إعلان

إضاءة برج القاهرة باللون الأخضر لرفع الوعي بالأمراض النفسية

10:38 م الجمعة 09 أكتوبر 2020

يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام، في ظل ظروف استثنائية على المستوى العالمي والمحلي، فقد تغيرت حياة جميع شعوب العالم اليومية بسبب وباء "كورونا" وألقى عبئًا جديدًا على الرعاية الصحية، وفي الوقت الذي يعاني منه المرضى النفسيون من عزلة اجتماعية "كورونا" زادت من عزلتهم.

وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية قررت شركة جانسن للأدوية إحدى شركات جونسن أند جونسن العالمية والتي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في مجال علاجات المرض النفسي أن تشارك في مجموعة من الفعاليات لرفع الوعي المجتمعي بالمرض النفسي في مصر.

وكانت الشركة قد قامت برعاية الحملة الوطنية لإزالة الوصمة عن المرض النفسي بقيادة العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة العام الماضي والتي لا تزال ممتدة ومستمرة ومؤثرة حتى الآن.

كما تعاونت شركة جانسن هذا العام مع مؤسسة مصر الخير لإنارة برج القاهرة وذلك للتأكيد على أهمية رفع الوعي بالصحة النفسية ودعم المرضى بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، ويأتي هذا بالتوافق مع جهود الدولة المصرية لدعم المواطن المصري والذي يعتبر الثروة القومية الأهم للبلاد.

فقد حان الوقت للحديث عن المرض النفسي بأنواعه بشكل أكبر حيث إنه لا يختلف عن أي مرض عضوي آخر كمرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومع انتشار المرض النفسي في المجتمع، يجب دق ناقوس الخطر بضرورة الاهتمام أكبر به.

ويقول الدكتور ممتاز عبدالوهاب أستاذ الطب النفسي كلية طب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: إن نتائج المسح القومي للصحة النفسية، التي تستهدف قياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية بمصر لعام ٢٠١٨م أكدت أن ٢٥٪ من المصريين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية بمعنى أن كل ١ من كل ٤ أشخاص لديه عرض أو اضطراب نفسي، و٠٤٪ منهم فقط يتلقون العلاج، و٤٣.٧٪ من المصابين يعانون من مرض الاكتئاب، وتعد المنيا أكثر المحافظات انتشارًا للاضطرابات النفسية، فيما يصيب الاكتئاب شخصًا من كل ٧ أشخاص خلال مراحل حياته، بما يعادل ما بين ١٥ إلى ٢٠٪ من السكان وفقاً للإحصائيات العالمية.

ويقول الدكتور عبدالناصر عمر أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم الأمراض النفسية كلية طب عين شمس: إن هدف العلاج للمريض النفسي هو استعادة قدرته على العمل، وحياته الاجتماعية، وشخصيته، وسعادته، فيما عدم حصوله على العلاج يؤثر على كل هذا، كما أن العلاج لا بد أن يكون فاعلاً ومستمرًا، وكافيًا، حتى لا يصبح نصف إنسان، ونصف مريض، ولكن يجب أن يعود إلى إنسان طبيعي كامل.

ومن جانبه أكد الدكتور طارق عكاشه أستاذ الطب النفسي كلية طب عين شمس أن علاج الاكتئاب بدءًا من أيام الفراعنة، ولذلك لم يكن هناك وصمة للمرض، وأول علاج حقيقي للاكتئاب كان عن طريق غيبوبة الأنسولين، حيث يعطي المريض جرعة زائدة من الأنسولين ليغيب عن الوعي فتحدث له بعض التغيرات الجسمانية، وفي عام ١٩٣٨ اكتشف العالم الإيطالي شيرليتي علاج الاكتئاب والذهان عن طريق العلاج الكهربائي، وظل الوحيد حتى الخمسينيات، ثم اكتشفت بعد ذلك العلاجات الدوائية، وأصبح هناك أساليب عديدة لعلاج الاكتئاب، وأضاف أن هناك بعض المرضى، يطلق عليهم مرضى الاكتئاب المقاوم للعلاج، تكون استجابتهم للأدوية ضعيفة وقد ظهرت أخيرًا أدوية حديثة تعمل على موصلات عصبية مختلفة لعلاجهم، وبالتالي أصبح هناك أمل جديد لهؤلاء المرضى للاستجابة للعلاج.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أمين عام الجمعية المصرية للطب النفسي: يعتبر مرض الاكتئاب هو أكثر الأمراض النفسية انتشارًا، والأكثر إعاقة حيث إن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أعلنا أنه في خلال ٨ سنوات سوف يكون مرض الاكتئاب أهم سبب للإعاقة في العالم، وبالتالي يجب أن يكون للتشخيص المبكر للمرضى أولوية قصوى للأنظمة الصحية حول العالم، وأن تكون العلاجات المتطورة والمعتمدة والمثبت فاعليتها عالميًا متاحة للجميع، وأكد أن عدم علاج المرضى بالعلاجات المناسبة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة إضافة للإصابة بجلطة القلب والمخ، كما أن المرض النفسي أحد مسببات تفاقم مرض السكر، ومضاعفاته، كما أن الأشخاص الذين لا يتم علاجهم بشكل فعال، وفي الوقت المناسب قد يؤدي ذلك بهم إلى الانتحار. وأكدت الأبحاث العالمية أن الاستثمار في تشخيص وعلاج الاكتئاب له مردود إيجابي على جودة حياة الإنسان، وعلى اقتصاديات الدول، من خلال إسهام الفرد في نهضة المجتمع.

وعلى صعيد آخر أكد الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن لشمال شرق أفريقيا والأردن على حرص الشركة الشديد على مدار أكثر من ٦٠ عامًا على الاهتمام بالصحة النفسية والطب النفسي؛ ولأن الشركة رائدة في علاجات الأمراض النفسي، عملت في الفترة الأخيرة على تقديم العديد من العلاجات المبتكرة للمرضى إيمانا منها بواجبها على مساعدتهم بشكل فعال حتى يتمكنوا من العيش بشكل أفضل، مما يؤثر عليهم وعلى عائلتهم بشكل إيجابي. ولذلك لم تتوقف الشركة عن البحث والتطوير؛ لتقدم العديد من العلاجات الفعالة في مجال الطب النفسي. كما تحرص الشركة على القيام بدور فعال في مجال رفع الوعي المجتمعي، وإزالة الوصمة عن المرض النفسي والذي يتضمن الاكتئاب. هذا إضافة لتقديم الدعم للأطباء العاملين في هذا المجال حتى يتمكنوا من تقديم الدعم والعلاج لهؤلاء المرضى؛ ليستطيعوا العيش بشكل أفضل. كما أشاد بجهود الدولة الضخمة؛ لرفع مستوى الرعاية الصحية، ووضع مصلحة المريض على قمة مسؤوليتها، مشيرًا إلى أنه يرحب بالتعاون مع الجهات المعنية لوضع المرض النفسي على قمة أولوياتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان