لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تتطلب إنشاء دولة جديدة سنويًّا.. وزير الأوقاف يحذر من خطر الزيادة السكانية

04:07 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

محمد مختار جمعة

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تنظيم النسل من أهم وأخطر القضايا، وقد تابعنا جميعًا ما عرضه رئيس الوزراء من تطورات الوضع السكاني في مصر والزيادة المتزايدة، وستكون هذا العام قرابة 2 مليون نسمة، ومع هذا الرقم نحتاج إلى نحو ألفَي مدرسة جديدة، ليكون في كل منها ألف طالب، و40 ألفًا معينًا و10 آلاف عامل.

وأضاف جمعة، خلال كلمته في فعاليات منتدى الحوار الثقافي الذي عقد اليوم الثلاثاء، بمقر أكاديمية الأوقاف بأكتوبر، أن المقاييس العالمية تقول إنه لا بد من جامعة لكل من مليون نسمة؛ أي أننا سنحتاج إلى جامعتَين للزيادة التي تحدث سنويًّا، ومليون وحدة سكنية؛ فالزيادة في مصر تعني أننا سنحتاج إلى إنشاء دولة كاملة كل عام، حتى نستوعب الزيادة السنوية.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه كلما زاد مستوى الوعي الديني أو الثقافي، زاد الاهتمام بتنشئة الأبناء بشكل صحيح، والوعي بأن الطفل يحتاج إلى رعاية تعليمية وصحية وحقوقه في حياة كريمة، فيعي معنى الإنفاق على الطفل صحةً وتعليمًا ويسعى لتهيئة حياة محترمة لولد أو اثنين؛ ليكونوا أعضاء نافعين بالمجتمع، أما غير الواعي فيركن إلى الكلمة الدارجة "مش هنغلب في أكلهم"، وكأن التربية بالنسبة إليه منحصرة في الإطعام، ولا يدرك مثلًا معنى قول النبي "وفرقوا بينهما في المضاجع"؛ فالفتاة لكي تأخذ خصوصيتها تلك لا بد من مكان مستقل لتأخذ كامل راحتها، وكذلك الولد، أما مَن يترك البنات مع الأولاد دون فواصل فهذا يؤثر على حياتهم بالسلب.

ونوه جمعة بأن "الكثرة المطلوبة هي النافعة القوية وليست غثاء السيل، والبعض يقول إمكاناتي جيدة ماديًّا، ونقول له: القدرة لا تقاس بمقياس الأفراد فقط وإنما لابد من مراعاة قدرة الدولة، فأنت تستطيع الإنفاق لكن الدولة هي التي تتحمل بناء مدرسة وجامعة وطرق ومستشفيات، وعلينا أن نتخلص من الأنانية ونقدم النفع العام، فالقدرة تُقاس بمقياس الدول وليس الأفراد".

وتابع وزير الأوقاف: تنظيم النسل له أبعاد متعددة؛ منها الدينية تتعلق بالفهم الخاطئ لدى بعض الناس للنصوص، وهنا يكون دور الأئمة والواعظات، وقد نفذنا خلال السنوات الثلاث الماضية 56 دورة شملت 2600 إمام وواعظة؛ لتدريبهم على مواجهة هذه الظاهرة، وقامت الواعظات مع المرشدات الريفيات ومعهن الراهبات بحملة طرق الأبواب، فهناك دور تقوم به جهات بناء الوعي والثقافة، ودور آخر تقوم به وزارة الصحة من توفير وسائل آمنة ومناسبة لمواجهة الظاهرة.

واستطرد جمعة: الهدف من اللقاء هو أن نفتح بابًا للحوار حول الوعي الثقافي والديني والصحي أيضًا؛ فهناك سيدات لديهن تخوفات دينية وكذلك صحية، ونعمل معًا كمنظومة متكاملة لمواجهة الظاهرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان