لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير التنمية المحلية يبحث مع مسؤولي برنامج الأغذية العالمي ملفات التعاون المشترك

11:11 ص الإثنين 26 أكتوبر 2020

جانب من اللقاء

كتب- محمد نصار:

قال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إنه يقدر الدعم الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي للعديد من المحافظات، مشيدًا بالمساندة المهمة التي قدمها البرنامج عبر صرف منحة مالية قدرها 500 جنيه لنحو سبعة آلاف شخص من الأسر الأكثر احتياجًا بقرى محافظات قنا وسوهاج وأسيوط؛ للتخفيف عليها من الآثار المترتبة من تداعيات الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم الإثنين، مع منجستاب هايلي الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة، وآلاء الزهيري مسؤول العلاقات مع الجهات الحكومية بالبرنامج، في حضور عدد من قيادات الوزارة.

استهل اللواء محمود شعراوي اللقاء بتقديم التهنئة إلى منجستاب هايلي؛ لفوز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020؛ تقديراً لجهود البرنامج وكل العاملين بمكاتبه حول العالم في مكافحة الجوع، ومساهماته في تحسين الظروف المواتية للسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وشهد اللقاء بحث آخر مستجدات المشروعات والبرامج التي يجرى فيها التعاون بين الجانبَين؛ وعلى رأسها مشروع اتفاق التعاون الإطاري والذي سيجرى توقيعه بين الوزارة والبرنامج في إطار الاتفاقية الإطارية الموقعة بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأغذية العالمي.

وأوضح شعراوي أن الوزارة تتعاون مع البرنامج في مشروع إنشاء البوابة الجيومكانية لوزارة التنمية المحلية، والذي يهدف إلى بناء وحدة متطورة للبيانات والمعلومات الجيومكانية لدعم اتخاذ القرار بالوزارة عبر تجميع وتدقيق وإتاحة خرائط للبنية الأساسية والتحتية والمرافق والنقاط الحيوية الثابتة أو المتغيرات المكانية؛ لدعم جهود الوزارة في كل مجالات التنمية بما يخدم المواطنين بالمحافظات.

وقال وزير التنمية المحلية: هناك مشروع آخر يجري التنسيق فيه مع برنامج الأغذية العالمي خاص بدعم مجتمعات المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة في صعيد مصر، والتعاون في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي يتم تنفيذها في عدد من القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظات؛ حيث يقدم مشروع دعم الحيازات الصغيرة المقدم من البرنامج ممارسات الزراعة والري الحديث وتوحيد الحيازات وإدارة المخلفات الزراعية والتسويق والرعاية الاجتماعية والمجتمعية للأسر في تلك القرى.

وأشار شعراوي إلى جهود الوزارة للنهوض بالقرى المصرية بالمحافظات وجعلها قرى نموذجية؛ خصوصًا في ما يخص البنية التحتية والصرف الصحي ومياه الشرب وتوفير فرص عمل لأبناء القرى من الشباب والمرأة المعيلة، مشيرًا إلى إمكانية التنسيق بين الجانبَين في عملية اختيار القرى التي سيعمل بها البرنامج خلال الفترة المقبلة في إطار فكر التنمية المتكاملة الذي تنفذه الوزارة وتحويل القرى إلى قرى نموذجية.

وشدد شعراوي على اهتمام رئيس الجمهورية بالتوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، كمكون أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه وتوفيرها.

وبحث اللقاء أيضاً مشروع إنشاء منصة تجارة إلكترونية تابعة للوزارة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظات ومساعدة بعض القرى التي تتميز بصناعة المنتجات والصناعات اليدوية والتراثية والبيئة؛ ومن بينها التكتلات الاقتصادية في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقنا وسوهاج، مثل تكتل "الفركة بمركز نقادة بمحافظة قنا" و"التلي بمركز شندويل بمحافظة سوهاج" و"الأثاث بمركز طهطا بمحافظة سوهاج"، بالإضافة إلى صناعات الحرير والنحاس والمنسوجات والخزف والسجاد والفخار وغيرها من المنتجات التراثية واليدوية والبيئة التي تتميز بها المحافظات والمساعدة في عملية الترويج والتسويق لتلك المنتجات داخلياً وخارجياً، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن، والتنسيق مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال التسويق عبر الإنترنت.

وأكد "شعراوي"، تركيز الوزارة على دعم التكتلات الاقتصادية في محافظات الصعيد؛ لخلق فرص عمل وتحسين مستوى وجودة المنتجات التي تصنعها تلك التكتلات والتسويق لها وتوفير برامج التدريب، ومن بينها صناعة الحرير الطبيعي وأهمية توفير المادة الخام من خلال الزراعة، لافتاً إلى المشروع الذي تنفذه حالياً محافظة الوادي الجديد لإنتاج الحرير الطبيعي وتربية دودة القز.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى توجه الرئيس السيسي بالاهتمام بإيجاد فرص عمل بالصعيد؛ خصوصًا في الصناعات كثيفة العمالة والتكتلات الاقتصادية بالصعيد، بما يساعد في تحسين مستوى دخل المواطنين والأسر الفقيرة.

كما تم استعراض آخر مستجدات التعاون بين الجانبين في ما يخص تطوير مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة والمساهمة في بناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية؛ خصوصًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات؛ بما يسهم في عملية اتخاذ القرار على صعيد المحافظات.

ومن جانبه، أعرب منجستاب هايلي، عن تقديره للدور الذي يمكن أن تلعبه وزارة التنمية المحلية لدعم تنفيذ مشروعات برنامج الأغذية العالمي بالمحافظات المصرية خاصة في إطار التنسيق بين البرنامج ووزارة التعاون الدولى خلال الفترة الحالية لتطوير عدد من القرى بالمحافظات.

وأشاد هايلي بدور الوزارة لتحسين مستوى معيشة المواطنين بالمحافظات، مؤكدًا أن الشراكة مع وزارة التنمية المحلية مهمة جداً للبرنامج خلال الفترة الحالية.

وقدم مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة عرضاً لآخر مستجدات المشروعات التي يقوم البرنامج بتنفيذها على أرض المحافظات حالياً؛ خصوصًا برامج تمكين المرأة والشباب ودعم صغار المزارعين وزيادة الناتج الزراعي عن طريق توحيد الحيازات، وتقديم الدعم الفني لهم، لافتاً إلى أن البرنامج يعمل على كل فئات الأسرة في القرى من المزارع وزوجته وأبنائه؛ لخلق فرص عمل وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وعرض منجستاب هايلي معايير اختيار القرى وورش العمل التي نظمها البرنامج في محافظة الأقصر بالاشتراك مع وزارتي التخطيط والزراعة والمحافظة؛ حيث تم اختيار القرى وفقاً للمعايير التي وضعتها تلك الورشة وما تم التوصل إليه والمتوافقة مع معايير اختيار قرى حياة كريمة.

وأشار منجستاب هايلي إلى أنه من المقرر أن ينفذ البرنامج مشروعات في 60 قرية جديدة في 5 محافظات بالصعيد؛ أسوان والأقصر وسوهاج وقنا وأسيوط، بتمويل من الحكومة الهولندية والجهات المعنية المصرية عبر تقديم الدعم للمزارعين لتوحيد الحيازات للأراضي الزراعية الصغيرة واستخدام أساليب الري الحديث بعد النجاح الذي حققه هذا المشروع في 60 قرية بالمرحلة الأولى ورغبة المزراعين في عدد كبير من القرى للاستفادة منه وفقاً للمعايير التي وضعتها وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية.

وأشار منجستاب هايلي إلى ما يذكره المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بصفة مستمرة خلال حديثه عن الدول صاحبة التجارب الجيدة مع البرنامج في منطقة الشرق الأوسط، والإشارة إلى تجربة مصر، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي لديه رؤية واضحة ومحددة عن المطلوب لتنمية بلاده.

وأكد منجستاب هايلي وعي القيادة السياسية المصرية بمتطلبات العمل والتنمية التي يجب أن تشمل المرأة والشباب ودعم بناء القدرات والصناعات الصغيرة والمتوسطة؛ وهي القواعد التي حددها الرئيس السيسي خلال لقائه المدير التنفيذي للبرنامج، حيث تعد تلك القواعد نسقاً لا يفيد مصر فقط ولكن القارة الإفريقية ودول العالم النامي بصفة عامة.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على أسلوب دعم البرامج المشتركة لتنمية القرى وتعزيز التكتلات الاقتصادية في إطار النهوض بصعيد مصر من حيث البنية التحتية والتسويق للمنتجات وتعزيز وتمكين المرأة والشباب.

كما تم الاتفاق على توقيع الاتفاق الإطار للتعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والذي يتضمن ملحقاً شاملاً للمشروعات التي تم تحديدها.

وخلال اللقاء حرص اللواء محمود شعراوي على إقامة احتفالية بمناسبة حصول برنامج الأغذية العالمي على جائزة نوبل للسلام، والتي لاقت إشادة كبيرة واستحسانًا من مدير برنامج الأغذية العالمي والوفد المرافق له.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان