كفى إيذاءً لنا.. كيف علق الرئيس السيسي على الرسوم المسيئة إلى الرسول؟

كتب- محمد سامي:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، معلقًا للمرة الأولى على الرسوم المسيئة إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف: "هناك كلام كتير ونقاش ولغط كتير، واحنا كمسلمين من كمال إيماننا إن إحنا نؤمن بالديانات الأخرى كافة، ولا يستطيع مسلم أن يقول إنه كامل الإيمان إلا إذا أقر واعترف من صميم قلبه بجميع الرسل.. نحترم جميع الرسل ونوقرهم؛ لأنهم المختارون من قِبل الله".

وأضاف الرئيس السيسي أن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين، حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، "فلا يمكن أن يُحَمَّل المسلمون بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت.. نحن أيضًا لنا حقوق في ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا".

وتابع السيسي: "لو 1% من المليار ونصف المليار مسلم كانت متطرفة؛ يعني بنتكلم في حوالي 15 مليونًا، دول ممكن يخربوا العالم لو حقيقي، ومعني كده إن النسبة أقل بكثير.. فلا يمكن أن يُحَمَّل المسلمون بأوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت.. نحن أيضًا لنا حقوق في ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا".

ونوه الرئيس السيسي بأنه "يجب أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها، ولا أوجه أية كلمة إساءة أو لوم إلى أحد؛ ولكن باقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا، ومش باتكلم عن مصر بس.. كفى إيذاءً لنا".

وأضاف الرئيس السيسي: "أنا باقول لكل المسلمين في مصر وبره مصر، إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه، وتخلق بخلقه.. بتحب النبي صحيح، وقلت الكلام ده قبل كده.. يا ترى انت متقن لعملك؟ يا ترى انت صادق في كلمتك؟ بتحترم الناس وبتحافظ على حقوقهم؟".

واستطرد الرئيس: "أعتقد ولا أظنني خاطئًا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين".

احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بمركز المنارة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، ومحمود الشريف وكيل المجلس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية.

وكرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من الشخصيات التي أثرت الحياة الدينية بمؤلفاتها، ومنحهم وسام الجمهورية من الطبقة الثانية.