وزير الإسكان يؤكد ضرورة إعداد قاعدة بيانات جغرافية بمكونات منظومة صرف الأمطار
كتب- محمد عبدالناصر:
أكد عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على ضرورة إعداد قاعدة بيانات جغرافية بمكونات منظومة صرف الأمطار، ومعرفة المناطق الساخنة بالمحافظات والمدن لتجمع مياه الأمطار، ووضع حلول عاجلة، وحلول دائمة للتعامل معها، موجها بتكليف رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بحصر المناطق الساخنة لتجمع مياه الأمطار بكل مدينة، وتنفيذ حلول عاجلة للتعامل معها، مع مراعاة تأثير تجمعات مياه الأمطار على الطرق الإقليمية المحيطة، والعمل على تخفيف هذه التأثيرات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني الذي ترأسه الجزار، للجنة إدارة الأزمات بوزارة الإسكان، لمتابعة استعدادات شركات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية، وأجهزة المدن الجديدة، لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بموسم الشتاء المقبل، وآثارها السيئة على المناطق العمرانية، من أجل حماية المواطنين من تلك الأخطار، والحفاظ على الاستثمارات والثروة العقارية، وذلك بحضور قيادات الوزارة، وقيادات قطاع مرافق المياه والصرف.
ونقل وزير الإسكان لقيادات قطاع المرافق، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة صيانة الآلات والمعدات، المستخدمة في التعامل مع مياه الأمطار، والاهتمام بنظافتها وطلائها، والمحافظة عليها، لإطالة عمرها الافتراضي، وأداء دورها بشكل أفضل، والاستفادة منها لأطول فترة ممكنة، والالتزام بإجراءات السلامة للعاملين أثناء تأدية عملهم، والاستفادة من الخبرات السابقة في التعامل مع سقوط الأمطار.
وأشاد الدكتور عاصم الجزار، بنجاح فكرة آبار الشحن الجوفي، في امتصاص المياه الزائدة، وتسريبها إلى طبقات الأرض، واستغلال الجزر الوسطى بالطرق الرئيسية، وبعض المناطق الخضراء، كمسطحات لتخزين مياه الأمطار، بمدينة القاهرة الجديدة، حيث يتم تنفيذ هذه الأفكار لأول مرة بمصر لاستيعاب مياه الأمطار، مطالباً بتعميمها بالمدن الجديدة، والاستفادة منها بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، فهي ليست فقط حلولاً دائمة لتجميع مياه الأمطار، بل إنها تُضيف لمسة حضارية وجمالية، ويُمكن استخدام هذه المسطحات كأماكن ترفيهية للسكان.
وقال المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إنه تم إصدار حزمة من التوجيهات لشركات مياه الشرب والصرف الصحي، التابعة للشركة القابضة، على مستوى الجمهورية بشأن الاستعدادات للتعامل مع سقوط مياه الأمطار بموسم الشتاء، ومراجعة المناطق الساخنة التي قد تشهد تجمعات لمياه الأمطار، حيث تم التأكيد على ضرورة رفع حالة الاستنفار الكامل حتى للشركات التي لا يتوقع سقوط أمطار بها لتكون مستعدة للدفع بأي مساعدات للشركات الأخرى طبقا للاحتياج، والتوجيه برفع درجة الاستعداد بجميع الشركات سواء المتوقع سقوط أمطار بها أو غير متوقع سقوط أمطار بها، والتعاون مع الشركات التي بها أمطار في حالة الحاجة إلى ذلك، وتطهير شبكات الصرف وشنايش الأمطار، والتأكد من جاهزية المحطات والروافع، وتوافر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية والمعدات، وكذا مراجعة إجراءات السلامة والأمان لمنع حدوث أي مشكلات، والتأكد من جاهزية جميع المعدات أثناء سقوط الأمطار لحين الانتهاء من التغيرات والتقلبات الجوية الحالية.
وأضاف رسلان، أنه تم التوجيه أيضاً بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية، والمتابعة الدقيقة للبيانات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، وتشكيل غرف طوارئ مركزية بجميع الشركات التابعة، ومراجعة وتفعيل خطط التشغيل لفرق التشغيل والصيانة بالعمل بنظام النوبتجيات، بالإضافة إلى تسخير جميع الإمكانيات من أفراد أو معدات وسيارات الكسح والنافوري للتعامل مع أي مواقف طارئة.
واستعرض المهندس ممدوح رسلان، جهود شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات على مستوى الجمهورية في الاستعداد للتعامل مع سقوط مياه الأمطار بموسم الشتاء، حيث تم تفعيل غرفة العمليات المركزية بالشركة القابضة والمتابعة المستمرة لغرف الأزمات والطوارئ بالشركات التابعة بالمحافظات، والتنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية، وحصر النقاط الساخنة وتوقيعها على خرائط (GIS، ورفع درجة التأهب بالخط الساخن 125 ومراكز خدمة العملاء، وتشكيل فرق متابعة ميدانية على مدار 24 ساعة.
وأضاف أنه تم رفع حالة الاستعداد لجميع الوحدات والمكونات والمعدات بالمواقع المحددة وفقا للخطط بمختلف المحافظات، وتطهير بيارات محطات الرفع والشبكات، وتطهير جميع الشنايش والبالوعات الخاصة بالأمطار، ومراجعة جاهزية الأنفاق ووحدات الرفع الخاصة بها، ومراجعة وتأمين المولدات وتوفير مستلزمات تشغيل إضافية، ومراجعة جاهزية المعدات وتفعيل الخطة لضمان التوزيع الأمثل لتغطية المناطق الساخنة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على رفع حالة الاستعداد لجميع المعدات بالمواقع المحددة وفقا للخطة بمختلف المحافظات، ومراجعة خطط الطوارئ بجميع الشركات التابعة، وتوفير وحدات احتياطية متحركة لاستخدامها في حالة تعطل المولدات بالروافع، وشراء معدات وسيارات، وإنشاء بالوعات أمطار جديدة، والقيام بمحاكاة وتدريب والتأكد من فاعلية الخطط الموضوعة.
واستعرض المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، إجراءات الهيئة وأجهزتها لمجابهة سقوط أمطار بكميات كبيرة، حيث تم العمل في 3 محاور متوازية (رفع كفاءة عناصر منظومة صرف الأمطار – عناصر إدارة الأزمات والطوارئ – وحدات التدخل السريع).
وشدد على أنه تم تنفيذ روافع الصرف الصحي المستهدفة بكامل طاقتها، ويتم التأكيد بصفة مستمرة على سلامة جميع الطلمبات بالروافع، والتأكد من عملها بكامل طاقتها، مشيرا إلى أنه تم تكليف أجهزة المدن الجديدة بضرورة عمل الصيانة الدورية والوقائية لجميع المعدات المستخدمة في مجابهة الأمطار وجعلها دوما على أهبة الاستعداد، وإعداد خطط الطوارئ لمجابهة أي أمطار غزيرة أو سيول، وتتضمن ما يلي (تحديد النقاط الأكثر تضرراً من تجمعات المياه – تحديد نقاط تمركز المعدات بمواقع متوسطة من أماكن الخطورة – تحديد أطقم العمل وطرق التواصل المختلفة بينهم ومع غرفة العمليات الفرعية بالأجهزة – حصر جميع المعدات المملوكة للشركات العاملة بالمدينة والتنسيق مع تلك الشركات للاستعانة بهم حالة الطوارئ – المخاطر المتوقعة وطريقة مجابهتها والخطط البديلة)، كما تم إنشاء غرفة عمليات مركزية بالهيئة، للقيام بالمهام التالية (المتابعة المستمرة لحالة الطقس من خلال هيئة الأرصاد الجوية، والمتابعة مع غرف العمليات الفرعية بأجهزة المدن الجديدة، والتنسيق بين أجهزة المدن المختلفة لتبادل المعدات وأطقم الصيانة حسب الحاجة، والتواصل مع الجهات الخارجية ونقل صورة صحيحة ومتكاملة عن الأوضاع).
فيديو قد يعجبك: