تداول فيديو لأطفال يجسدون تمثيلية ذبح الأقباط على يد داعش بإحدى الكنائس
تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لأطفال داخل كنيسة يؤدون تمثيلاً مسرحيًا يجسد قصة شهداء ليبيا الذين استشهدوا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في فبراير 2015.
ويُظهر الفيديو الأطفال يرتدون ملابس برتقالية تشبه التي ارتداها شهداء ليبيا وقت إعدامهم، ويسيرون في طابور يؤدي إلى الهيكل، وخلف كل واحد منهم شخص ترتدي ملابس سوداء أشبه بعناصر داعش، ويمسكون في أيديهم مجسدات للخناجر التي قطعوا بها رؤوس الشهداء، كما يقوم أسر الأطفال بتصويرهم فيديو احتفاءً بهم، في الوقت الذي كان يردد فيه الأطفال تمجيد لشهداء ليبيا.
وتواصل "مصراوي" مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن الفيديو المتداول، إلا أنه لم يتسن الرد حتى الآن.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤخرًا، تسلم رفات الشهيد ماثيو الأفريقي، أحد شهداء ليبيا الذين كانوا في الحادث واستشهدوا على يد عناصر داعش في ليبيا، وتم وضع رفاته مع رفات باقي الشهداء بالكنيسة المخصصة لهم في قرية العور بالمنيا.
وفي وقت سابق، أكد نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، أن الشهداء الأقباط قدموا ملحمة وقوة للإيمان المسيحي، أمام تنظيم داعش الإرهابي ليثبتوا للعالم حقيقة إيمانهم الصامد، وأن التاريخ سيظل يذكر هذا اليوم الذي استشهد فيه الأقباط المصريون في مشهد مهيب بالصوت والصورة أمام العالم.
وقال الأنبا بفنوتيوس، في كلمته بمناسبة افتتاح النصب التذكاري وبانوراما قصة الشهداء ومزارهم بكنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بسمالوط، في الذكرى الخامسة لعيد استشهادهم، إن الكنيسة أنشأت نصب تذكاري عبارة عن تماثيل للشهداء تجسدًا لمشهد الذبح كتذكار لهذا اليوم، وقام بتصميم التماثيل التي وضعت في مدخل الكنيسة الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت بجامعة المنيا، كما تم افتتاح مزار ومتحف الشهداء الذي يضم مقتنيات الشهداء.
وتابع المطران: "تم إنشاء بانوراما قصة الشهداء وهي عبارة عن توثيق لقصة الشهداء منذ الخطف وحتى عودة الجثامين بالصور والوثائق التي قام بتوثيقها الصحفي نادر شكري، ووضعت في إطارات كبيرة داخل المزار في عدة مراحل بداية من الخطف وإعلان داعش مسئوليتها وما قامت به الدولة المصرية من جهود طوال الأزمة، ومتابعة قداسة البابا ومرحلة العزاء والثأر للشهداء وكلمة الرئيس السيسي ومرحلة بناء الكنيسة بقرار الرئيس، وتدشينها وإعلان العثور على الأجساد وعودة الجثامين في استقبال مهيب برئاسة قداسة البابا وكافة المواقف الدولية واعترافات أحد المشاركين في المذبحة، وتم ترجمة القصة باللغة الإنجليزية والفرنسية".
فيديو قد يعجبك: