إعلان

عضو بالشيوخ: مصر دولة محورية.. واختيار رئيس أمريكا شأن داخلي

02:56 م السبت 07 نوفمبر 2020

المستشار عصام هلال عفيفي

كتب- مصراوي:

انتقد النائب عصام هلال عفيفي عضو مجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، الآراء المترددة في وسائل الإعلام مؤخرا حول تأثر العلاقات المصرية الأمريكية بنتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت خلال الساعات الأخيرة اقتراب الديمقراطي جون بايدن من حسم المعركة على حساب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وشدد عفيفي، في بيان، على أن علاقات الدول لا تقوم على مواقف الأفراد أو تغيرهم، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحكمها المؤسسات التي تغلب مصالحها على أي حسابات أخرى، وفي ذات الوقت مصر دولة قوية وعريقة ومستقلة في قراراتها ومواقفها.

وقال عضو مجلس الشيوخ المنتخب، إن مصر الآن تختلف تماما عن مصر ما قبل ثورة الثلاثين من يونيو، فبعد أن تحررت مصر من احتلال العصابة الظلامية وضعت القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استراتيجية مصر الجديدة التي هدفت إلى استعادة مصر مكانتها الإقليمية والدولية، وبالفعل انتقلت السياسة الخارجية المصرية من مرحلة التبعية إلى القطب الأوحد، إلى مرحلة الشراكة مع جميع القوى الدولية، بإقامة علاقات متوازنة مع الجميع، فلم تعد رهينة علاقاتها مع الولايات المتحدة فقط كما كان الأمر في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، وإنما عززت شراكاتها وتعاونها مع روسيا والصين وأوروبا، بالإضافة إلى كل القوى في المحيطين الإقليمي والدولي.

وأضاف عفيفي، أنه يقدر عدم نسيان الشعب المصري لمواقف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ووزير خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون والتي دعمت بكل قوة جماعة الإخوان الارهابية كإحدى أدواتها في تنفيذ ما يعرف بالخريف العربي الذي ماتزال آثاره تنهش في جسد الأمة العربية، ولعل ذلك تأكد بالوثائق مؤخرا بعد نشر الخارجية الأمريكية لرسائل التآمر على الأمة العربية وخاصة مصر.

وقال إنه وبالرغم من تلك الخلفيات السيئة، فقد استطاعت مصر 30 يونيو أن تفرض الواقع والإرادة المصرية ونسفت كافة المخططات المشبوهة، واستطاعت الدبلوماسية المصرية أن تفرض رؤيتها وتعيد مصر كلاعب فعال وليس رد فعل أو تابع لأي قطب دولي، وأعادت مصر ضبط بوصلة العلاقات مع كافة دول العالم ومنها الولايات المتحدة التي أصبحت حليفًا مهمًا، وشريكًا استراتيجيًا، وساهمت الدبلوماسية المصرية في عودة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى مسارها الصحيح، والحفاظ على كونها علاقات استراتيجية بنّاءة وفعّالة، دون الهيمنة الأمريكية على القرار المصري، إذ تتحرك مصر وفق مصالحها مع كل القوى الدولية.

وأضاف عفيفي، أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مرتكزات رئيسية تتمثل في الحفاظ على مقدرات المصريين في جميع المجالات، وأن المصالح المصرية فوق أي اعتبار، بجانب دعم الدول الوطنية في حربها ضد الميليشيات المسلحة والإرهابية التي تريد انتزاع السيطرة على هذه الدول، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع العمق العربي.

فيديو قد يعجبك: