وزير الري: عكارة نهر النيل مؤشر إيجابي على كفاءة مخرات السيول
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن عكارة المياه في نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، بعد موجة الأمطار والسيول التي تعرضت إليها البلاد على مدار يومَي الأحد والإثنين الماضيين.
وأشار عبد العاطي إلى أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وتختفي آثارها من المياه خلال يوم أو يومَين على أقصى تقدير.
وأوضح عبد العاطي، خلال حديث له اليوم الأربعاء، أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمي الذي تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها في مخرات السيول، والتي تنتهي عند البحر أو نهر النيل أو يتم حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التي تم إنشاؤها بمعرفة الوزارة؛ للاستفادة منها في توفير المياه للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد انتهاء العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات في الاستقرار والتجمع أسفل البحيرات، محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء، وتقوم وزارة الري بإزالة هذه الترسيبات للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت.
وأضاف وزير الري أنه تم التوجيه لكل أجهزة الوزارة برفع درجة الاستعداد والانعقاد الدائم لغرف العمليات والطوارئ بالمحافظات وأعمال التنسيق اللازمة مع كل أجهزة المحافظات والوزارات المعنية، ومتابعة حالة الترع والمخرات ومنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع الأمطار واستيعابها بالشكل الذي يحد من المخاطر المحتملة.
وأكد عبد العاطي أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود، وأنه يتم تحليل البيانات التي يتم جمعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية وتحديد المناطق التي سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الري؛ لتحديد إجمالي كمية الأمطار التي سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التي تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحي إلى البحر ونهر النيل.
وأشار عبد العاطي إلى تمكن مخر سيل سنور بمحافظة بني سويف والجاري تأهيله بمعرفة قطاع التوسع الأفقي والمشروعات التابع للوزارة بعد أن تأثرت أجزاء كبيرة منه خلال عاصفة التنين في منتصف شهر مارس الماضي، من إمرار مياه السيل إلى نهر النيل دون حدوث أية خسائر، كما لم تتأثر محطات مياه الشرب بمحافظة بني سويف بالعكارة التي أحدثها السيل؛ نظرًا لبُعد محطات الشرب عن مخر سيل سنور، وهو الأمر الذي سمح للعكارة بالترسب في قاع النيل قبل الوصول إلى موقع المحطات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي سقطت معه أمطار على بعض محافظات الوجه القبلي بصورة لم تصل إلى حد السيول؛ مثل مدينة قفط بقنا، فقد سقطت أمطار غزيرة على أربعة مدن بمحافظة جنوب سيناء؛ هي: (الطور- دهب- أبورديس- طابا)، وقد تمكنت أعمال الحماية المقامة على مخرات سيول (وادي حبران- وادي معير الأعوج- وادي الجيب)، وسد سيلاف بمدينة أبورديس، وسد ب1 بمدينة طابا، من تجميع مياه السيول وحماية المنشآت القائمة بجنوب سيناء من أخطار السيول.
فيديو قد يعجبك: