لبيان دور الفتوى المنضبطة.. ننشر تفاصيل مشروع دار الإفتاء "الفتوى والتنمية المستدامة"
كتب- محمود مصطفى:
دشنت دار الإفتاء المصرية خطتها لإدارة عملية الفتوى في سياق تحقيق التنمية المستدامة، وذلك تحت عنوان " الفتوى والتنمية المستدامة".
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، المتحدث باسم دار الإفتاء، إن مشروع الفتوى والتنمية المستدامة يتكون من ثلاثة مفاهيم هي النمو الذي يعني إيجاد فرص العمل الجديدة وزيادة الإنتاج، والتغيير: بمعنى الارتقاء بالبيئة الأساسية وتنمية الموارد البشرية والربط بين القطاعات المحلية، والاستدامة: وتتضمن فكر التوازن والحفاظ على الموارد والاستفادة منها وتنميتها وزيادة القدرة المحلية على التخطيط والإدارة والمشاركة والدعم المحلي.
وأشار نجم في تصريحات، لمصراوي، إلى أن فكرة خطة الإفتاء لتحقيق التنمية المستدامة، تقوم على بيان دور الفتوى الشرعية المنضبطة الصادرة عن المؤهلين المتخصصين في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مراعاة أهدافها عند إصدار الفتاوى، والتي دعت إليها شريعة الإسلام ونادي بها كلياتها ومقاصدها العامة.
وتابع نجم: " تتمثل الخطة في جزء دراسي وآخر تطبيقي يتكاملان معًا، ويشمل النظري التعريف بالتنمية المستدامة وأهدافها وسبل تحققها على أرض الواقع، واستعراض أهداف التنمية المستدامة هدفًا وراء هدف، وبيان كيف يمكن لمتصدري الإفتاء تحقيق هذا الهدف في فتاويهم الصادرة، مع إعطاء نماذج وأمثلة عملية كتدريب فعلي لمتصدر الإفتاء على ذلك".
وأشار إلى أنه سيتم التركيز بشكل خاص على تحليل دور دار الإفتاء المصرية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ما صدر عنها من فتاوى.
ونوه بأنه سيتم إصدار كتاب عن الخطة في مجلدين، ينقسم إلى فصل تمهيدي يشمل مفهوم التنمية المستدامة، ومبادئ التنمية المستدامة، وأهداف التنمية المستدامة.
وتابع: "الفصل الثاني يتناول دور الفتوى في تحقيق الأهداف السياسية للتنمية المستدامة في ثلاثة فصول، الأول يتناول دور الفتوى في تحقيق السلم والأمن والعدل على المستوى العالمي، والثاني: دور الفتوى في التعاون والتكامل الإنساني، أما الثالث فيتناول: دور الفتوى في بناء مؤسسات قوية".
وقال نجم، إن الباب الثاني يتناول دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة ويشمل الفصل الأول دور الفتوى في ازدهار الاقتصاد، والثاني دور الفتوى في تشجيع الصناعة والابتكار، أما الفصل الثالث فيشمل دور الفتوى في القضاء على الفقر والجوع، والفصل الرابع دور الفتوى في القضاء على البطالة، أما الفصل الخامس فيتناول دور الفتوى في تحقيق الرفاهية للشعوب، والفصل السادس دور الفتوى في الحفاظ على حياة وصحة الإنسان.
وأشار إلى أن الباب الثاني في خطة الإفتاء حول "الفتوى والتنمية المستدامة" لتناول دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية للتنمية المستدامة، والذي يشمل أربعة فصول، الأول دور الفتوى في دعم توفير التعليم الجيد، والثاني دور الفتوى في تحقيق العدالة بين الجنسين، والثالث يتناول دور الفتوى في الحد من التنمر، بينما يتناول الفصل الرابع دور الفتوى في تحقيق مقصد العمران المستدام في الأرض.
ولفت إلى أن دار الإفتاء وضعت في الباب الرابع من إصدارها "دور الفتوى في تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة" ويشمل خمسة فصول: الأول حول دور الفتوى في حماية المناخ، والثاني دور الفتوى في حماية الحياة البرية، أما الفصل الثالث فيتناول دور الفتوى في حماية الحياة البحرية، بينما يتناول الفصل الرابع دور الفتوى في توفير المياه النظيفة، وأخيرا يتناول الفصل الخامس دور الفتوى في تحقيق النظافة الصحية.
وأكد نجم على أن التنمية المستدامة أصبحت أسلوبًا من أساليب التنمية التي يفرضها العصر الحاضر الذي يتصف بالتطور والتغير المتسارع، والذي يفرض على الدول والهيئات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد مواكبته.
فيديو قد يعجبك: