أزهري لأئمة ألبانيا: تحقيق النهضة العلمية أهم أهداف تجديد الخطاب الديني
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور رمضان حسان أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إن قضية التجديد في الخطاب الديني لكي تتحقق غاياتها، لابد أن يتصدى لها العلماء العدول، وأهل الاختصاص الذين يراعون ضوابط تجديد الخطاب الديني، ويتسم خطابهم بالوسطية والاعتدال، والاعتناء بالكليات، ومراعاة تحقيق المصالح العامة للعباد من تطبيق الأمور الشرعية.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "أصول الدعوة ومواصفات الخطاب الديني الرشيد"، ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة وعلماء ألبانيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لصقل مواهبهم الدعوية.
وقال حسان: "إنَّ التجديد هو قراءة وفهم النص الشريف قراءة جيدة وسليمة، بروحه وغاياته العليا، بما يتناسب مع معطيات العصر الذي نعيشه، الذي يؤدى بدوره لضبط مسار الحياة، ويحقق المصلحة المنشودة للفرد والمجتمع"، مشيرًا إلى أن التجديد يتحقق بتجديد أسلوب الدعوة إلى الإسلام، واستخدام وسائل الاقناع التى تتنوع وتتغير تبعًا للتطور المذهل في علوم الاتصالات الحديثة، وفي ذات الوقت لا ينال من ثوابت الدين والعقيدة وأركان الاسلام والقيم الأخلاقية، وكل ماهو قطعي الثبوت والدلالة.
وأوضح أن المُجَددّ لابد أنَّ يتجرد من الهوي أو مناصرة جماعة معينة، وأنّ يكون مُلماً بقواعد اللغة، ويركز علي الفهم المقاصدي للأحكام، ومُحققًا للهدف المأمول من التجديد، يسانده فى ذلك كافة جهود المؤسسات المعنية، لترسيخ القيم والأخلاق وغرس قيمة الإنتماء للوطن، وتحقيق النهضة العلمية والوثبة الحضارية للأمة الإسلامية، ومقاومة الآفات الاجتماعية من الفردية، واستباحة المال العام والتكاسل وعدم الجدية فى العمل، وغيرها من الآفات التى تقف عائقا أمام نهضة الأمة.
فيديو قد يعجبك: