لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاح متحف كفر الشيخ أمام الجمهور.. والمحافظ يتفقد سير العمل​

03:08 م الإثنين 02 نوفمبر 2020

كتب- مصراوي:

توافد عدد كبير من الزوار والطلبة على متحف كفر الشيخ، اليوم الإثنين، الذي فتح أبوابه أمام الزائرين، بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي له منذ أيام.

وتفقد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، برفقة قيادات المحافظة المتحف؛ للاطمئنان على سير العمل.

وقال المشرف العام على المتحف الدكتور سيد البناء، إن المتحف يتكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطعًا أثرية من نتاج حفائر منطقة تل الفراعين الأثرية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ.

وأضاف البناء، في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح، أن عدد القطع الموجودة ‏يبلغ ٧٣٥ قطعة أثرية؛ من أهمها تمثال من العصر اليوناني الروماني يصور طفلًا في بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثاني مع المعبودة سخمت، بالإضافة إلى لوحة تقدمية للملك تحتمس الثالث، وعدد ٢ كتلة حجرية (عنصر معماري)، ورأس لأحد ملوك الأسرة ٣٠، وتمثال آخر لأحد الكهنة يرجع لعصر الأسرة ٢٦، من منطقة تل الفراعين.

وأشار إلى أنه تقرر فتح المتحف طوال أيام الأسبوع من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 4 مساءً؛ حتى يتمكن الزائرون من الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية المميزة الموجودة به، كما تم وضع مسار للزيارة خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.

ويدور سيناريو العرض المتحفي لمتحف كفر الشيخ حول عرض موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات؛ مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة، إحدى العواصم المصرية القديمة.

كما يكشف عن روعة تراثنا الإسلامي لقربه من مدينة فُوَه المعروفة بتاريخها الطويل وطابعها المتميز، ويعرض أيضًا آثارًا مسيحية رائعة؛ حيث تحمل الكنيسة بسخا بالمحافظة الذكرى العطرة لزيارة العائلة المقدسة.

‏ويبرز سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات؛ مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة، مثل: الطب والبيطرة والصيدلة، لربط المتحف بجامعة كفر الشيخ، إلى جانب تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة؛ إذ تعد مدينة سخا بمحافظة كفر الشيخ أحد المسارات التي عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية؛ كما يبرز العرض المتحفي بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامي الثري، حيث يضم كل التراث الثقافي لكفر الشيخ باعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد.

ويلقي المتحف الضوء على المعتقدات الجنائزية للمصريين القدماء ورؤيتهم لمفهوم البعث والحساب وسعيهم للخلود الأبدي في العالم الآخر؛ حيث يضم مومياء وتابوتًا خشبيًّا ملونًا ومجموعة من الأقنعة الجنائزية توضح تطور الممارسات الجنائزية المصرية حتى العصر الروماني.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء متحف كفر الشيخ ترجع إلى عام 1992، بعدما خَصصت محافظة كفر الشيخ قطعة أرض بمساحة 6800 متر مربع داخل حديقة صنعاء لإنشاء متحف قومي يوثِّق التراث الثقافي ويهدف إلى نشر الوعي الأثري والحضاري بتراث محافظة كفر الشيخ والمحافظات القريبة منها.

وبدأت الأعمال الإنشائية للمتحف في عام 2002، ولكنها توقفت في عام 2011، ثم استُكملت بعد ذلك في عام 2018، بعد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة كفر الشيخ في عام 2017؛ حيث بلغ إجمالي تكلفة المشروع 62 مليون جنيه مصري.

ولعبت كفر الشيخ دورًا حضاريًّا مهمًّا عبر العصور، ويظهر ذلك من خلال القطع الأثرية المميزة؛ بدءًا من الأدوات الحجرية كالأواني والأختام التي ترجع إلى ما قبل عصر الأسرات والعصر العتيق والتي تعكس الحياة اليومية والحِرَف والصناعات، حيث كانت بوتو مركزًا لصناعة الفخار والكتان حتى العصر الروماني، ثم تنتقل إلى تاريخ الطب والصيدلة والهندسة عبر العصور.

يقع المتحف على مساحة ٦٦٧٠ م٢؛ وهو مكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطعًا أثرية من نتاج حفائر منطقة تل الفراعين الأثرية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان