الانتخابات الأمريكية 2020: ذهاب ترامب لن يقضي على أفكاره
(بي بي سي):
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبه إدوارد لوس يتناول فيه احتمال خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن وإذا كان ذلك سيؤدي إلى اندثار أفكار ترامب أيضا.
ويرى إدوارد أن أغلبية الأمريكيين يستعدون للاحتفال بهزيمة ترامب ويتوقعون أن تندثر بذهابه "ميليشيا ماغا" التي تشكل الوعاء الانتخابي للرئيس الأمريكي.
ويضيف أن هزيمة ترامب إذا حدثت لن تكون كاسحة لأن الشعب الأمريكي أصبح منقسم أيديولوجيا أكثر من أي وقت مضى.
ولكن أنصار بايدن إذا فازوا عليهم أن ينتبهوا، حسب الكاتب، إلى ثلاث مسائل مهمة، الأولى أن الحزب الجمهوري هو ترامب، حتى إذا ذهب. وتشكيلة المحكمة العليا الآن دليل واضح.
فبعض الجمهوريين المحترفين يحاولون أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب لأنهم يتوقعون هزيمته، ولكن دراسة بينت أن الناخبين الجمهوريين أصبحوا أكثر اعتناقا لأفكار ترامب من ذي قبل.
المسالة الثانية هي أن الثقافة الإعلامية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تدهورا مما كانت عليه 2016 إذ بينت دراسة جديدة أن استهلاك الأمريكيين من الأخبار المزيفة تضاعف ثلاث مرات منذ 2016.
أما القضية الثالثة التي على بايدن وفريقه الاهتمام بها هي دراسة وفهم بروز أفكار ترامب لأن المكونات لا تزال موجودة.
ويرى الكاتب أن أغلب من يتبعون ترامب مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، هم أكثر تشددا منه. فعلاج أمريكا متشعب ومؤلم ومثلما أن اللقاح لن يقضي فجأة على الوباء فإن ذهاب ترامب حسب الكاتب لن يقضي على أفكاره.
هل تجاوز فيسبوك الحد؟
وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف التي نشرت مقالا كتبه هاري ديكويتفيل يرى فيه أن "موقع فيسبوك تجاوز حدا خطيرا بانخراطه في النضال السياسي".
ويذكر هاري أن فيسبوك أزال قصة عن هانتر ابن جو بايدن بسرعة فائقة. وأثارت خطوته استنكارا واسعا.
ويقول الكاتب إن الاستنكار له ما بيرره، لأن مارك زوكربرغ انتظر 16 عاما ليقرر أن المنشورات التي تنكر المحرقة ينبغي إزالتها من الموقع، ولكن القصة التي تؤذي بادين أزليت في ثوان قليلة.
ويقول هاري إن زوكربرغ أصبح يتصرف كأنه ناشر. فقصة بايدن ليست دعاية روسية ولا هي مؤامرة معاداة السامية. إنه مقال صحفي نشره فيه مصلحة عامة كما أنه خضع للتدقيق التحريري والقانوني قبل أن ينشر في وسائل الإعلام.
وإزالة هذا المقال يعد قرارا تحريريا، بمعنى أن زوكربرغ أصبح ناشرا. وهذا في حد ذاته خبر غاية في الأهمية.
ويضيف الكاتب أن فيسبوك موجود لأنه يحتمي بالمادة 230 من قانون الاتصالات الذي يخلي وسائط الاتصال من مسؤولية النشر. ولا يمكنه أن يحتمي بالمادة 230 إلا إذا لم يكن ناشرا. والواقع أن زوكربرغ أصبح يتصرف أكثر فأكثر كناشر.
ويقول إن شركات التكنولوجيا الكبيرة أصبحت تقتحم المجال السياسي. وأصبح البيت الأبيض هو وادي السيليكون لمن يفوز بالانتخابات.
وإلى صحيفة التايمز التي نشرت تقريرا كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن معاناة السوريين الذين دمر انفجار بيروت حياتهم.
يصف ريتشارد انفجار بيروت بأنه أفدح كارثة في عام من الكوارث. ولكن الانفجار كان أكثر فتكا بالسوريين الذين يقيمون في المنطقة.
فقد لقي 40 سوريا حتفهم في الانفجار، 23 منهم مسجلون لاجئين حسب الأمم المتحدة، بعضهم كان من العمال في الميناء، وشباب وأطفال ونساء.
وتتوقع وكالات الإغاثة أن تتفاقم ظروف 200 ألف سوري يعيشون أصلا ظروفا قاسية في لبنان، وزادهم الانفجار فقرا على فقر، إذ تجد الحكومة اللبنانية صعوبات جمة في توفير الخدمات والسلع لمواطنيها.
وتحدثت التايمز مع الطفلة سلمى خليفة البالغة من العمر 14 عاما، التي تعيش مع أسرتها في ما بقي من الميناء، في برج حمود.
وكان التفجير بالنسبة لأسرتها القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد انهيار الاقتصاد اللبناني، ثم الإغلاق العام بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقد اضطرت سلمى بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس إلى الدراسة من البيت، ولأنها لا تملك جهاز حاسوب، فهي تتشارك مع أختها وأخيها في هاتف ذكي قديم لإنجاز واجباتها المدرسية ومتابعة الدروس.
ويقول والدها أسد خليفة للصحيفة إنه أولاده لن يعودوا إلى المدرسة حتى لو رفعت القيود، لأنه لا يملك مصاريف المواصلات.
ويذكر الكاتب أن سلمى لم تصب بجراح في الانفجار، ولكنه تسبب لها في صدمة نفسية أحيت في ذاكرتها أيام درعا والقصف والتفجير والمعارك.
ويضيف أن الانفجار خرب حياة السوريين في لبنان، فهم اليوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، فقد وصلت بهم الفاقة حدا لم تبلغه من قبل.
فيديو قد يعجبك: