النفس إن لم نشغلها بالحق شُغلت بالباطل.. وزير الأوقاف: حاجة الناس للفتوى كحاجتهم إلى الدواء

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن حاجات الإنسان الطبيعية لا تقف عند حدود الطعام والشراب أو المسكن أو الدواء؛ فالإنسان له حاجات مادية ومعنوية وفكرية.

وأضاف جمعة، خلال كلمته في مؤتمر حصاد وإنجازات وأنشطة دار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، أن الناس بحاجة دائمًا إلى الفقيه والمفتي والمثقف، وإذا لم يجد الناس أبوابًا مفتوحة لطرق الإرشاد، فإنهم يُختطفون إلى اتجاهات منحرفة مضللة، وهذا ما وصَّانا به الإسلام الحنيف.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن حاجة الناس إلى الإفتاء المنضبط كحاجتهم إلى الدواء النافع، وكما أن الدواء يحتاج إلى علماء متخصصين، فإن الإفتاء أيضًا تحتاج إلى أهل العلم والاختصاص، متابعًا: "لا يمكن ولا يصح أن نطعم الناس طعامًا فاسدًا، أو نعطيهم دواءً فاسدًا، أو نسلمه إلى علماء أو مفتين مأدلجين منتمين إلى جماعات التطرف والإرهاب".

وذكر جمعة أنه قد صار لزامًا علينا دعم وتقوية جميع مؤسسات الدولة؛ وبخاصة المؤسسات المعنية ببناء الوعي وتفكيك الفكر المتطرف؛ خدمة لديننا ووطننا والإنسانية جمعاء؛ لأن النفس إن لم نشغلها بالحق شُغلت بالباطل.

ونوه وزير الأوقاف بقرب صدور بعض الإصدارات التي تصدرها الوزارة بالتعاون مع هيئة الكتاب المصرية؛ لكشف ضلال جماعات الإخوان الإرهابية.