الافتتاح خلال شهر.. التفاصيل الكاملة لتطوير ميدان التحرير
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- محمد عاطف:
تتواصل عمليات تطوير ميدان التحرير، بشكل يومي، وفق رؤية شاملة تنهي فوضى الألوان والتخطيط الذي عانى منه الميدان خلال الأعوام الماضية، ويضع حدًا للعشوائية التي أحاطت بأهم ميادين مصر، الذي انطلقت منه ثورة 1919؛ الشرارة الأولى لتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي، وثورتا 25 يناير، و30 يونيو، ليكون بحق ميدانًا يضاهي ميادين العواصم الأوروبية، كما كان يحلم الخديوي إسماعيل عندما أنشأ هذا الميدان.
ويتعاون في تطوير الميدان عدد من الجهات وهي؛ وزارات الإسكان والتنمية المحلية والثقافة والآثار ومحافظة القاهرة، لتنفيذ مخطط تطوير الميدان تزامنًا مع خطة نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتواكب في الوقت ذاته من ذكرى اندلاع ثورة 25 يناير، ونقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.
وقد أثار تطوير الميدان، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الأسبوع الماضي، ووجه بتطوير ميدان التحرير، وإضافة لمسة حضارية به من خلال نقل بعض القطع الأثرية وعرضها للمواطنين بعد ترميمها، وذلك على نحو يليق بسمعة ومكانة الحضارة المصرية القديمة، ويضاهي ما تذخر به أشهر الميادين في كبرى عواصم العالم من آثار فرعونية.
على جانب آخر بدأت شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، تنفيذ مشروع إنارة الميدان ضمن خطة تطويره التي تتعاون في تنفيذها عدة جهات حكومية بالتزامن مع إضاءة المتحف المصري والحديقة الخاصة به والواجهات الخارجية.
وكشف محمد عبدالعزيز، رئيس شركة الصوت والضوء، عن مخطط الإضاءة الجاري حاليا، موضحا أن العمل قائم بالفعل في إضاءة متحف التحرير والسور والوجهات الخارجية، كما بدأ العمل أيضا في الميدان، والذي تنتهي أعماله بختام شهر يناير الجاري.
وقال عبدالعزيز، لمصراوي، إن الصوت والضوء تعمل حاليا على توريد وحدات الكشافات الخاصة بميدان التحرير والتي يعمل في تطويره هيئة المجتمعات العمرانية وشركة المقاولون العرب على أن يلي ذلك مرحلة المباني، مشيرا إلى استيراد وحدات الكشافات المستخدمة في الإنارة من أوروبا.
وأوضح أن أعمال الإضاءة الحالية تشمل "متحف التحرير والحديقة المتحفية والواجهات الخارجية والسور، ويضم الميدان "المسلة وأعمدة الإنارة والشجر والنخل ومجمع التحرير وجامع عمر مكرم والجامعة العربية.
وأشار إلى أن تكلفة إضاءة متحف التحرير والواجهات والسور الخارجي، والحديقة المتحفية، بلغت نحو 16 مليون جنيه، بينما تبلغ تكلفة وحدات الإضاءة لميدان التحرير في حدود 3.5 مليون جنيه "توريد الكشافات فقط" دون التركيب والكابلات، فيما بلغ عدد وحدات الإضاءة للمتحف والميدان نحو 3.5 وحدة إضاءة بمختلف أحجامها.
يأتي ذلك في إطار أعمال المرحلة الأولى من مشروع إنارة الميدان بتوريد وتركيب وحدات الإضاءة الخارجية الخاصة بالمتحف المصري بالتحرير والحديقة الخاصة به، وكذلك وحدات الإضاءة الخاصة بالميدان والمسلة.
ومن المقرر أن تتضمن المرحلة الثانية توريد وتركيب وحدات الإضاءة الجمالية لواجهات العقارات المطلة على ميدان التحرير، ويتم تمويل مشروع الإنارة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
كما تفقد المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، أعمال تطوير ميدان التحرير، يرافقه المهندس إمام عفيفي نائب رئيس مجلس الإدارة والمهندس محمد راشد رئيس قطاع القاهرة الكبرى بالشركة والمهندس محمد علوي مدير إدارة المنشآت المتميزة،
وأكد صلاح، حسب بيان، أن العمل يتم من خلال 3 فرق تقوم بأعمال تطوير الميدان على مدار الساعة حيث تم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هي (صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير)، كما تمت إزالة صاري العلم الضخم الذي كان موجوداً في قلب الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة، التي يتم ترميمها بطول 19 متراً "وزن 100 طن" بالإضافة إلى عمل نافورة مياه وأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام.
كما تتضمن الأعمال تنفيذ 9 كمرات بطول 16متر وارتفاع 2.30 متر وعمل مشايات مكونة من بلاطات خرسانية ممشطة وعلى جانبيها زراعة ونخيل وعمل أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية تم تنفيذها بإدارة الخرسانة الجاهزة بشركة المقاولون العرب إضافة إلي عمل نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات زيتون وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالي ينسجم مع الطابع الفرعوني وأعمال التطوير بالميدان.
وأشار رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب إلى أن العمل يتم تحت إشراف وزارات الإسكان والسياحة والآثار والثقافة ومحافظة القاهرة ومكتب المهندس إيهاب مظهر استشاري عام المشروع ومكتب الدكتور على عبد الرحمن الاستشاري الإنشائي.
أما المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فأكد في تصريحات خاصة، أن خطة تطوير الميدان جاءت ثمرة التعاون بين العديد من الوزارات والجهات في الدولة، مؤكدًا أنه يمثل نقلة حضارية للميدان عقب الانتهاء من عملية التطوير.
وقال أبوسعدة: "يتضمن تطوير الميدان العمل على مستويين، الأول وهو تطوير الفراغ العمراني للميدان، ليتماشى مع قيمة الميدان وتاريخه العريق، كما وضعنا تصورًا لتطوير واجهات كافة المباني المطلة على الميدان، وترميم كافة الزخارف على الواجهات، وكذلك تعديل واجهات المحلات التجارية وإزالة كافة التعديات والمخالفات على واجهات المباني التراثية لتتبع الاشتراطات العامة للمنطقة كمنطقة تراثية مسجلة".
وأضاف: "يشترك في تطوير الميدان العديد من الجهات، ويقتصر عمل الجهاز على تطوير العمارات المسجلة طراز معماري متميز المطلة على الميدان، وقد قمنا بالتخطيط ووضع رؤية لإعادة رونقها بالتعاون مع المحافظة، وكذلك تطوير واجهات المحلات وتلافي وجود أي بروز أو أشياء تشوه هذه المحلات".
وأكمل: "يأتي تطوير الميدان تمهيدا لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط نهاية شهر يناير، وهو حدث عالمي لابد أن تتزين له محافظة القاهرة بالكامل".
فيديو قد يعجبك: