أكاديمية الأزهر تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الأئمة والوعاظ الوافدين
كتب - محمود مصطفى:
احتفلت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الخميس، بتخريج عدد من الأئمة الوافدين من دولتي "بنين والصومال"، بعد تدريبهم على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، من خلال برنامج "إعداد الداعية المعاصر"، بمدينة البعوث.
وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر -خلال كلمته بالاحتفالية- إن رسالة الأزهر رسالة وسطية معتدلة تبين حقيقة الإسلام، التي تناهض التشدد الذي يكفر ويُفسق الناس بغير ذنب اقترفوه، موكدًا أن هناك الكثير من أعداء الدين ممن يريدون إلباس الإسلام ثوب العنف والوحشية، وموجها رسالة للأئمة والوعاظ الوافدين أن الأزهر يريد منهم تجديد حقيقي في العقلية العلمية التي تسهم في خير البشرية وخير الإنسانية جمعاء.
بدوره، أكد الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، أن الداعية الإسلامي في أي مكان كان عليه واجب تجاه ما يتعرض له الإسلام من حملات ظالمة، لأن الإسلام دين رحمة وتسامح، مشددًا على ضرورة التركيز على الأعمال الصالحة، والسلوك الجيد للمسلم، لأن الإسلام لم ينتشر إلا بحسن الخلق والسلوك الطيب.
فيما أوضح الدكتور محمد الضويني رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، أن هذه الدورات تأتي في ظل توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين، من خلال المحاضرات العلمية، والدورات التدريبية في شتى العلوم الشرعية والدينية، التي تجعلهم على درجة عالية من الوعي والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، ينشرون تعاليم الإسلام السمحة، وقيم التسامح والسلام التي تلقوها في رحاب الأزهر بين أبناء أوطانهم، حتى يعيشوا حياة يسودها المحبة والتراحم، ويدرك العالم دور الإسلام في استقرار الأمم.
وأكد الضويني أن أكاديمية الأزهر تعمل على تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ بالأساليب المبتكرة والمتطورة، التي تبرز الوجه الذي تقصده الأدلة الشرعية، وتبين مقاصد الشريعة الإسلامية، وتمكنهم من الوصول للجماهير بكل فئاتها المعرفية والعلمية، موضحًا أن هذه الدورة ركزت على جانب تجديد الفكر، وتجديد الخطاب، وإظهار ما ينبغي أن يلتفت إليه الفقيه، كما تم التركيز فيها على تنمية المهارات والملكات، وتطوير عقلية وتفكير الأئمة والوعاظ، بحيث يتوائم مع عمق رسالة الإسلام واقع العصر.
وأعرب الأئمة والوعاظ الوافدون عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر لدعمه الدائم، مؤكدين أنهم سيعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر، حاملين لواءه، ناشرين فكره الوسطي المعتدل، الذي يحمل في طياته سماحة الإسلام ودعوة الناس إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجابه الأفكار الشاذة والدخيلة التي طرأت على المجتمعات الإسلامية، متمنين من الله أن يحفظ مصر وشعبها، وأزهرنا الشريف.
الجدير بالذكر أن احتفالية أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الخميس، بتخريج الأئمة والوعاظ الوافدين المتدربين في الدورة تعد الاحتفالية رقم (124)، في إعداد الأئمة والوعاظ من مختلف بلدان العالم ، كما شارك في الدكتور محمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الأكاديمية.
فيديو قد يعجبك: