سفراء مصر.. "مصراوي" يحاور خريجي "المبعوثين بالخارج" بـ"الوطنية للتدريب"

كتب- محمد نصار:

تواصل الأكاديمية الوطنية للتدريب تنفيذ البرنامج التدريبي للمبعوثين بالبعثات الخارجية من التعليم العالي "2019- 2020".

ويستهدف البرنامج تدريب 628 متدربًا على دفعات متتالية، وتم تدريب الدفعة الأولى منذ الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، حتى الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، كما تم تدريب الدفعة الثانية منذ 6 ديسمبر 2020، حتى الإثنين 14 ديسمبر 2020.

وقال محمد حمودة، أحد خريجي الدفعة الأولى لبرنامج المبتعثين، إن التدريب ترك أثرًا إيجابيًّا حقيقيًّا بالنسبة إليه ولباقي المبتعثين للخارج.

وأضاف حمودة، خلال حديثه إلى "مصراوي": "البرنامج بشكل خاص كان له عدة فوائد ومزايا بالنسبة إلينا؛ سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.. على المستوى الخارجي أحد أهم المحاور التي استفدنا منها داخل البرنامج التدريبي كان محور إدارة الضغوط والأزمات، وفي الخارج الثقافة واللغة والعادات المختلفة؛ وبالتالي كان لازم هنقابل الكثير من الضغوط اللي اتعلمناها داخل التدريب وكيفية التغلب عليها".

وأشار خريج الدفعة الأولى لبرنامج المبتعثين إلى أن المحور الآخر تضمن الحديث عن حل المشكلات والتفاصيل المتعلقة بالأمور البحثية وكيفية التغلب عليها بالخارج.

وتابع حمودة: "المحور الآخر المهم أيضًا هو الإتيكيت والمراسم الرسمية، وهو محور جديد بالنسبة إلينا جميعًا، وكان مهمًّا لنا بالتأكيد كسفراء لمصر بالخارج الحصول عليه".

وعلى المستوى الداخلي، عدَّد حمودة أبرز محاور التدريب؛ وفي مقدمتها محور الحفاظ على الأمان الشخصي بالخارج، وكذلك الأمن القومي بشكل عام، فضلًا عن التعرف على رؤية مصر 2030 ومحاور التنمية الشاملة بشكل تفصيلي، وكيفية المساهمة في تحقيقها والتسويق لها؛ خصوصًا في مجال عمله الخاص بالإدارة بشكل عام، وإدارة الموارد البشرية بشكل خاص.

واختتم خريج الدفعة الأولى لبرنامج المبتعثين، قائلًا: "توجد بعض المحاور العامة اللي تفيد سواء بالداخل أو الخارج؛ مثل محور تطوير مهارات العرض والتقديم، وهذا طبعًا سيفيد؛ سواء بوجودي بالمؤتمرات العلمية بالخارج أو أثناء عودتي إلى مصر لشرح ما تعلمته بالخارج. وأوجه الشكر إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب على جهودها التي أثمرت عن أنه في وقت قصير جدًّا تكوَّن لدينا إحساس أن هذا ليس مجرد برنامج تدريبي بل فريق عمل متكامل للعمل في المستقبل، وأصبح لدينا شعور كبير بالانتماء إلى الأكاديمية".

يُذكر أن الدفعة الأولى شملت 28 متدربًا من مختلف الجامعات المصرية؛ ومنها: القاهرة، وعين شمس، وأسيوط، والمنصورة، وأسوان، والإسكندرية، والمنيا، وبورسعيد، ومدينة السادات، والأزهر.

وقالت ياسمين السيد، من متدربي الدفعة الثانية لتأهيل المبتعثين للخارج، إن فترة التدريب كانت 8 أيام؛ عبارة عن كورس تأهيلي شامل.

وأضافت السيد، خلال حديثها إلى "مصراوي"، أنهم درسوا موضوعات لها علاقة بالتنمية البشرية وتطوير الذات والذكاء العاطفي والاجتماعي وكيفية التعامل مع الثقافات الأخرى، لافتةً إلى أنه لا يوجد اهتمام بمثل تلك الأمور في مصر؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة للمبتعثين للخارج.

وعن مضمون الدورة التدريبية، أوضحت السيد أنها عبارة عن كورس توعوي بالمعنى الحقيقي تضمَّن طرق التعامل مع الخارج وكيفية التفاعل للحصول على أفضل النتائج، متابعةً: "ينقصنا الجانب ده في أماكن كتير في مصر.. الكورسات دي هتفرق جدًّا جدًّا، خَدنا بروتوكولات تعاون وتطوير الذات وتحقيق الأهداف وكيفية التعامل كممثل لمصر في الخارج، كان كورسًا رائعًا جدًّا استفدت منه جدًّا".

واستطردت متدربة الدفعة الثانية لتأهيل المبتعثين للخارج: "مثلًا التعامل مع المشرف عندي أو مع زملائي ما كانش عندي فكرة عن الطريقة الصحيحة له قبل التدريب، وكنت مفكرة إني هتعامل زي مصر؛ لكن الأمور مختلفة بشكل كبير، في حدود تعلمناها".

وأشارت السيد إلى استفادتها من التدريب بصورة لم تتخيلها قبل الالتحاق به، موضحةً أنها ستكون من ضمن المبتعثين لدولة كندا خلال الأيام المقبلة.

وأشادت متدربة الدفعة الثانية لتأهيل المبتعثين للخارج بطريقة التدريب داخل الأكاديمية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على الأسلوب التفاعلي وطرق حل المشكلات بشكل تفاعلي بين المدربين والمتدربين: "تفاعل كبير جدًّا بينا وبين المدربين مش زي التعليم أو التدريب التقليدي اللي اتعودنا عليه، وده بيحفز التفاعل أكثر عند المتدربين".

يُذكر أن الدفعة الثانية شملت 54 متدربًا تم تقسيمهم على مجموعتَين.

اقرأ أيضًا:

628 متدربًا على دفعات.. تفاصيل "البرنامج التدريبي للمبعوثين بالبعثات الخارجية" بالوطنية للتدريب