محافظ القاهرة: التحول الرقمي لم يعد رفاهية بل واجب عصري

كتب - محمد نصار:

قال خالد عبدالعال محافظ القاهرة، إن العالم المعاصر يعيش فترة محورية هامة من التطور التكنولوجي تخلق علاقات ومتطلبات جديدة بين المواطن وحكومته المحلية، مؤكدا أن تقديم الخدمات العامة بشكل تكنولوجي رقمي من باب الرفاهية لكنه أصبح واجبًا.

جاء ذلك خلال مشاركة محافظ القاهرة اليوم السبت، في ورشة عمل منظمة المدن المنعقدة بأبو ظبي، تحت عنوان "كيف للحكومات المحلية والإقليمية تشكيل تكنولوجيا جديدة لمستقبل مجتمعاتهم"، وهي الورشة التمهيدية للجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمؤتمر الحضري العالمي "Habitat Un"، التي ستعقد غدًا ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم بالإضافة إلى 4 محافظات مصرية هي القاهرة والجيزة وجنوب سيناء وقنا.

وأضاف المحافظ أن العاصمة التي يقطنها حوالي 10 ملايين مواطن تعاملت مع التطورات التكنولوجية بإيجابية، حيث قامت بإنشاء المراكز التكنولوجية في الأحياء لتقديم الخدمة للمواطنين بطريقة تساعد على سرعة الأداء وتقليل التعامل المباشر في مكان الخدمة بالإضافة إلى الحد من المخالفات والتجاوزات وإهدار الوقت.

وأكد القاهرة كانت سباقة بين كافة محافظات الجمهورية في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية نحو تطبيق الشمول المالي والتحول الرقمي والدفع الإلكتروني بما يحقق التيسير والسرعة للمواطنين في عملية دفع رسوم الخدمات وخاصةً تلك الشرائح من المواطنين التي لا تتعامل مع المؤسسات المصرفية؛ سعيًا لدمج كافة المعاملات المالية في هذه المنظومة بحلول عام 2030.

وأوضح عبد العال أن الشباب هم الشريحة الأكبر في ديموغرافية محافظة القاهرة بما يحقق سرعة الانتقال إلى الأساليب الحديثة، مشيرًا إلى أنه يتم تدريب الموظفين القائمين على تقديم هذه الخدمات الإلكترونية من خلال الصفحات المتخصصة على شبكات الإنترنت والتفاعل مع شكاوى المواطنين وتعليقاتهم والحرص على نشر الردود والمتابعة بشكل يومي وتعزيز التفاعل مع عدد أكبر من المواطنين لتأسيس نمط أكثر إيجابية في التفاعل بين المحافظة والمواطنين.

وتستضيف أبو ظبى الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي Habitat Un في الفترة من 8 إلى 13 فبراير الجاري، وهو أحد أكثر الفعاليات المعنية بالتحديات الحضرية شمولاً وهذا يجعله – إلى جانب المشاركة الكبيرة – من مؤتمرات الأمم المتحدة الفريدة من نوعها.

ويهدف المنتدى إلى رفع الوعي بشأن التوسع الحضري المستدام بين الأطراف المعنية والجهات المختلفة، وتحسين المعرفة العامة بشأن التطور الحضري المستدام من خلال نقاشات شاملة مفتوحة وتبادل الدروس المستفادة لأفضل الممارسات والسياسات الجديدة، وزيادة التنسيق والتعاون بين المدن لتعزيز التوسع الحضري المستدام.

​