أزمة ليبيا والتعاون الاقتصادي.. تفاصيل لقاء السيسي ونائب رئيس وزراء الصين
كتب - محمد سامي:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على وحدة واستقرار ليبيا، وأهمية العمل على حلحلة الموقف الداخلي الليبي الراهن، وكذا وضع حد لحجم التدخلات الدولية غير المشروعة فيها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الصيني وانج يي.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، تم التوافق خلال اللقاء على ما يمثله التصعيد الأخير في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها، الأمر الذي يتطلب دعم كافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا.
وتم التطرق في هذا السياق، خلال اللقاء الذي حضره سامح شكري وزير الخارجية، وسفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، إلى تطورات الأوضاع بالخليج، وتأكيد أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع بالمنطقة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة الخليج.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب بزيارة المسئول الصيني إلى مصر، طالبًا نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينج"، ومشيدًا بما يربط البلدين والشعبين المصري والصيني من علاقات صداقة تاريخية وممتدة، مع تأكيد حرص مصر على تطوير التعاون الثنائي المشترك على مختلف الأصعدة في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تسعى دائماً للارتقاء بشراكتها مع مصر في جميع المجالات، وتوسيع وتنويع أطر التعاون المختلفة، لا سيما في ضوء الأهمية الاستراتيجية لمصر بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية ملحوظة في ظل رؤية استراتيجية متكاملة بقيادة الرئيس السيسي، موضحاً حرصه في هذا الصدد على أن تكون القاهرة المحطة الأولى خلال جولته الحالية إلى المنطقة والقارة الأفريقية.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أشار الرئيس السيسي إلى تكامل المبادرة الصينية "الحزام والطريق" مع جهود مصر التنموية، خاصةً تلك المتعلقة بتنمية محور قناة السويس، وكذا تطوير البنية الأساسية بالدولة، لا سيما في مجالات الطرق والموانئ البحرية والطاقة.
كما أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية إلى مصر، فضلاً عن تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، لا سيما في إطار ما تحظى به الشركات الصينية من دعم من قبل الدولة المصرية.
أكد وزير الخارجية الصيني من جانبه أن مصر تعد سوقاً واعداً للاستثمارات والشركات الصينية، ومن ثم تعكف الصين على دراسة سبل الارتقاء بالتبادل التجاري بين البلدين، خاصةً في مجالات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بالنسبة لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث ثمن المسئول الصيني في هذا الإطار الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً من خلال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو عن طريق الجهود المصرية الفاعلة في تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات في محيطها الإقليمي.
فيديو قد يعجبك: