أسامة الأزهري ناعيا نبيل فاروق: مؤلفاته تخلد أثره في الأدب العالمي
كتب - محمود مصطفى:
نعى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، الروائي الكبير الدكتور نبيل فاروق والذي وافته المنية أمس الأربعاء .
وقال الأزهري في بيان له : تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبا وفاة الراحل العظيم الدكتور نبيل فاروق، فتألمت كثيرا لفقده، وترحمت كثيرا عليه، لقد كان كاتبا مبتكرا مبدعا، وكان سيال القلم، عظيم الوطنية، صاحب خيال خصب جارف، وأبدع في أدب المغامرة، وادب الخيال العلمي، وحظي في عقدي الثمانينات والتسعينات خصوصا فما بعدهما بشهرة منقطعة النظير، حيث عكف شباب الوطن العربي جميعا على قراءة نتاج قلمه، وابتكاره لشخصية (رجل المستحيل أدهم صبري) وشخصيات أخرى كثيرة يخلد أثره في الأدب العالمي، ويضعه بجوار آجاثا كريستي، مبتكرة شخصية هيركيول بوارو، وبجوار آرثر كونان دويل مبتكر (شيرلوك هولمز)، ويضعه بجوار أيان فلمنج مبتكر شخصية (جيمس بوند)، وغيرهم.
وأشار الأزهري في بيان له إلى عدة نقاط قال فيها: لقد قرأت سلسلة (رجل المستحيل) كاملة، عدة مرات، وقرأت سلسلة (ملف المستقبل)، وسلسلة ع x ٢، وسلسلة كوكتيل ٢٠٠٠، وسلسلة فارس الأندلس، وسلسلة زهور، وسلسلة بانوراما، وسلسلة الأعداد الخاصة، وروايته الرائعة (أرزاق) وأطلعني على الجزء الرابع منها بصورة خاصة فقرأته قبل نشره، قرأت ذلك كله عدة مرات، وكانت آخر مرة قرأت فيها كل سلاسله قبل سنوات قليلة، حينما اشتريت سلاسله جميعا، ورجعت أقرأها بعين أخرى، لأتأمل كيفية نسجه للرواية، ورسائله غير المباشرة التي يضمنها في روايته، من الوطنية، والاطلاع، والأمل
وأضاف: تشرفت في أحد الحلقات في برنامج (ممكن) في ضيافة الإعلامي الكبير الأستاذ خيري رمضان باستضافة الدكتور نبيل فاروق، وحضر معنا الحلقة، واستضافة المبدع العبقري أحمد خالد توفيق وشارك معنا من خلال الفيديو، وأجرى الأستاذ خيري مع ثلاثتنا حوارا ممتدا، كان في نظري من أفضل الحلقات وأكثرها ثراءً وإفادة.
وتابع: تشرفت بوجود صداقة شخصية مع الدكتور نبيل فاروق، وزرته في بيته ومكتبه عدة مرات، وأهداني عدة أعداد ممهورة بتوقيعه وإهدائه، واتصل بي مرة يستأذن أن يستعير اسم برنامج (رؤى) الذي كنت أتشرف بتقديمه على قناة DMC ، فرحبت بذلك جدا، ونشر روايته مصدرا إياها بإهداء هذا العمل لي، فكم أعتز وأسعد بهذا.
واختتم الأزهري بيانه : لا أجد تلخيصا لظاهرة نبيل فاروق أدق مما قاله عنه العراب الدكتور أحمد خالد توفيق في روايته: (اسمه أدهم)(ص٩): (الحقيقة أن أعماله من الأمثلة النادرة لأدب المغامرة المكتوب بالعربية أصلا، إنه قد كتب أكثر من خمسمائة عنوان، وكتب في كل الموضوعات تقريبا، وعلى كتاباته تربت عدة أجيال من قارئي العربية وشكلت وجدانهم، الحقيقة أنه شديد الأهمية لحد لا يوصف، "ديستوفسكي نفسه لم يؤثر في كل هذا العدد من القراء، خاصة في سن الشباب حيث التكوين الأول للطين اللين، والملاحظة الصادقة هي أن كل شاب يجرب الكتابة يبدأ بتقليد أسلوب د. نبيل فاروق المميز، المميز جدا) ، وختاما أقول رحم الله الصديق العظيم، والمبدع الكبير، الدكتور نبيل فاروق، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فيديو قد يعجبك: