3 أدوية.. ما بدائل "الأفيونات" التي أقرتها الصحة لعلاج الإدمان؟
كتب- أحمد جمعة:
وافقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على السماح باستخدام "بدائل الأفيونات" ضمن البرامج العلاجية لإدمان الأفيون، كأحد التدخلات العلاجية لمرض الإدمان، وكإحدى خطوات تطبيق برنامج خفض الضرر.
وشددت وزيرة الصحة على استمرار وجود تلك العقاقير في الجدول الأول للمخدرات لمنع تداولها لغير الغرض الطبي، وتكليف الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، التابعة للوزارة، بالتنسيق مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوضع الأدلة الاسترشادية، وإجراءات التشغيل القياسية الخاصة بتطبيق البرنامج العلاجي.
وأوضح البرنامج العلاجي، أنّ العقاقير البديلة للأفيونات هي "الميثادون، والبوبرينورفين، و(البوبرينورفين+النالوكسون)".
وبحسب القرار الوزاري، فإنه سيتم تطبيق برنامج العلاج بهذه العقاقير كمرحلة أولى بالمستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وحال التوسع وتطبيق البرنامج العلاجي بأي مستشفى يعالج الإدمان سواء التابعة للمستشفيات الجامعية أو لصندوق مكافحة التعاطي وعلاج الإدمان، أو المستشفيات التابعة للقوات المسلحة أو وزارة الداخلية أو المصحات العلاجية الخاصة؛ يتم اتباع الأدلة الاسترشادية، وإجراءات التشغيل القياسية الموضوعة من قِبل وزارة الصحة مع الإشراف الكامل لـ"اللجنة الثلاثية".
ما البدائل؟
"الميثادون"
هو من المسكِّنات القوية المضادَّة للمستقبلات الأفيونيَّة، وهو أحد الأدوية المصنعة كمسكن للألم.
ويستخدم الميثادون في علاج الإدمان في حالتين، الأولى: مساعدة مدمني الهيروين للتخلص من الأعراض الانسحابية عند التوقف عن الهيروين ويتم ذلك داخل المراكز العلاجية ولفترة محددة وبشكل مقنن.
أما الحالة الثانية فيستخدم بديلا للهيروين بعد خروج المدمنين من المراكز العلاجية أو استخدامه من خلال العيادات الخارجية، وهذه الطريقة لجأت لها بعض الدول بسبب وجود عدد كبير من مدمني الهيروين لديهم وذلك بهدف زيادة استقرار هؤلاء المدمنين وانتظامهم بالعمل وتخفيف المضاعفات الصحية والنفسية لديهم وتقليل الجريمة الناتجة عن السلوك الإدماني على الهيروين، وتتم هذه الطريقة تحت قيود مشددة ومن خلال برامج محددة ومرخصة مع وجوب ترخيص للاطباء بهذه البرامج.
البوبرينورفين
دواء شبه اصطناعي مصنوع في مختبرات تستخدم لعلاج الآلام المزمنة والحادة والمساعدة في علاج المستحضرات الأفيونية وتجنب أعراض الانسحاب، ومتاح في الأسواق بعدّة أسماء تجارية.
والبوبرينورفين له قيمة طبية في تخفيف الألم المعتدل والشديد، مثل الكثير من المخدرات، وبهذه الطريقة، يعد البوبرينورفين مسكنًا للألم.
وأظهرت عدة دراسات أن البيوبرينورفين بديل أكثر أمانا من عقار الميثادون فيما يتعلق بخطر هبوط وظائف التنفس، وتلك الميزة في هذا العقار تأتي نظرًا لطبيعته كمحاكي ومضاد مزدوج لمستقبلات الأفيونات في جسم الانسان.
البوبرينورفين والنالوكسون
دواء مركب يتكون من البوبرينورفين من الأدوية الأفيونية أو المخدرة، وعلى النقيض يعد النالوكسون دواء معاكس له حيث يمنع تأثير الأدوية المخدرة من حيث تسكين الألم، والإحساس بالراحة والرفاهية التي تسببه الأدوية المخدرة، كما أنه يقلل من الرغبة في تناول الأدوية المخدرة.
ويستخدم الدواء التركيبي البوبرينورفين والنالوكسون في علاج إدمان الأدوية المخدرة، والتوقف عن تناولها مرة أخرى، ولا يستخدم كمسكن للألم حيث يساعد البوبرينورفين في منع أعراض الانسحاب الناتجة عن إيقاف أي نوع من الأدوية المخدرة، بجانب استخدامه عند تعاطي الكحول للمساعدة على شرب كميات أقل من الكحول أو التوقف عن شربه تماماً حيث أنه يقلل من الرغبة في شرب الكحول.
وبشكل عام يستخدم البوبرينورفين والنالوكسون كجزء من برنامج علاجي كامل يشمل تقديم المشورة والدعم وتغيير نمط الحياة.
وبشكل عام لا تؤخذ أي مستحضرات أو عقاقير طبية إلا تحت إشراف طبي مباشر.
اقرأ أيضًا:
وزيرة الصحة تسمح باستخدام "بدائل الأفيون" للتعافي من المخدرات
فيديو قد يعجبك: