4 دقائق تصوير جوي.. كيف تغيرت أحياء العاصمة الإدارية قبل الافتتاح؟ (فيديو)

كتب- محمد عبدالناصر:

بعيدًا عن قلب القاهرة بـ60 كيلو، قاربت مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، على الانتهاء وقبل الافتتاح الرسمي لها في يونيو 2020، بعد مايقرب من 4 سنوات عمل في المرحلة الأولى من المشروع.

في 2016 بدأت وزارة الإسكان العمل في مدينة العاصمة الإدارية في الحي السكني الثالث، وسط صحراء مصر الشرقية.

ويرصد "مصراوي"، المشروعات المختلفة التي تنفذها وزارة الإسكان وشركة العاصمة الإدارية في المدينة الجديدة، والتي قاربت على الانتهاء.

في بداية تخطيط المشروع تم تخصيص 4 أحياء سكنية لوزارة الإسكان في المرحلة الأولى من المشروع لتنفيذ مشروعات عمرانية متكاملة، البداية عندما نفذت الوزارة الحي السكني R3 والذي يتضمن 20 ألف وحدة سكنية، تم طرح منهم 3 آلاف وحدة على عدة مراحل على أن يتم طرح الوحدات تباعًا، كما بدأت وزارة الإسكان في تنفيذ حي القاهرة الخيديوية، بخلاف تخصيص أراضٍ لأكثر من 60 شركة خاصة لتنفيذ مشروعاتها العمرانية المتكاملة في العاصمة.

وقال المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إنه من المقرر تسليم أول شقق في الحي السكني الثالث، خلال شهر مارس المقبل، بعد طرح 3 آلاف وحدة في الفترة الماضية.

وأضاف عباس لـ"مصراوي"، أن الوزارة بدأت التواجد في مشروع العاصمة الإدارية منذ أبريل 2016، وكانت أرض صحراوية لا يوجد بها أي شئ، والآن أصبحت المشروعات جاهزة للتسليم والاستخدام، لافتًا إلى أن حجم الأعمال التي تتم في العاصمة الإدارية الجديدة غير مسبوق.

وتم تخصيص منطقة الـ R7، R8، للمستثمرين والمطورين العقاريين لتنفيذ مشروعات عمرانية متكاملة على أرض العاصمة الإدارية وبدأ عدد كبير من الشركات طرح مشروعاتهم للحجز، على أن يتم التسليم بداية من عام 2021.

كما تعمل هيئة المجتمعات العمرانية على تنفيذ ثاني الأحياء في العاصمة الإدارية، بالمنطقة المعرفة باسم الحي السكني الخامس R5، وتم اعتماد التصميمات الخاصة بها على شكل القاهرة الخديوية القديمة.

ومن المقرر، تنفيذ الحي السكني الخامس على مساحة 1000 فدان، وتعمل به شركات المقاولون العرب، وأبناء حسن علام، وبتروجيت.

ويتم تنفيذ مشروع العاصمه الإدارية الجديدة، لتكون إحدى مدن الجيل الرابع، حيث تتخطى تكلفة المشروع 800 مليار جنيه، ومن المقرر أن تقدم المدينة خدمات حكومية إلكترونية، كما أن جميع شوارعها مُغطاه بشبكة كاميرات مراقبة، وممظومة جديدة لجمع وفصل وإعاده تدوير القمامة، ومنظومة مرور عالمية، بجانب شبكة معلومات عالمية تغطى المدينة بالكامل.

حي الوزارات:

يستعد حي الوزارات في العاصمة الإدارية، لاستقبال موظفي الحكومة منتصف العام الجاري، حيث تعمل ما يقرب من 18 شركة من كبرى الشركات المصرية الوطنية، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في تنفيذ الحي الحكومي، فتخطط الحكومة لنقل 18 وزارة من وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال كمرحلة أولى، ليتم تباعًا نقل كافة المباني الحكومية إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.

جرى تخصيص في المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية، 1133 فدانًا بما يعادل 4.8 مليون متر مربع، لتنفيذ الحي الكومي ليكون مكانًا لإدارة الدولة، وتتضمن تلك المرحلة، مبنى الرئاسة ومجلسي النواب والوزراء، إضافة إلى مباني الوزارات بإجمالي 34 مبنى.

وقال العميد خالد الحسيني، المتحدث باسم العاصمة الإدارية، إنه سيتم نقل ما يقرب من 51 ألف موظف من موظفي الوزارات للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية خلال عام 2020، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية بعد الانتهاء من الإنشاءات.

وأضاف الحسيني، لـ"مصراوي"، أن نقل الوزارات سيتم بشكل تدريجي خلال عام 2020، لافتًا إلى أن عدد الموظفين ليس متساوٍ في كل وزارة، متابعًا: "وزارتا الكهرباء والصحة يعمل بديوانهما عدد كبير يقارب 5 آلاف موظف".

وسائل النقل:

من المقرر أن تمتلك العاصمة الإدارية أحدث شبكات وسائل النقل العام من خطوط قطارات سريعة وكهربائية ومعلقة، فالقطار الكهربائي تموله وتنفذه الصين بالتعاون مع وزاره الإسكان والنقل، وبعض الشركات المصرية بتكلفة 1.2 مليار دولار، ويضم 11 محطة منهم محطة تبادلية مع خط المترو الثالث "محطة عدلى منصور".

كما سيتم تنفيذ قطار "السخنة - العلمين" السريع، ويُعد أول قطار سريع تمتلكه مصر، ويربط هذا القطار البحر الأحمر "العين السخنة" بالبحر المتوسط العلمين الجديدة وهو قطار ركاب وبضائع.

دور العبادة:

مسجد الفاتح العليم، أحد أبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة، والذي كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشائه في قداس عيد الميلاد المجيد عام 2017، فهو أكبر ثالث مسجد في الشرق الأوسط بعد المسجد الحرام، في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، بالمملكة العربية السعودية، والذي يقام على 29 فدانًا.

وانتهت شركة المقاولون العرب من تنفيذ المسجد بالكامل، وتم افتتاحه رسميًا، حيث يتكون من 4 مآذن بارتفاع 90 مترًا للمئذنة، وقبة رئيسية لصحن المسجد يصل قطرها 33 مترًا وارتفاع 28 مترًا، كما يضم 4 قباب ثانوية لصحن المسجد بقطر 12.5 وارتفاع 10 أمتار لكل واحدة، ومن المقرر أن يتسع المسجد لـ 6300 مصلٍ، ويضم 6 مداخل، ومدخلًا جانبيًا لمصلى السيدات، و2 ميضة للرجال ومثلهما للنساء، كما تعلو المسجد ساحة مكشوفة تستخدم أيضًا للصلاة.

الكنيسة:

كما يوجد في العاصمة الإدارية أكبر كنيسة كاتدرائية في الشرق الأوسط، وتعمل على تنفيذها شركة أوراسكوم للتنمية، وتضم الكنيسة ساحة رئيسة، ومبنى المقر البابوي، وصالة استقبال، وقاعة اجتماعات، ومكاتب إدارية، وملحقة بها منارتين بارتفاع 60 مترًا، وتتضمن أيضًا أنصاف قباب في 3 جهات، وتعادل ضعف كاتدرائية العباسية من حيث المساحة، فيتم تجهيزها لاستقبال 8 آلاف شخص، خلال قداس عيد الميلاد المقبل.