انطلاق مؤتمر بحوث الطفل الأربعاء المقبل.. ننشر برنامج الفعاليات الكامل
كتب- مصراوي:
قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الطفل هو الركيزة الفعالة واللبنة البراقة التي لا ينبغي التفريط فيها إذا ما أردنا بناء وطن متقدم؛ وهو ما تستهدفه الدولة المصرية كمحور أصيل ضمن استراتيجيتها التنموية المستدامة، الأمر الذي نكرس لأجله كل جهودنا الرامية لإمداد أطفالنا بأطر الزاد المعرفي التي تجعله قادراً على تحمل مسؤوليات هذا البناء.
جاء ذلك في إطار إعلان انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول أدب الطفل ورؤية مصر ٢٠٣٠، والذي تنظمه الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، بأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وذلك خلال الفترة من ١٨ حتى ١٩ نوفمبر الجاري، بقاعة علي مبارك بمقر الهيئة.
وأضافت عبد الدايم: مثل هذه الملتقيات الثقافية تكسب الطفل القدرة على التعلم والتثقف بالشكل الذي يُشكل هويته المعرفية ويصقل مداركه بعمق الولاء والانتماء إلى وطنه، وأهمية التصدي للتحديات التي تواجهه.
ودعت عبد الدايم سائر الأسر المصرية وأبناءهم إلى المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية الموجهة للطفل المصري، والتي تنظمها الوزارة من أجل المساهمة في إحداث المردود الفكري والتنموي الذي ننشده لبلادنا وحضارتنا العريقة.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تشتمل العديد من المحاور المرتبطة بأدب الطفل؛ منها تنمية الابتكار والتفكير العلمي لدى الأطفال، وأساليب تنشئة الطفل والمتغيرات المعاصرة في البيئات الثقافية الإلكترونية وغير الإلكترونية وتدريبه على مواجهة الأزمات؛ بما يخدم أبعاد التنمية المستدامة، والصناعات الثقافية لأدب الطفل والذي يدور حول فنون الطفل بكل أنواعه بما يشمله من مسرح وصحافة الطفل وإنتاج أفلام رسوم متحركة وبرامج الأطفال التليفزيونية والكتابة للطفل ورسومها وأشعار الطفل وآداب، كما تتضمن أدب الأطفال وحماية وتعزيز التراث ويدور حول التراث المادي واللامادي ويشمل (العادات والتقاليد والقيم والأمثال الشعبية والحرف)، بالإضافة إلى رفع كفاءة ومهارات المؤسسات الثقافية والعاملين بها في مجال أدب الطفل ويدور حول الرضا الوظيفي، واتجاهات العاملين نحو المؤسسات وأدب الطفل والعدالة الاجتماعية.
وتستهدف هذه الدورة من الملتقى فتح حوار مجتمعي بين المهتمين من الخبراء والمتخصصين والعاملين والقائمين على ثقافة وفنون وأدب الطفل في مصر حول دور أدب الطفل في تطبيق رؤية مصر 2030؛ بما يخدم بناء مستقبل أفضل للإنسان المصري خلال العقد القادم، ويُحاضر فيها نخبة متميزة من الأكاديميين والخبراء والكتاب المتخصصين في المجالات المتنوعة لأدب الطفل.
ويتضمن البرنامج الرئيسي للمؤتمر تكريم كاتبة الأطفال والمخرجة المسرحية المتميزة فاطمة المعدول، تقديراً لجهودها في بناء مؤسسات ثقافة وأدب الطفل في مصر وعرفاناً بدورها الملموس في الصناعات الثقافية للأطفال.
ويتضمن الملتقى سبع جلسات تليها جلسة ختامية لإعلان النتائج والتوصيات وذلك على مدار يومين؛ حيث يشتمل اليوم الأول من الملتقى على ثلاث جلسات متتالية؛ الأولى تُناقش الصناعات الثقافية لأدب الطفــل وتتضمن محاورها "المسرح الشعري، تحديات تطوير مجلتين مصريتين للأطفال بين الفنون التقليدية ومستجدات تكنولوجيا الواقع الافتراضي.. مجلتا "نور" و"فارس" أنموذجان" ، الإخراج المسرحي في مسرح الطفل ودوره في بناء القدرات الإبداعية له، ومدخلات وبدائل الألعاب الإلكترونية ومخرجات طفل ٢٠٣٠.
وتحمل الجلسة الثانية عنوان أدب الطفل والتفكير العلمي وتشمل كتب الأطفال بين تنمية الابتكار والتفكير العلمي والإعاقة، قصص الأطفال ودورها فى تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الأطفال، توظيف القصة في تنمية التفكير العلمي لدى الأطفال وحل المشكلات.. سلسلة البيت الأخضر للكاتبة هديل غنيم نموذجاً"، أدب الطفل في إدارة الأزمات، الوعي البيئي في أفلام الأنيميشن وعلاقته بالتنمية المستدامة، وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان أدب الطفل والإبداع وتتضمن الطاقات الإبداعية للأطفال في ضوء رؤية مصر ٢٠ ٣٠، أدب الأطفال واللغة العربية، التحول الرقمي وفق رؤية مصر 2030 وأثره على أدب الطفل، أدب الأطفال بين الإبداع وتحديات العصر، لماذا يكتبون للأطفال؟ .. نحو رؤية لنقد أدب الطفل، استلهام التراث في أدب الأطفال.
أما اليوم الثاني من الملتقى فيشتمل على الجلسة الرابعة منه بعنوان تجارب وخبرات القصص التفاعلية بين التاريخ والواقع المعزز، والجلسة الخامسة بعنوان أدب الطفل والابتكار يُناقش خلالها الروبوت في سرد الخيال العلمي للطفل، دور أدب الطفل في تنمية الابتكار والتفكير العلمي لدى الأطفال: نماذج من التاريخ والواقع المعاصر، أنماط التفكير العلمي والابتكاري في أدب الطفل، توظيف أدب الأطفال ابتكاريًا وفكريًا وإبداعيًا في رؤية مصر 2030، أدب الأطفال وأهمية دور البيئة فى تشكيل شخصية ووجدان الطفل، المضامين التربوية المتضمنة في بعض أدب الأطفال القصصي والمسرحي: دراسة تحليلية، "سعدية العادلي أنموذجًا".
وتأتي الجلسة السادسة بعنوان أدب الطفل وحماية وتعزيز التراث ويُناقش خلالها تبسيط التراث شعرًا للأطفال: "الأمثال الشعبية أنموذجًا"، صورة الطفل في الأمثال الشعبية: مفاهيم مغلوطة .. كيفية معالجتها أدبيًا .. في ضوء رؤية ٢٠٢٠- ٢٠٣٠، توظيف الموروث الشعبي لصورة الحمار، مسرحية "جائزة الحمار لأحمد سويلم أنموذجًا"، أدب الطفل وحماية وتعزيز التراث: الحكاية الشعبية للأطفال مصدرًا للقيم، التراث والأدب الموجه للأطفال، تعزيز التراث في قصة "جذور فوق الأرض" للكاتبة سماح أبو بكر عزت، وتأتى الجلسة السابعة بعنوان رفع كفاءة ومهارات المؤسسات الثقافية والعاملين بها في مجال أدب الطفل وتشمل محاورها على مناقشة الرضا الوظيفي لدى مشرفي النشاط المسرحي فى مدارس التعليم العام؛ وأثره على المسرح المدرسي، التربية الإعلامية للطفل ودورها في تعزيز قصص وحكايات التراث الشعبي، أدب الأطفال والمنظومة التعليمية، الإنتاج الرقمي لدراما الأطفال الناطقين بغير العربية عبر المنصات الإلكترونية "مسلسل يوميات أسرة عربية".
فيديو قد يعجبك: