إعلان

السيسي يستعرض رؤية مصر تجاه قضايا الاستقرار والتكامل أمام قمة أديس أبابا

04:26 م السبت 08 فبراير 2020

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أديس أبابا- أ ش أ:

أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيستعرض خلال القمة الافريقية العادية الثالثة والثلاثين، التي تعقد بأديس أبابا يومي التاسع والعاشر من فبراير الجاري رؤية مصر تجاه العمل الافريقى والمشترك والتكامل التجارى والتنمية بالقارة.

وأضاف السفير بسام راضي – في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي باديس أبابا اليوم - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك غدا الأحد في الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الافريقية التي ستعقد في إطار القمة والتي تعقد تحت "شعار إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا"، كما سيشارك الرئيس في الجلسة الافتتاحية والتي سيقوم خلالها بتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا.

وأشار راضي إلى أن الرئيس سيلقي كلمة خلال القمة يستعرض خلالها الإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد وما تم من اجتماعات أفريقية سواء في مصر أو في دول القارة وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الافريقية التي تم تدشينها خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن مصر ستكون ضمن دول الترويكا التي تضم الرئيس الحالي والسابق والقادم للاتحاد الأفريقي.

وقال راضي إنه من المقرر أن يشارك الرئيس أيضا اليوم في قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، وكذلك قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا والتي ستناقش تأثير الأوضاع الراهنة وانتشار السلاح والإرهاب والعناصر المتطرفة على دول الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن قمة آلية النظراء ستستعرض تقريرا اليوم حول مصر وما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية فيما يخص موضوعات حقوق الإنسان والصحة والحوكمة والتنمية الاقتصادية والتعليم إلى جانب استعراض تقارير لعدد من الدول الافريقية الأخرى المنضمة لآلية مجموعة النظراء.

وقال راضي إن الرئيس سيشارك في اجتماع لجنة لنظراء الافريقية كرئيس الاتحاد الأفريقي إلى جانب مناقشة اللجنة للتقرير المصري، والذي يتضمن إشادة بالتجربة المصرية وبما حققته خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد راضي أن برنامج الرئيس خلال فترة انعقاد القمة سيكون حافلا ومزدحما بالعديد من اللقاءات مع عدد كبير من القادة والرؤساء الأفارقة والشخصيات الدولية المشاركة في الفعاليات.

وعن رؤية مصر حول موضوع القمة الرئيسي "إسكات البنادق .. تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا"، قال راضي إن الرئيس السيسي وضع خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقى أسس وخريطة طريق القارة الأفريقية في عدد كبير من الموضوعات المهمة، لافتا إلى ان الرئيس قام بمجهودات كبيرة بشكل شخصي مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة من بينها صندوق النقد الدولى والبنك الدولي والولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا لشرح المشاكل والتحديات الأفريقية والتركيز على دعم عملية التنمية في ربوع القارة الأفريقية عبر مشروعات تعود بالنفع على الجانبين وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية الطرق والربط السككي والموانئ.

وحول أهمية وجود مصر في الترويكا الافريقية قال السفير بسام راضي، إن وجود مصر في الترويكا يضمن استمرارية ومتابعة القضايا التي تم اطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الافريقى والمبادئ التي نادت بها مصر وخاصة مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ في الثلاثين من مايو الماضي، والتي فتحت مجالا كبيرا لوجود آلية مؤسسية ذات أبعاد قانونية وتجارية واقتصادية للتعامل مع العالم الخارجي، وأدت إلى دمج المناطق الاقتصادية المتفرقة داخل القارة الأفريقية في كيان واحد يشكل صوتا اقتصاديا أفريقيا موحدا.

وأكد راضي أن طريق التكامل والاندماج الاقتصادى والتجاري الأفريقي ليس قصيرا ولكن الجهود ستتواصل لمعالجة المشكلات التي ترسخت داخل القارة لعقود طويلة، مشيرا إلى أن جدول أعمال القمة الأفريقية الحالية يختلف بشكل جذري عن جداول اعمال القمم الافريقية السابقة والتى ركزت على الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية والأوبئة.

وأوضح أن جدول أعمال القمة الحالية يركز على قضايا حيوية تهم دول القارة كالتنمية والتعليم والصحة والاسكان والتجارة والاستثمار، منوها إلى أن الزخم الكبير الذى شهدته مصر فى مشروعات التنمية انعكس على جهود الرئيس السيسي الحثيثة خلال رئاسته للاتحاد، حيث ركز الرئيس على نقل التجربة المصرية " الملهمة" والتي حظيت باشادات واسعة النطاق من جانب زعماء العالم والمؤسسات الدولية ووصفوها بانها قصة نجاح ونجمة مضيئة.

وأشار إلى أن مصر حققت تجربة رائدة في التحول من دولة كانت على حافة الانهيار وتعانى من مشكلات في كافة المجالات الى دولة مستقرة اعتبرتها المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين قصة نجاح يحتذى بها من جانب الدول الأفريقية.

وقال أن الترويكا الأفريقية ليست السبيل الوحيد لاستمرار مصر في متابعة جهود وخطط التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية، ولكن مصر لها باع كبير في القارة، حيث تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية عام 1963، مؤكدا ان الدول الافريقية رحبت بعودة مصر القوية إلى الساحة الأفريقية بعد فترة من الابتعاد.

وحول قرب موعد رئاسة مصر لمنظمة السوق المشتركة لدول شرقي وجنوبى أفريقيا / الكوميسا/ العام الجاري، قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الكوميسا تعد عمقا كبيرا لمصر داخل القارة الأفريقية وهمزة وصل بين شرقي وجنوبى القارة، مشيرا إلى أن التعاون في إطار الكوميسا سيعد محور النقاش سواء خلال القمة الأفريقية الحالية أو الفاعليات الأفريقية القادمة.​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: