب الوطني لكرة اليد، لحصوله على كأس الأمم الأفريقية والتأهل لأوليمبياد طوكيو، مشيدا بهذا الإنجاز الذي يعكس العزيمة والإصرار والإرادة لدى هذا الجيل من شباب مصر، والذي يضاف للإنجازات المتلاحقة لكرة اليد المصرية مؤخرًا في مختلف الفئات وعلى كافة المستويات القارية والعالمية، والتي تعد مصدر فخر لوطننا الغالي.
ودعا الرئيس السيسي لأن يكون مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي الذي عقد بالقاهرة، فاتحة لسلسة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي التي تعقد عامًا بعد عام.
وأشار الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر نيابة عنه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه طالب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر، منذ سنوات بأن تولي أهمية لتجديد الخطاب الديني، لأن التراخي عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم، ليخطفوا عقول الشباب ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة وينقلوا لهم التفسير الخاطئ للقرآن والسنة، ومن هنا جاءت أهمية انعقاد هذا المؤتمر بحضور علماء ٤١ دولة عربية وإسلامية.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للمشاركين في هذا المؤتمر، وعن تمنياته بأن تأتي نتائجه على قدر التحديات التي تواجه الأمة وعلى رأسها الإرهاب الذي يحول دون المضي قدما في مسيرة التقدم.
وأكد الرئيس السيسي أن التجديد الذي نتطلع إليه ليس في ثوابت الدين ولا العقيدة ولا الأحكام التي اتفق عليها الأئمة، وأن ما نتنظره هو التجديد في فقه المعاملات في مجالات الحياة العلمية.
وقال الرئيس السيسي إنه من رحمه الله بنا أن شرع لنا أحكاما ثابتة، وأحكاما تتغير وفقا للتطور، موضحا أن الفتوى تتغير من بلد لبلد، ومن عصر لعصر، ومن شخص لشخص.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، تناول مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء الإعلان عن الرؤية الأمريكية لحلها، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود سعيًا لإحلال السلام والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية بشكل يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى نحو يدعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.
كما تم التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وقد تم التوافق في هذا الخصوص حول حتمية التعامل مع الجذور الرئيسية لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في حوض المتوسط، من خلال التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، ووضعها على مسار التنمية المستدامة.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تناول تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط بعد الإعلان عن الرؤية الأمريكية في هذا الإطار، حيث تم التوافق حول أهمية فتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية وطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق السلام الشامل والعادل وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، ويعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويدعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.
كما تناول الاتصال مستجدات القضية الليبية ومتابعة نتائج قمة برلين والالتزامات المنبثقة عنها، حيث تم التوافق حول دعم جهود الأمم المتحدة لتنفيذ تلك النتائج وصولا إلى حل شامل للأزمة الليبية وعودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق.
وأشاد الرئيس بالجهود المُخلصة للمستشارة الألمانية لتسوية الأزمة الليبية، معربا عن الترحيب بنتائج اجتماعات برلين للوصول إلى حل لتلك الأزمة، ومؤكدا أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها للدور الإيجابي للرئيس السيسي في إطار مساعي تسوية الأزمة الليبية، لا سيما من خلال المشاركة الفاعلة له مؤخرا في أعمال قمة مؤتمر برلين، مؤكدةً حرص ألمانيا على التنسيق المُنتظم مع مصر بخصوص مختلف الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: