لزراعة الزيتون والموالح.. ننشر تفاصيل زيارة "إسكان البرلمان" لمحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر
كتب- محمد نصار:
زار وفد لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، اليوم السبت، حيث تُعد الأكبر عالميًا، وذلك ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية تجريها اللجنة للوقوف على مدى إنجازت الدولة من المشروعات القومية الهائلة وغير المسبوقة في كل المجالات.
وأوضح النائب خالد عبدالعزيز، عضو اللجنة، أن المشروع عملاق وتم إنشاؤه بأيادي مصرية وساهمت فيه شركات عالمية ويعد إنجازًا كبيرًا يضاف إلى سجل المشروعات القومية الكبرى للدولة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف عبدالعزيز، في بيان، أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر في الخانكة بالقليوبية، تُعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط وثاني أكبر محطة في العالم حيث تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميًا بعد محطة في المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين متر مكعب يوميًا.
وأشار إلى أن لجنة الاسكان والمرافق بمجلس النواب زارت هذه المحطة العملاقة ورصدت الإنجاز غير المسبوق على أرض الواقع بعد افتتاح الرئيس السيسي للمرحلة الثانية من المحطة، وكمثال لمحطات الصرف الصحي في مصر ولتسليط الضوء على أهمية المعالجة وضرورة التوسع بها وهذه المحطة لا يتوقف إنجازها على هذا حيث أنه باكتمال المرحلة الثالثة المتوقع البدء فيها خلال العام الجاري ووفقًا لخطة التطوير المستهدفة ستصبح هذه المحطة الأولى بالعالم بعد أن يصل إجمالي المعالجة اليومية لها 3 ملايين متر.
وأوضح عبدالعزيز: "هناك 1500 فدان في البداية منها المزرعة التجريبية على مساحة 400 فدان، تضم زراعات متنوعة ما بين الأشجار الخشبية مثل الهوجني وأبوالمكارم والأشجار الأخرى مثل المانجو والليمون والزيتون وغيرها من النباتات التي تُستخدم في استخراج الزيوت، وهذه المزرعة تروى بمياه الصرف الصحي المعالج من المحطة ومراحل معالجة مياه الصرف، حيث تخدم المحطة أكثر من 12.5 مليون نسمة من القاهرة".
يذكر أن المحطة بها أنفاق خرسانية يبلغ طولها 15 كم، حيث تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحي بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكي البريطاني في الثمانينيات من القرن الماضي كمحطة مجمعة للصرف الصحي بالضفة الشرقية لنهر النيل وتضم مناطق دار السلام والمعادي وعين الصيرة والسلام والأميرية وحدائق القبة والمرج وبعض مناطق القليوبية.
وأوضح عذو لجنة الإسكان، أن حجم المحطة عملاق لذلك يجري الإنشاء على مراحل، والمرحلة الأولى بدأت عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج 1.2 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي بإجمالى تكلفة في هذا التوقيت 1.4 مليار جنيه، ثم المرحلة الثانية على جزئين الأول وصلت تكلفته لـ800 مليون جنيه والثاني 53 مليون يورو دعمًا من البنك الأفريقي للتنمية و521 مليون جنيه.
وأضاف أن أهم مايميز مراحل المعالجة الثنائية للمياه أنها تصبح صالحة لاستخدامها في ري المحاصيل التي لا يتم آكلها مباشرة وأشجار الثمار ذات القشرة لأن المعادن الثقيلة تتكون على القشرة فتصبح الثمار صالحة للتناول
وتساهم المحطة في سد الاحتياج للأراضي الزراعية وتحقيق أكبر استفادة من كل متر موجود من المياه في الصالح العام.
وأكد أن أهم ما لفت نظر اللجنة امتلاك المحطة لمزرعة تجريبية على مساحة 400 فدان حيث أنه بعد المعالجة النهائية للمياه يتم استخدامها لري تلك المساحة وعمل أبحاث حول مدى صلاحية هذه المياه في الري، وتضم المزرعة أشجار الليمون والزيتون والموالح والأشجار الزيتية.
كما انتقلت اللجنة إلى غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة ويتم استخدام أعلى تقنيات التكنولوجيا التحكم بها ويتم من خلالها تشغيل كل أجهزة المشروع أتوماتيكيًا 100% للتحكم بأعمال التشغيل والإيقاف ومعالجة الأخطاء أوتوماتيكيًا.
فيديو قد يعجبك: