منها التأثير على تركيا.. ماذا يعني انضمام الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط؟
لقاء السيسي وولي عهد أبوظبي
كتب- يوسف عفيفي:
رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الأربعاء، بانضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط.
وأشاد عدد من خبراء العلاقات الدولية والعلوم السياسية بتلك الخطوة واصفين إياها بالمهمة والتي تخدم المنتدى ودلوه وعلى رأسها مصر، كاشفين في الوقت ذاته عن تأثيرها على تركيا ومستقبل الأوضاع في منطقة شرق المتوسط.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القاهرة وخبير العلاقات الدولية، إن خطوة انضمام الإمارات للمنتدى، كان مرتبا لها، حيث طلبت صفة المراقب مثل فرنسا والولايات المتحدة وتم الاستجابة لها من جانب مصر كون مصر هي من أنشأت المنتدى.
وأكد فهمي لمصراوي، أن انضمام الإمارات إضافة كبيرة لمصر في المنطقة وسيكون له تأثير كبير جداً، حيث إن العلاقات بين مص والإمارات قوية ويساعد الانضمام على تنشيط عمل المنتدى.
وأوضح أن الإمارات بدأت تلعب دورا مهما في قضايا أوروبية ومتوسطية كما أن لها علاقات استراتيجية مع إسرائيل وتسعى لشراكات متعددة الأغراض انطلاقا من دور مصر للتنسيق بين الطرفين على أعلى مستوى بما يفعل دور المنتدى والمنظمة، مما يدعم دور التواجد العربي وتشجع هذه الخطوة دولا أخرى.
وأشار إلى أن الخاسر من دخول الإمارات هي تركيا وهذا نجاح للدبلوماسية المصرية بإدخال الإمارات في هذا التوقيت، لافتاً إلى أن الجانب التركي يتحفظ على إقصاءه من المنتدى والمنظمة الإقليمية وسيرى هذه الخطوة بشكل عدائي لأنها ستدعم العلاقات المصرية الإماراتية متعددة الأطراف في إقليم شرق المتوسط.
كما أشاد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، بانضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة.
وقال العرابي لمصراوي، إن انضمام الإمارات بصفة مراقب أمر مهم، كون انضمامها لهذا البنيان الاقتصادي من شأنه زيادة قوة تأثير المنتدى، وإشراك الإمارات في أي خطط مستقبلية من أجل تنظيم أعمال ونشاط المنتدى في شرق المتوسط وخاصة الوقوف أمام أعمال البلطجة من بعض دول المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الكيانات الاقتصادية بوجه عام والتي تتناول تنظيم أمور الطاقة بوجه خاص ستكون أحد سمات التطور في نظام العلاقات الدولية خلال الفترة القادمة.
يذكر أن مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن، أطلقوا المنتدى كمنظمة حكومية متعددة الأطراف خلال مراسم افتراضية استضافتها القاهرة في سبتمبر، ويضم المنتدى في عضويته السلطة الفلسطينية أيضاً.
وطلبت فرنسا الانضمام، وتقدمت الولايات المتحدة وأوروبا بطلب لنيل صفقة مراقب.
ويأتي الإعلان عن انضمام الإمارات عقب زيارة قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الجانبين عبرا عن "أهمية القيمة المضافة التي ستسهم بها دولة الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى".
وأصبحت الإمارات مستورداً صافياً للغاز في 2008، بسبب تنامي الطلب على الكهرباء وإعادة ضخ الغاز في حقول النفط من أجل تحسين استخراج الخام.
وبحسب وزارة الطاقة الأمريكية، تحوز الإمارات سابع أكبر احتياطات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم، عند أقل قليلاً من 215 تريليون قدم مكعب.
...
فيديو قد يعجبك:
