تخفيض أعداد وإلغاء احتفالات.. كيف تقضي الكنائس أعياد الميلاد في ظل موجة كورونا الثانية؟
(مصراوي):
تحتفل الكنائس المصرية بأعياد الميلاد المجيد خلال الفترة من 25 ديسمبر وحتى 7 يناير وفقًا للتقويم الذي تتبعه كل كنيسة، وسط إجراءات احترازية مشددة أقرتها الكنائس؛ بسبب تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن احتفالات رأس السنة هذا العام ستكون دون شعب، وستقتصر على كهنة الكنيسة و5 شمامسة فقط.
وأضاف حليم، خلال حديثه إلى "مصراوي": "أما بالنسبة إلى العيد، فما زلنا نراقب الوضع الصحي، وفي ضوء هذا سوف نتخذ القرار المناسب في وقتها".
وتابع المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "وضعنا عدة سيناريوهات للاحتفال في ظل جائحة كورونا التي تسببت في وفاة عدد كبير من الكهنة، والسيناريوهات المطروحة، الأول أن نصلي كهنة وعدد محدود من الشمامسة كما حدث في عيد القيامة الماضي، والسيناريو الثاني أن تتحسن الظروف الصحية فنصلى كهنة وأعداد محدودة من الشعب، والسيناريو الثالث أن تكون أفضل جدًّا فنصلي كهنة وأعداد أكبر من الشعب".
وشدد حليم على أن كل هذا يتوقف على الوضع الصحي العام في البلد، ونحن نتابع تطورات الأوضاع الصحية أولًا بأول، وستتخذ الكنيسة القرارات المناسبة في حينها، ونصلي إلى الله أن يرفع عن مصر والعالم الوباء والأمراض وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وقررت الطائفة الإنجيلية في مصر إلغاء كل الاحتفالات والاجتماعات والمناسبات وجميع أنشطة مراكز المؤتمرات والقاعات والنهضات حتى الجمعة 15 يناير.
وفي ما يخص احتفال الطائفة الإنجيلية بمصر بمناسبة عيد الميلاد المجيد يوم 5 يناير السابعة مساءً بكنيسة قصر الدوبارة، قررت الطائفة أن يقتصر الحضور على أعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، ورعاة كنيسة قصر الدوبارة، وستتم إذاعة الاحتفال على القنوات الفضائية المصرية والمسيحية، والبث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخصصت الطائفة الإنجيلية بمصر آخر ثلاثة أيام في سنة 2020 للصوم والصلاة؛ من أجل أن يرفع الله الوباء عن مصر والعالم.
وحددت الكنيسة الكاثوليكية شروط الحضور للقداسات؛ وأعلن السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك، 6 قرارات جديدة لمواجهة فيروس كورونا، ليتم تطبيقها على الكهنة والرهبان والراهبات والشعب من أبناء الكنيسة الكاثوليكية؛ أهمها الاستمرار في صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، على ألا يتجاوز الحضور 40% من سعة الكنيسة، ويكون هناك فاصل بين كل مؤمنٍ وآخر مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات.
ويقوم الآباء الكهنة -كلٌّ حسب ظروف رعيته وبالتنسيق مع مطران الإبراشية- بالاحتفال بالقداس مرة أو مرتين يوميًّا، والاحتفال بالقداس مرتَين يومَي الجمعة والأحد، وذلك لإعطاء فرصة حضور القداس الإلهي لكل المؤمنين ووقايتهم من أي عدوى ممكنة.
أما بخصوص المناولة، فأكدت الكنيسة أنها تعي جيدًا تقليدها المُستَلم، لكنها في هذا الظروف الاستثنائية فقط، تصرح بأن يضع الأب الكاهن المناولة للمؤمن في يده، على أن ينتظر الأب الكاهن حتى يتأكد أن المؤمن قد تناولها مباشرة في فمه، ويمتنع الآباء الكهنة، في هذه الفترة الاستثنائية فقط، عن مناولة الأطفال دون 6 سنوات.
وأوضحت الكنيسة أنه ستتم إقامة قداس عيد الميلاد في كل الكنائس بنفس الإجراءات الاحترازية المذكورة أعلاه، ويمكن إضافة قداس آخر يوم العيد صباحًا، حسب احتياج كل رعية بالتنسيق مع الأب مطران كل إبراشية، وذلك لتقليل أعداد الحاضرين في كل قداس.
من ناحيتها، استعدت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر للأعياد، في ظل جائحة كورونا، بإجراءات احترازية مشددة.
وأكد المطران منير حنا رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في بيان للكنيسة، أن اللجنة التنفيذية قررت إيقاف كل الأنشطة كثيفة العدد والفرعية؛ مثل اجتماعات مدارس الأحد والشباب، مع استمرار خدمات الآحاد أو الجمعة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية حتى نهاية العام، مع متابعة المستجدات أولًا بأول.
وقررت اللجنة الطبية بالكنيسة الأسقفية، إقامة احتفال ليلة عيد الميلاد مساء 24 ديسمبر الجاري في موعده الثامنة مساءً، مع توفير شاشات عرض في الكنيسة تقدم خدمة الصلاة وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع اتباع الإجراءات الاحترازية لكل الحاضرين، بالإضافة إلى تعقيم الكنائس قبل وبعد العبادة وتوفير المطهرات والكمامات لكل المصلين وكذلك توفير قاعات إضافية للحفاظ على التباعد، على أن يُقام احتفال 25 ديسمبر بنفس الإجراءات مع إيقاف الاحتفالات برأس السنة.
فيديو قد يعجبك: