منها "بابجي".. تحذير برلماني من إدمان الأطفال للموبايل والألعاب الخطرة
(مصراوي):
قال النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إننا نعيش ظاهرة خطيرة دون تقديم حلول لها، تتمثل في إدمان الأطفال المحمول والألعاب الإلكترونية الخطرة؛ مما يهدد طفولتهم ويدمر ذكاءهم؛ حيث أصبح الهاتف المحمول قنبلة موقوتة في يد الصغار نتيجة ما يقومون به من ألعاب عنيفة تدوم ساعات طويلة تجعلهم أكثر عرضة للعنف والوفاة أحيانًا بسبب ألعاب؛ منها لعبة "بابجي"، حيث تستهلك الألعاب الإلكترونية الكثير من الوقت وتستحوذ على تفكير الأطفال بما تحتويه من أفكار ومهام قد لا تناسب عمر الطفل أو بيئته.
وأشار متولي إلى أن مبرمجي ومصممي تلك الألعاب يستغلون ضعف المراهقين كونهم أكثر قابلية لاستقبال المستجدات، وبالتالي يسهل استهدافهم والاستيلاء على عقولهم؛ حيث تسبب تلك الألعاب الإلكترونية خللًا في شخصية الأطفال في ظل غياب الرقابة الأسرية، وقد تصيبهم بالاكتئاب أو تولد لديهم العنف؛ خصوصًا أن العديد من الألعاب تجذب الأطفال لعالم افتراضي وتأسرهم بسرعة فائقة في قضاء ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية وألعاب الإنترنت دون مراقبة من الأسرة ؛ مما يزيد من مخاطر الانطوائية والعدوانية والعزلة لديهم وتطورها لأمراض نفسية.
وأضاف البرلماني أن معظم الألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين ذات مضامين سلبية ولها آثار سلبية جدًّا على الأطفال؛ حيث إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين والتدمير، والاعتداء عليهم من دون وجه حق، وبذلك يصبح لدى الطفل أو المراهق أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها من خلال تنمية عقولهم وقدراتهم ومهاراتهم العدوانية التي يترتب عليها في النهاية ارتكاب جريمة، وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب، حيث أكدت بعض البحوث العلمية أن هذه الألعاب قد تكون أكثر خطراً من أفلام العنف التليفزيونية أو السينمائية؛ لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل، وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها، وأدت هذه الألعاب الإلكترونية ببعض الأطفال والمراهقين إلى حد الإدمان المفرط ما اضطر بعض الدول إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة هذه الألعاب.
فيديو قد يعجبك: