كلمة الرئيس بالقمة الأفريقية في أديس أبابا أبرز عناوين الصحف
أديس أبابا - (أ ش أ):
استحوذ النشاط المكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته بالقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، على عناوين الصحف الصادرة اليوم الإثنين.
واهتمت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، والتي عقدت تحت شعار (إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا) والتي أورد خلالها بعض الملاحظات الافتتاحية بمناسبة انطلاق أعمال القمة وقرب ختام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.
ونقلت الصحف عن الرئيس تأكيده بأن مصر شرفت بمسؤولية دفة قيادة الاتحاد الأفريقي على مدى عام مضى تسارعت خلاله خطى أفريقيا بكل قوة وثبات وكان للتعاون الصادق والإرادة القوية أبلغ الأثر في دعم رئاسة مصر للاتحاد وفي سعيها الدؤوب لتحقيق ما يلبي طموح الجميع سواء في العديد من المحافل الدولية أو على صعيد العمل المشترك القاري والإقليمي.
وقال الرئيس إن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي قد اتسمت بالزخم الشديد على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، حيث حرصت مصر خلالها على الاضطلاع بمسئوليتها في حمل لواء الاتحاد بكل صدق وأمانة في المحافل الإقليمية والقارية والدولية كافة، حيث تم خلالها التعرف عن قرب بحجم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وحجم الفرص الواعدة التي تزخر بها للتقدم والتنمية.
وأشارت الصحف إلى استعراض الرئيس لخلاصة التجربة المصرية من خلال عدد من المحاور القارية ذات الأولوية التي ترتبط ببعضها البعض وأبرز الجهود والأنشطة التي تمت تحت الرئاسة المصرية في هذا الإطار.
وقال الرئيس إنه رغم تنامي التحديات أمام قارتنا لاسيما استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف خاصة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، فقد حرصت مصر على تعزيز حالة السلم والأمن في أفريقيا بالاعتماد على ترسيخ مبدأ (الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية) باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة وفهم خصوصيات الدول والشعوب الأفريقية، مضيفا أن مصر طبقت مصر عمليا هذا العام هذا المبدأ من خلال العديد من المبادرات لاسيما عبر استضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، مثمنا علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الأفريقي وبين مختلف الدول والمنظمات.
وأوضح الرئيس أنه انطلاقا من رؤية أشمل لتعزيز السلم والأمن تم الدفع بمفهوم ارتباط استدامة السلام بالتنمية، مبرزا الجهد الذي تم من أجل التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات التي تستضيفه مصر، وهو ما يعد إسهاما في المبادرة الرائدة لإسكات البنادق في أفريقيا والتعامل مع أوضاع اللاجئين والنازحين والعائدين التي هى عنوان الموضوع الماضي للاتحاد الأفريقي.
وتابع الرئيس أن هذه القضايا وغيرها حاضرة بقوة على جدول أعمال الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي استضافته مصر في ديسمبر الماضي بمشاركة العديد من الزعماء الأفارقة والقيادات الدولية والإقليمية وهو المحفل الذي نسعى أيضا من خلال تدشينه إلى ترسيخ مبدأ (الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية).
وقال الرئيس إن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ والبدء في إطلاق آليات عملها خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في النيجر، شكل إنجازا تاريخيا، فتحرير التجارة في أفريقيا وإزالة القيود أمام تدفق السلع والخدمات يفتح صفحة جديدة حافلة بالفرص التي من شأنها نقل التكامل القاري إلى مستويات جديدة وآفاق أرحب خاصة مع تواصل الالتزام والحوار البناء والعمل الجاد الذي بدأ بالفعل خلال العام الماضي، لافتا إلى أن اجتماع القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية الاقتصادية بالعاصمة نيامي في يوليو الماضي وضع أساسا ثابتا لهذا الغرض سوف نستمر في متابعته وتطويره لتحقيق أهدافه.
وأضاف الرئيس أن جهودنا لتحقيق التكامل القاري والتنمية الشاملة لن تكون لها الفاعلية والتأثير المطلوب دون الارتقاء بالبنية التحتية في أفريقيا وتوثيق الترابط بين أنحاء القارة وهو أمر لا غنى عنه من أجل إنجاز الاندماج الاقتصادي ونقل السلع والخدمات والعلوم والأفكار والتكنولوجيا، ومن ثم تبنت مصر هذا الاتجاه خلال رئاستها للاتحاد، مؤكدة انفتاح أفريقيا للتعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية القارية في إطار من المنفعة المتبادلة.
وتككلت الجهود القارية والمصرية في هذا الشأن بالإطلاق المرتقب لخطة العمل الثانية لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (2021 - 2030) والتي يتعين علينا دعمها، وأخص بالذكر مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري تمهيدا لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة ومشروع (محور القاهرة - كيب تاون) وغيرها من مشروعات ربط السكك الحديدية والطرق التي ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة.
وقال الرئيس إن مضاعفة عوائد الاستثمار للتنمية في أفريقيا متوقفة على تمكين ودعم المرأة والشباب الأفريقي وتسليحهم بأدوات العصر من التكنولوجيا الحديثة انطلاقا من كونهم العامل الديمغرافي الأهم والأكبر في قارتنا فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ومن ثم فإن الإشراك الفعال للمرأة وشباب أفريقيا في جهود التنمية وإحلال السلام ضرورة قصوى لتأمين مكتسبات ترتقي بالواقع الأفريقي وتضمن له مستقبل أفضل.. لقد شهد هذا العام تحركات قارية متميزة على هذا الصعيد كان أبرزها إطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الأفريقي.
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت جهودا مستمرة للنهوض بالاتحاد الأفريقي وتحديث آلياته وتطوير قدراته من خلال مسار طموح للإصلاح المالي والإداري والمؤسسي، نتطلع إلى أن تكفل نتائجه للاتحاد تحقيق الأهداف المنشودة وترشيد استخدام الموارد المالية والعمل بكفاءة وفاعلية وترسيخ ملكية الدول الأعضاء للبيت الأفريقي.
وأشار الرئيس إلى أن الاتحاد خلال العام الماضي اتخذ خطوات مهمة على صعيد تفعيل مسار الإصلاح وترجمة مقرراته بنتائج ملموسة شملت إجراءات إصلاح منظومة التوظيف بمفوضية الاتحاد الأفريقي، وإحكام الرقابة المالية والإدارية، فضلا عن تفعيل صندوق السلام باعتباره آلية أفريقية تعزز من استقلالية القرار الأفريقي في مجال السلم والأمن، وستستمر جهودنا في هذا الملف الحيوي حيث ستنظر قمتنا الحالية في المقترح النهائي للهيكل التنظيمي الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكد الرئيس أن مصر تعتز بتمثيل أفريقيا وتضع نصب أعينها كعهدها دائما مصالح وشعوب القارة وتطلعاتهم، ومن هنا، فقد حرصت على المشاركة في جميع المحافل الدولية التي اختصت بأفريقيا بدءا من الجمعية العامة للأمم المتحدة مرورا بقمتي مجموعة السبع ومجموعة العشرين وصولا إلى قمم واجتماعات المشاركات الاستراتيجية المتنوعة مع كل من اليابان وروسيا وألمانيا وبريطانيا، مشيرا إلى حمله على عاتقه شواغل وآمال شعوب القارة السمراء في الحياة الكريمة والحصول على حقها في التنمية المستدامة وفرص العمل متحدثا بلسان القارة عن أهمية وضع أفريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية واستفادة شعوبها من ثرواتهم الطبيعية الهائلة.
وشدد الرئيس على أن الجهود التي بذلتها الرئاسة المصرية لن تكون نهاية المطاف، وستظل مصر امتدادا لدورها التاريخي، وداعما أساسيا لتعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك، كما ستحرص على مواصلة التنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأفريقي، لمتابعة كل المبادرات والأنشطة التي تم إطلاقها تحت رئاستها لضمان استمراريتها في المستقبل واستثمارها على المستوى الأمثل.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية كلمته باستضافة مصر لقمة إفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسؤليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية، حيث دعا الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الإفريقي واللجنة الفنية للدفاع، علي أن يعرض الأمر علي هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.
كما أشارت الصحف إلى لقاء الرئيس السيسي مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، بأديس أبابا.
ونقلت الصحف عن السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تصريحاته بأن الرئيس السيسى أعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، والتنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.
واستعرض الرئيس السيسي الأولويات الموضوعية التي دفعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي استهدفت بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، وتعزيز مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي، فضلاً عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، واستكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأشارت الصحف إلى أن سكرتير عام الأمم المتحدة أشاد من جانبه بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولي، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة.
ولفتت الصحف إلى تهنئة جوتيريش الرئيس السيسى على الجهود الحثيثة والنشاط المكثف خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيداً بما شهدته من نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، معرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، لاسيما في ضوء دور مصر المحوري في أفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط ، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد، مشدداً على دعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أبرزت الصحف استضافة مصر لاجتماع رؤساء أركان دول تجمع الساحل الخمس (G5) وممثلي الدول المانحة حتى 11 فبراير الجاري.
حيث أشارت إلى أن أجندة الاجتماع ستشهد بحث سبل وآليات تعزيز التعاون بين مختلف دول تجمع الساحل الخمس في مجال محاربة الإرهاب عبر تقديم الدعم المتبادل في كافة المجالات، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الأمن والدفاع وإطلاق جهود التنمية.
ولفتت إلى أن مصر ستقدم مقترحاً لتدريب كوادر دول الساحل الخمس في مجال مكافحة الإرهاب مما يزيد من قدرة هذه العناصر على مواجهة خطر الإرهاب ويسهم في تحقيق مزيداً من سبل الأمن وفتح آفاق التنمية في تلك الدول.
وأوضحت أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز الدعم والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء لدحر الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بهذه المنطقة الحيوية من القارة الأفريقية.
وفي متابعة لملف الصحة، ألقت الصحف الضوء على تفقد وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، التجهيزات والاستعدادات الجارية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمحافظة الأقصر،وإجراءات الوقاية بالحجر الصحي بمطار الأقصر الدولي لمنع دهول فيروس (كورنا المستجد) إلى مصر.
ونقلت الصحف عن مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي الدكتور خالد مجاهد تصريحاته بأن وزيرة الصحة حرصت فور وصولها للمطار على تفقد الحجر الصحي به؛ لمتابعة خطة التأمين الطبي الاحترازية لمنع دخول فيروس كورونا المستجد (ncov- 2019) إلى مصر، وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية، وإصابة عدد من الأشخاص به بدولة الصين وبعض الدول الأخرى.
وقال متحدث الصحة إن الوزيرة راجعت الإجراءات الوقائية التي يقوم بها الفريق الطبي بالحجر الصحي، مؤكدة ضرورة وضع "ماسكات" لجميع الفريق الطبي، وكافة العاملين بالمطار، كإجراء احترازي، ومتابعة كافة المسافرين من خلال قياس درجات الحرارة، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.
وأضاف أن وزيرة الصحة أكدت عدم اكتشاف أي حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد بمصر، مشيدةً بما يقوم به فريق الحجر الصحي بكافة الموانئ والمطارات من جهد كبير في تنفيذ الخطة الطبية لمنع تسلل الفيروس للبلاد.
وأشار مجاهد إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المستمرة التي تقوم بها وزيرة الصحة والسكان لمتابعة سير العمل ميدانيًا، لافتا إلى أن الوزيرة ستبدأ جولتها اليوم بتفقد ومتابعة التجهيزات الجارية بالمنشآت الطبية بالمحافظة (وحدات، ومستشفيات)، بالإضافة إلى متابعة عملية تسجيل المواطنين وفتح ملفات طب الأسرة بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، والتي بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: