أمين "البحوث الإسلامية": محاولة إثبات وجود تعارض بين حب الدين والوطن فتنة يرددها الأعداء
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن حب الوطن أمر فطري جُبلت النفوس عليه، وحضّ عليه الإسلام وأمرنا بالمحافظة عليه والانتماء له.
وأضاف خلال ندوة "الدين والوطن في قلب الأزهر"، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أنه من الافتراءات التي يعمل أعداء الدين والأوطان على نشرها هو إثبات وجود تعارض بين حب الدين وحب الوطن، من أجل التشكيك في الدين ومن أجل زعزعة استقرار المجتمعات؛ مع أن الإسلام منذ الوهلة الأولى أكد على أن حب الوطن من الدين وأن الدفاع عنه والتضحية من أجله من أفضل الأعمال.
وأوضح عياد: "ما أجمل أن يكون الحديث عن الدين والوطن من خلال الأزهر الشريف، وخصوصًا في ذكرى ميلاد النبي ﷺ، الذي ضرب أروع الأمثلة في الانتماء والحب لوطنه".
وأكد أهمية الاحتفال الذي يبلور معنى المحبة للوطن والأوطان، وضرورة تأسيس المحبة على العلم لا مجرد الهوى، ما يعطي دلالة على أهمية أن تُغذى هذه المحبة بمزيد من الأدلة العملية والملموسة على هذه المحبة.
وأشار إلى أن هذه البراعم التي حضرت لقاء اليوم، خطوة مهمة على اهتمام الأزهر بتربية النشء على حب الوطن، والذي يتطلب منا جهودًا كبيرة في الغرس الصالح فيهم، وإعدادهم؛ ليكونوا قدوة لغيرهم من أمثالهم ومن يأتي بعدهم.
وقال إننا نعمل جميعًا في حماية أوطاننا ودعم محبتها في قلوب أبنائنا، فإننا في الوقت نفسه نتألم أشد الألم لما نجده حاليًا من تعدي البعض على حق نبينا ﷺ، وهذا ما يتطلب منا جميعًا أن ندافع عن جنابه ﷺ بكل الحجج والبراهين والحوار، حيث يعتبر هذا اللقاء أشبه برسالة حب وتقدير وإعزاز لنبينا ﷺ، وكذلك وطننا الحبيب.
فيديو قد يعجبك: