وزير الري يتابع مجالات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الأفريقية
كتب- أحمد مسعد:
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري اجتماعا مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل أول الوزارة والمشرف على مكتب الوزير والمهندس شحتة إبراهيم رئيس مصلحة الرى والمهندس فتحي رضوان رئيس قطاع التوسع والمهندس مجدي السيد نائب رئيس قطاع مياه النيل وقيادات ومهندسي قطاع مياه النيل، وذلك في إطار متابعة مجالات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الأفريقية.
وقال الدكتور عبدالعاطي إن مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة.
وأضاف أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات في مجال تطهير المجاري المائية بهدف تنمية المناطق المحيطة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وتحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين من خلال خلق فرص عمل جديدة وخفض معدلات الفقر وتحسين دخل السكان من خلال تطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وتطوير شواطئ القرى والمدن الكبرى وإنشاء مراسي نهرية لخدمة حركة المواطنين، بالإضافة لتحسين الأحوال الصحية للمواطنين من خلال تقليل مساحات المستنقعات، الأمر الذي يؤدي لتقليل الأوبئة والأمراض، بالإضافة لحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.
وقد قامت وزارة الري بتنفيذ المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والجاري تنفيذ المرحلة الخامسة منه حاليا، ومشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا والجاري تنفيذ المرحلة الثانية منه حاليا، كما تم إنشاء مرسيين نهريين في منطقة حوض بحر الغزال بدولة جنوب السودان.
وأوضح وزير الري أن الوزارة قامت بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية، بما يسمح باستدامة تشغيلها، حيث تم حفر 180 بئرا جوفيا في كينيا و75 بئرا جوفيا في أوغندا و30 بئرا جوفيا في تنزانيا و10 آبار جوفية في ولاية دارفور السودانية و6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان.
وأشار إلى مساهمة وزارة الري في إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء ومياه الشرب للمواطنين بالدول الأفريقية، مثل مشروع سد "واو" متعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، والذي تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة به.
وأكد الدكتور عبد العاطي حرص وزارة الري على تقديم الدعم للدول الأفريقية في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية غير التقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.
وأوضح أنه يتم تدريب 100 متدرب سنويا من دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبورندي والكونغو الديمقراطية وإريتريا وغانا وزامبيا وملاوي والكاميرون وبوركينا فاسو، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراة والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.
ولفت الوزير إلى الدعم الذي تقدمه الوزارة للدول الأفريقية الشقيقة في مجال رفع القدرات الفنية والمؤسسية من خلال التدريب العملي على المعدات المعملية، وإيفاد خبراء فنيين في مجال إدارة وتخطيط الموارد المائية للدول الأفريقية .. موضحا أن الري قد شاركت بممثلين عنها ضمن وفد الخبراء المصريين الذي قام بزيارة دولة غينيا كوناكري لتقييم الدراسات والإنشاءات الخاصة بسد "فومى" والمجمع الكهرومائي "كوجبيدو"، كما تم تقديم الدعم الفني لإنشاء مركز التنبؤ بالفيضان بدولة الكونغو الديمقراطية والذي يمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية والذي تنعكس أعماله على حماية المواطنين من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة، مشيرا إلى أنه جاري التحضير لافتتاح المركز في العاصمة الكونغولية - كينشاسا في أوائل عام 2021.
فيديو قد يعجبك: