"لماذا تراجعت؟".. معرض الكتاب يناقش القوة الناعمة لمصر في البدايات والمكونات (صور)

كتب- أسامة علي:
تصوير- محمود بكار:

استضافت قاعة كاتب وكتاب، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب "قوة مصر الناعمة.. البدايات والمكونات" للكاتب محمود دوير، بحضور الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، والكاتب الصحفي محمد رفعت.

وقال دوير، إن الكتاب يتناول تقديم نموذج بسيط عن القوى الناعمة، التي تبلورت مع نهايات ثورة عرابي، التي أحدثت جدلًا فكريًا وحضاريًا، واستمر حتى ثورة 1919، وبدء ظهور نماذج لهذه القوة أمثال سيد درويش.

ولفت إلى أن القوى الناعمة مرت بـ3 مراحل رئيسية، وهي مرحلة التأسيس، التي بدأت عقب ثورة 1919 واستمرت حتى ثلاثينيات القرن العشرين، ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة القوة حتى منتصف السبعينيات، ثم مرحلة التراجع من منتصف الثمانينيات بعد إهمال هذه الأدوات، وظهور الأفكار المتطرفة.

ومن ناحيته، قال الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، إن بعد أم كلثوم أصبحنا نسمع أوكا وأورتيجا، مضيفًا أن قدرتنا على التأثير تراجعت في الفترة الأخيرة، لسببين أولهما سياسة الانفتاح الاقتصادي، التي اتبعها الرئيس الراحل أنور السادات، إضافة إلى اتفاقية كامب ديفيد التي عزلت مصر عن المنطقة العربية.

وأضاف بهاء الدين، أن القوة الناعمة أداة لتحقيق أهداف الدولة بالإقناع دون الحاجة إلى حروب، مؤكدًا أن إذاعة صوت العرب وأغاني أم كلثوم وخطابات جمال عبدالناصر وأفلام عادل إمام، كانوا أدوات مهمة للقوة الناعمة، مضيفًا أن التلفزيون المصري والدراما تراجعت كما أن القيمة التي يقدمها ليس لها أي تأثير.